تسجيل الدخول
منتديات حب البنات
الرئيسية
المنتديات
>
الاقسام العامة والاسلامية
>
الحوار العام - النقاش الجاد
>
مقال مني الطحاوي
>
الرد على الموضوع
الاسم:
التحقق:
ما هي عاصمة فلسطين المحتلة ؟
الرسالة:
<p>[QUOTE="ندى, post: 78652, member: 4106"]مقال مني الطحاوي</p><p>مقال مني الطحاوي</p><p>الحب بدﻻً من الكراهية .. يا منى</p><p>عزيزتي منى الطحاوي</p><p>اسمي ديمة الخطيب . امرأة عربية، مسلمة،</p><p>فخورة بعروبتي وبثقافتي. عشت نصف عمري</p><p>في الوطن العربي والنصف اﻵخر بين أربع قارات</p><p>في العالم : أوروبا، آسيا، أمريكا الشمالية، أمريكا</p><p>الجنوبية. تعرفتُ على ثقافات أكثرَ تحرراً من</p><p>ثقافاتنا بكثير، فيما يتعلق بالمرأة وبالسياسة</p><p>وبالمجتمع. تعلمتُ وشاهدتُ وسجلت .. وتمنيتُ أن</p><p>تتحقق أشياء كثيرة للمرأة العربية ليست موجودة</p><p>في مجتمعاتنا وموجودة في مجتمعات أخرى، مع</p><p>أنني أيضاً ﻻحظت أوجهاً للمعاناة وأوجهاً سلبية</p><p>في حياة المرأة غير العربية</p><p>لم أتعرف عليك شخصياً بعد، لكننا تبادلنا</p><p>اﻷحاديث وكانت عﻼقتنا دائماً ودية، بل حميمية .</p><p>وأحسست دائماً بأننا نتشارك بنفس اﻷحﻼم . وكنتُ</p><p>من أول من كتبوا عن اعتقالك. وأنا اليوم ﻻ</p><p>أرغب في اﻻنضمام إلى جيش معارضيك وﻻ جيش</p><p>مهاجميك اﻷشاوس. بل أتوقع منك أن تتقبلي</p><p>رسالتي كنقد بناء في إطار تعددية اﻵراء وتبادل</p><p>وجهات النظر والحوار، وهو اﻹطار الذي نسعى</p><p>إلى تشييده حجراً حجراً على أرض عربية زلقة،</p><p>وأنت ست العارفين</p><p>ﻻ أحسبني أقل تحرراً منك يا منى، وﻻ أقل</p><p>سعياً وحباً للحرية منك. أنا أحلم بالحرية ﻷجلي</p><p>وﻷجلك وﻷجل كل عربية، وكل عربي، ﻷجل</p><p>الصغير والكبير، المتدين وغير المتدين، المتحجبة</p><p>والسافرة والمنقبة، المرأة العاملة وربة المنزل،</p><p>الثرية والفقيرة، المثقفة واﻷمية. لكني ﻻ أنتمي</p><p>إلى أي حركة نسوية ولم أدرس نظريات الحركات</p><p>النسوية، وﻻ أكتب إليك بصفةِ مدافعةٍ عن حقوق</p><p>المرأة وﻻ باسم كل النساء العربيات، بل أكتب</p><p>إليك بصفتي مواطنة عربية تشعر بأنك كتبتِ</p><p>باسمها غيابياً</p><p>أعترفُ لك عزيزتي منى أن عنوان مقالتك في</p><p>مجلة فورن بوليسي )السياسة الخارجية(</p><p>اﻷمريكية : "لماذا يكرهوننا؟ - الحرب الحقيقية</p><p>ضد النساء في الشرق اﻷوسط" أصابني بغليان</p><p>فوري. أصبح غلياناً مضاعفاً عندما أمعنت النظر</p><p>في صور المرأة العارية إﻻ من طﻼء أسود ﻻ</p><p>يـُظهر سوى عينينها المكحلتين ) بكحل عربي؟ .(</p><p>لم أستطع أن أمنع نفسي من التساؤل: هل تلك</p><p>المرأة على الغﻼف أنا، المرأة العربية؟ شعرت</p><p>باﻹهانة يا منى. ألم تشعري بنفس اﻹهانة عندما</p><p>رأيت صور المقالة؟ انتابتني رغبة جامحة في</p><p>تمزيق الصور</p><p>شدتني بداية مقالتك . أسلوبك شيق وتضعين اليد</p><p>على الجراح، وجراحنا واحدة يا منى. وﻻ شك</p><p>في أن الحقائق التي وردت في مقالتك دقيقة،</p><p>وأن المشاكل المطروحة حقيقية، وأن أوجه</p><p>المعاناة الكارثية التي تطرقتِ إليها تعيشها المرأة</p><p>العربية وإن كانت ﻻ تعي لها دائماً . خف غلياني</p><p>مع القراءة شيئاً فشيئاً .. حتى وصلتُ إلى</p><p>المقطع الذي تشرحين فيه " كراهية الرجل</p><p>العربي للمرأة ." كراهية؟</p><p>فكرت ملياً. هل في مجتمعنا العربي يكرهُ اﻻبنُ</p><p>أمَّه؟ ويكره اﻷخُ أختـَه؟ ويكره اﻷبُ ابنتـَه؟</p><p>ويكره الزوجُ زوجتـَه، والحبيبُ حبيبتَه؟ ويكره</p><p>الزميلُ زميلتَه، والصديقُ صديقتَه، والجارُ جارتَه؟</p><p>ﻻ أظن أن ثقافتنا تـُرَبينا على كره المرأة . بل</p><p>عندنا اﻷم مقدسة والجدة مقدسة وكم هي غالية</p><p>الخالة والعمة وبنت العم وبنت الخال</p><p>صحيح أن مشاكل المرأة من أكثر مشاكلنا تعقيداً</p><p>وأؤمن بأن تحرر وتقدم مجتمعنا يمر عبر حلها بﻼ</p><p>محالة، لكني أؤمن بأن كل المشاكل اﻷخرى يجب</p><p>أن تحل أيضاً . والمشاكل اﻷخرى يعاني منها</p><p>الرجل والمرأة معاً، من انحطاط وتدهور وطغيان</p><p>وتبعية وأمية وفقر وبطالة واستغﻼل وجهل</p><p>وكثير من الظلم، ضمن أمور أخرى تعرفينها</p><p>لسنا ضعيفات يا منى والثورات العربية أثبتت</p><p>حتى لنا أننا أقوى مما كنا نظن، وبطﻼت الثورات</p><p>العربية غنيات عن التعريف . وﻻ أظننا نحتاج إلى</p><p>من ينقذنا من براثن الكره والحقد من رجالنا،</p><p>خاصة أن الثورات أثبتت أننا أكثر من قادرات على</p><p>وضع يدنا بيد الرجل من أجل تحقيق التقدم</p><p>لمجتمعاتنا</p><p>مقالتكِ ترسم صورة للمجتمع العربي مطابقة</p><p>لصور المقالة: قاتمة كاحلة كئيبة، جسد أسود</p><p>مطلي. لقد اختزلتِ مشاكل المرأة العربية في</p><p>مشاعر الرجل، بينما اختـُزلت هي في صور</p><p>حزينة تمثل تماماً صورة الغرب عنها. ما كتبتِ</p><p>عنه حقيقة، وأمامنا درب طويل وشاق، والثورات</p><p>لم تحقق ﻻ للمرأة وﻻ لغيرها أياً من المطالب</p><p>اﻻجتماعية ولم تعطنا حتى اﻵن حقوقنا اﻷساسية</p><p>ﻻ كرجال وﻻ كنساء . ومثلكُ شعرتُ بصدمة كبيرة</p><p>عندما تم انتخاب مجلس الشعب المصري الجديد</p><p>أمام عيني وأنا في مصر، وليس فيه من النساء</p><p>سوى أقل من 2٪. لكن الصورة في مقالتك</p><p>منقوصة وتعطي اﻻنطباع بأننا كلنا تعيسات، ﻻ</p><p>حول وﻻ قوة لنا . مجتمعنا العربي ليس</p><p>بالغوغائية التي تصورينها في المقالة التي تعزز</p><p>في ذهن القارئ اﻷجنبي الصورة النمطية لنا،</p><p>وهي نمطية تعاني من تعميم مجحف، وتساهم</p><p>في اتساع الشرخ الثقافي بين مجتمعاتنا</p><p>ومجتمعات اﻵخرين، وتزيد من العنصرية تجاهنا</p><p>شعرت أن مقالتك في المجلة التي اخترتيها</p><p>استجداء لﻶخرين لنصرة امرأة مضطهدة، مسكينة،</p><p>منقبة باﻷسود، وكأن اﻵخرين سيأتون لنصرتها ..</p><p>كما فعلت الوﻻيات المتحدة عندما حررت المرأة</p><p>اﻷفغانية مثﻼً؟</p><p>عندنا كوم متراكم ومتشابك من المشاكل في</p><p>العﻼقة بين الرجل والمرأة، وفي نظرة الرجل</p><p>للمرأة، والمرأة للرجل. كم أتمنى أن يتعلما</p><p>الحب من جديد، فيتعلم الرجل حب المرأة دون</p><p>التحكم بها، وتتعلم المرأة حب الرجل بدﻻً من حب</p><p>إرضاء الرجل . ما رأيك لو انطلقنا من الحب يا</p><p>منى، بدﻻً من الكراهية؟</p><p>--[/QUOTE]</p><p><br /></p>
