1. سمسمه

    سمسمه New Member

    دعيني أرحـل , قصة قصيرة , Short story

    قصـة قصــيـرة

    دعـيني أرحـــل

    رومانسيه رائعه

    فقط وحصريا

    لمجتمع رسالة حب

    اكبر تجمع عربى ترفيهى

    تحملك السفن الراحلة الى الجحيم وترميك على موانيء الضجر في عتمة الليل الذي يبسط نفوذه ليحكم العالم.
    مياه أنهاري أغرقتها الحيرة لاهي واصلت مع المجرى
    ولاهي بلغت المصب.
    فبماذا نبدأ...ولماذا! ؟..ومن أين...ومتى.....وكيف! ؟
    هل بقي في الأمر مايستحق البحث مادامت كل المحاولات
    ستصطدم حتما بالرفض وتبوء بالفشل !؟....وتبقى وحدهـا
    المـأسـاة تتكـرّر كلّما أوغـلـنا في انحطاطـنا وكلـّما تقـدمـنا خطوة نتراجع خطوات !....لنحجز لانفسنا مكانا نقف فيـــه
    بلا حـراك وسط دائرة من الفوضى المنظمة حوّل فيها الدراويش التاريخ الى مستنقع آسن مليء بالتناقضات....
    نسنـد أجسـامنا التي أنهـكها الجوع والمـرض الــى كلمات لا طائل من ورائها...!؟
    عبثا يحاول من توسـّم في نفسه الشجاعة أن يخترق جـدارالصـمـت ويتحدى شـريعة وضعها لـه المشعـوذون ويختارمصيـره.....حتى لوكان المـوت!
    لأن ضمائرهم المريضة شرّعت أن الخيانة هي الخروج عن القطيع ....ولاشيء غير ذلك !؟
    فإلى متى أبقى بلاإختيارمتكوما هنا في الوسط....والرأي
    يبدأ من اليسار وينتهي عند أقصى اليمين!؟
    ثمـّة ألف طن من الخشب إحترقت في الصدر ليغلي القهر
    ويتبخّـر مع الفجرفتلوح في الأفق شمس الحقيقة بـاهــرة
    كلأساطير، مجنونة كالألم تسطع من الشرق وتغيب في
    الغرب....وفي رحلتها (العادية)لابـدّ أن تمـر من هنا(فوق
    رأسي تماما) وتبلغ كبد السماء فيذوب الصقيع عن مخـي
    ويفكّـر العـقـل في أن الصمـت معناه الرضا وهـو نـوع من الهروب والاستسلام ....وأن الهروب ليس حلاً لكل مشكلة
    حين يفرض المنطق المواجهة....فأنبذ الصمت وأصرخ صرخة تمزق سكون الليل وتبدد ظلام السنين لتشق طريقا
    في صخـر الواقع يقــود الى عــوالم الخلــود.
    لابـدّ من الاعتراف الآن أن أول مـرة التـقـيتـك لم يكـن يعجبني فيك عن سواك غير تلك النظرة في عينيك....نظرة
    تمتزج فيها الدموع بالجنون، والبراءة مع الثورة!؟
    متحفي إمتلأ يالأسرار والصرخات وآهات بحجم جاهلية
    العشـق المحـزن.
    * * *
    يأتي تشريــن......فأأتيك ثائرا كأمواج البحر ، حلم شفاف
    وعشق اسطوري أرعى جراثيم الرفض ....أنا الباحث عن الحقيقـة وعن الـذّات !
    أبحث عن صدر إمرأة يفيض بالدفء والحنان ..... فأنـام
    في جفون عينيها المترعات بالدمع السكيب!....لكنك تبقين
    أبدا كما حواء الاولى لغزا يحيـّر الدنيا....ضعيفة وعنيدة،
    قاسيـة ومتمـردة!؟......والدنيا إمرأة لاتؤخذ إلاّ بالقوة....
    قـوّة المال، وقـوّة السلطـة.....وقـوّة المغــامرة!
    دلاّلـة في سـوق النخاسة يزوغ بصرها لرؤيـة المــــال فتقايضه بالجمال، بالأخلاق.....وبالمباديْ!