[QUOTE="ندى, post: 78652, member: 4106"]مقال مني الطحاوي مقال مني الطحاوي الحب بدﻻً من الكراهية .. يا منى عزيزتي منى الطحاوي اسمي ديمة الخطيب . امرأة عربية، مسلمة، فخورة بعروبتي وبثقافتي. عشت نصف عمري في الوطن العربي والنصف اﻵخر بين أربع قارات في العالم : أوروبا، آسيا، أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية. تعرفتُ على ثقافات أكثرَ تحرراً من ثقافاتنا بكثير، فيما يتعلق بالمرأة وبالسياسة وبالمجتمع. تعلمتُ وشاهدتُ وسجلت .. وتمنيتُ أن تتحقق أشياء كثيرة للمرأة العربية ليست موجودة في مجتمعاتنا وموجودة في مجتمعات أخرى، مع أنني أيضاً ﻻحظت أوجهاً للمعاناة وأوجهاً سلبية في حياة المرأة غير العربية لم أتعرف عليك شخصياً بعد، لكننا تبادلنا اﻷحاديث وكانت عﻼقتنا دائماً ودية، بل حميمية . وأحسست دائماً بأننا نتشارك بنفس اﻷحﻼم . وكنتُ من أول من كتبوا عن اعتقالك. وأنا اليوم ﻻ أرغب في اﻻنضمام إلى جيش معارضيك وﻻ جيش مهاجميك اﻷشاوس. بل أتوقع منك أن تتقبلي رسالتي كنقد بناء في إطار تعددية اﻵراء وتبادل وجهات النظر والحوار، وهو اﻹطار الذي نسعى إلى تشييده حجراً حجراً على أرض عربية زلقة، وأنت ست العارفين ﻻ أحسبني أقل تحرراً منك يا منى، وﻻ أقل سعياً وحباً للحرية منك. أنا أحلم بالحرية ﻷجلي وﻷجلك وﻷجل كل عربية، وكل عربي، ﻷجل الصغير والكبير، المتدين وغير المتدين، المتحجبة والسافرة والمنقبة، المرأة العاملة وربة المنزل، الثرية والفقيرة، المثقفة واﻷمية. لكني ﻻ أنتمي إلى أي حركة نسوية ولم أدرس نظريات الحركات النسوية، وﻻ أكتب إليك بصفةِ مدافعةٍ عن حقوق المرأة وﻻ باسم كل النساء العربيات، بل أكتب إليك بصفتي مواطنة عربية تشعر بأنك كتبتِ باسمها غيابياً أعترفُ لك عزيزتي منى أن عنوان مقالتك في مجلة فورن بوليسي )السياسة الخارجية( اﻷمريكية : "لماذا يكرهوننا؟ - الحرب الحقيقية ضد النساء في الشرق اﻷوسط" أصابني بغليان فوري. أصبح غلياناً مضاعفاً عندما أمعنت النظر في صور المرأة العارية إﻻ من طﻼء أسود ﻻ يـُظهر سوى عينينها المكحلتين ) بكحل عربي؟ .( لم أستطع أن أمنع نفسي من التساؤل: هل تلك المرأة على الغﻼف أنا، المرأة العربية؟ شعرت باﻹهانة يا منى. ألم تشعري بنفس اﻹهانة عندما رأيت صور المقالة؟ انتابتني رغبة جامحة في تمزيق الصور شدتني بداية مقالتك . أسلوبك شيق وتضعين اليد على الجراح، وجراحنا واحدة يا منى. وﻻ شك في أن الحقائق التي وردت في مقالتك دقيقة، وأن المشاكل المطروحة حقيقية، وأن أوجه المعاناة الكارثية التي تطرقتِ إليها تعيشها المرأة العربية وإن كانت ﻻ تعي لها دائماً . خف غلياني مع القراءة شيئاً فشيئاً .. حتى وصلتُ إلى المقطع الذي تشرحين فيه " كراهية الرجل العربي للمرأة ." كراهية؟ فكرت ملياً. هل في مجتمعنا العربي يكرهُ اﻻبنُ أمَّه؟ ويكره اﻷخُ أختـَه؟ ويكره اﻷبُ ابنتـَه؟ ويكره الزوجُ زوجتـَه، والحبيبُ حبيبتَه؟ ويكره الزميلُ زميلتَه، والصديقُ صديقتَه، والجارُ جارتَه؟ ﻻ أظن أن ثقافتنا تـُرَبينا على كره المرأة . بل عندنا اﻷم مقدسة والجدة مقدسة وكم هي غالية الخالة والعمة وبنت العم وبنت الخال صحيح أن مشاكل المرأة من أكثر مشاكلنا تعقيداً وأؤمن بأن تحرر وتقدم مجتمعنا يمر عبر حلها بﻼ محالة، لكني أؤمن بأن كل المشاكل اﻷخرى يجب أن تحل أيضاً . والمشاكل اﻷخرى يعاني منها الرجل والمرأة معاً، من انحطاط وتدهور وطغيان وتبعية وأمية وفقر وبطالة واستغﻼل وجهل وكثير من الظلم، ضمن أمور أخرى تعرفينها لسنا ضعيفات يا منى والثورات العربية أثبتت حتى لنا أننا أقوى مما كنا نظن، وبطﻼت الثورات العربية غنيات عن التعريف . وﻻ أظننا نحتاج إلى من ينقذنا من براثن الكره والحقد من رجالنا، خاصة أن الثورات أثبتت أننا أكثر من قادرات على وضع يدنا بيد الرجل من أجل تحقيق التقدم لمجتمعاتنا مقالتكِ ترسم صورة للمجتمع العربي مطابقة لصور المقالة: قاتمة كاحلة كئيبة، جسد أسود مطلي. لقد اختزلتِ مشاكل المرأة العربية في مشاعر الرجل، بينما اختـُزلت هي في صور حزينة تمثل تماماً صورة الغرب عنها. ما كتبتِ عنه حقيقة، وأمامنا درب طويل وشاق، والثورات لم تحقق ﻻ للمرأة وﻻ لغيرها أياً من المطالب اﻻجتماعية ولم تعطنا حتى اﻵن حقوقنا اﻷساسية ﻻ كرجال وﻻ كنساء . ومثلكُ شعرتُ بصدمة كبيرة عندما تم انتخاب مجلس الشعب المصري الجديد أمام عيني وأنا في مصر، وليس فيه من النساء سوى أقل من 2٪. لكن الصورة في مقالتك منقوصة وتعطي اﻻنطباع بأننا كلنا تعيسات، ﻻ حول وﻻ قوة لنا . مجتمعنا العربي ليس بالغوغائية التي تصورينها في المقالة التي تعزز في ذهن القارئ اﻷجنبي الصورة النمطية لنا، وهي نمطية تعاني من تعميم مجحف، وتساهم في اتساع الشرخ الثقافي بين مجتمعاتنا ومجتمعات اﻵخرين، وتزيد من العنصرية تجاهنا شعرت أن مقالتك في المجلة التي اخترتيها استجداء لﻶخرين لنصرة امرأة مضطهدة، مسكينة، منقبة باﻷسود، وكأن اﻵخرين سيأتون لنصرتها .. كما فعلت الوﻻيات المتحدة عندما حررت المرأة اﻷفغانية مثﻼً؟ عندنا كوم متراكم ومتشابك من المشاكل في العﻼقة بين الرجل والمرأة، وفي نظرة الرجل للمرأة، والمرأة للرجل. كم أتمنى أن يتعلما الحب من جديد، فيتعلم الرجل حب المرأة دون التحكم بها، وتتعلم المرأة حب الرجل بدﻻً من حب إرضاء الرجل . ما رأيك لو انطلقنا من الحب يا منى، بدﻻً من الكراهية؟ --[/QUOTE]
إسمك أو بريدك الإلكتروني:
هل يوجد لديك حساب معنا ؟
لا، أرغب بإنشاء حساب جديد الآن.
نعم، كلمة مروري هي:
نسيت كلمة المرور؟
البقاء متصلاً
منتديات حب البنات
الرئيسية
المنتديات
>
الاقسام العامة والاسلامية
>
الحوار العام - النقاش الجاد
>
مقال مني الطحاوي
>
الرئيسية
المنتديات
المنتديات
روابط سريعة
البحث في المنتدى
المشاركات الأخيرة
القائمة
البحث
البحث في العناوين فقط
نشرت بواسطة العضو:
أفصل بين الأسماء بفاصلة.
إيجاد المشاركات بتاريخ:
بحث بهذا الموضوع فقط
بحث في هذا المنتدى فقط .
إعرض النتائج على شكل مواضيع
عمليات بحث مفيدة
المشاركات الأخيرة
المزيد...