    تندس العيون في الظلام ، لاالذكرى تبعث الضياء في
    ميادين النسيان ولا الترانيم الحزينة تدق النواقيس في القلوب الميـّتـة.
    ـ إمرأة العزيــز راودت يـوسف عن نفســـه!
    ...وأنت تستسلمين في إنتعاش وتتمددين كالمهر فوق فراش من المخمل بين يدين مرتعشتين تطلبان الثأر من
    شبابك ، وبين شفتيك المتّـقدتيـن سـؤال لايلقـى جـواب
    ـ متى ستنتهـي المأساة!؟
    * * *
    تمــرّ الأيـام.....ويعـود تشـرين ليزيح الغبار عن الذاكرة
    المحـنـّطــة! ... فتأتين بعد كل الّذي حدث لتوقظي الماضي
    وتمنـّي نفسك بعودتي(لأعيش في ظلّك) محاولة إستعادة حبّـي كأنـّه حـقّ مكتسـب لك!؟ .....لا ، لاتحاولي فالقصـة
    إنتهـت ولم تعد غير ذكرى طـواهـا الزمـــن.
    لا....لاتتحديني وتدعـّي بأنني مازلت أحبّـك، فحتى لوكان
    ذلك صحيحا فستكونين آخر من يعلم به ، وسيظل شعوري
    نحوك لغـزا يحيّـرك ولن تعلمي حجم المساحة الّتي مازلـت
    تحتلينها في قلبي ...حتّـى لوكانت عودتك صادقة.
    لو كان هذا من باب التناقض الذي يكشف حقيقة الأشياء
    لهان الأمر، فعندما تتداخل المعطيات بنسب متفاوتة فإنّه يصعب إيجاد الحل ونظل ننتظر أن تحدث المفاجأة ويتّضح
    الخط الفاصل بين الوهم والحقيقة ، بين الأبيض والأسـود،
    بين الجنة والنار....لكنه أبدا لن يكون مانتمناه !فالمجال اليوم مفتوح اليوم أمام الخنازير لتعميم قذاراتها بعيدا عن
    شيء إ سمه المباديء والاخــلاق!
    إنتظرتك طويلا، حاولت تبرير تصرفاتك وإهمالك .....
    أمهلتك أن تقنعي نفسك بمقولة المسيح التي أقنعتني بها
    يوما ما
    ـ الانسان لايعيش بالخبز وحــده.
    اختلقت لك الأعذار ومنحتك غفراني، لكنك تماديتي ....
    وفي لحظات ضعفك وجنونك حطمتي حبّـي ودنياي وأحلاما
    كنـّا رسمناها معا
    دعيني أرحل.......دعيني ألملم بقايا عطائي وذكرياتي
    وأرحل، أحمل وعودك بربيع دائم...وأرحل، أحمل ورودك
    وكلمات حبك...وأرحل......لم يبقى أمامي غير الرحيل.
    إخترت جزيرة الصمت والأحزان لأنعم بمحاورة النفس
    وأحس بدفء الــذّات.
    آوي الى تلـّة تعصمني طوفان الرداءة الذي لطّخ كل شيء
    فلاأرى تحتي غير الأودية المفروشة بجثث الضحايا الّـذين
    سقطوأ في رحلة البحث عن الحقيقة وعن الـذّات...أدركـوا
    أن الضحايا هم وقود الحضارة والتطور ، وسلـّم المستقبل
    الّذي إرتقاه كثيرون لايزيدون عنـّا في شيء.....رفضوا العودة الى الصفر ة والبدء من جديد (قبل معرفة الحقيقة)
    واختاروا الموت في سبيل بلوغ القمـّةّ.
    تأكدي أنني لن أكون ضحية أخرى وأموت قبل أن أعود
    .......أعــود مع تشـــرين الأول ،أوالثــــاني
    .......فأنتظـــري تشـــرين.

    كتبها: محمد نسيم

    [/CENTER]
    [/CENTER]
     
  2. جاري تحميل الصفحة...


  3. رد: دعيني أرحل 2024 , قصة قصيرة 2024 , Short story 2024

    احلى القصص القصيرة