تسجيل الدخول
منتديات حب البنات
الرئيسية
المنتديات
>
الاقسام العامة والاسلامية
>
القسم الاسلامى العام
>
وجاءت العشر
>
الرد على الموضوع
الاسم:
التحقق:
ما هي عاصمة فلسطين المحتلة ؟
الرسالة:
<p>[QUOTE="akram_doo, post: 53272, member: 3418"]وجاءت العشر</p><p><br /></p><p> </p><p><br /></p><p><br /></p><p><br /></p><p><br /></p><p>هاهي العشر الأواخر من رمضان على الأبواب ،</p><p>ها هي خلاصة رمضان ،و زبدة رمضان ، و تاج رمضان قد قدمت .</p><p><br /></p><p>فيا ترى كيف نستقبلها ؟ </p><p>لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص هذه العشر الأواخر بعدة أعمال . </p><p><br /></p><p><br /></p><p>ففي الصحيحين من حديث عائشة : </p><p>( كان رسول الله إذا دخلت العشر شد مئزره و أحيا ليله و أيقظ أهله )</p><p>و لفظ لمسلم : ( أحيا ليله و أيقظ أهله ) </p><p><br /></p><p>و لها عند مسلم : ( كان رسول الله يجتهد في العشر ما لا يجتهد غي غيرها ) </p><p><br /></p><p>و لها في الصحيحين : ( أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ). </p><p><br /></p><p>و في الصحيحين من حديث أبي هريرة :</p><p>( نهى رسول الله عن الوصال في الصوم فقال له رجل من المسلمين :</p><p><br /></p><p>إنك تواصل يا رسول الله ؟ </p><p>قال : و أيكم مثلي إني أبيت عند ربي يطعمني و يسقيني ). </p><p><br /></p><p><br /></p><p>فمن هذه الأحاديث نرى أن النبي كان يجتهد بالأعمال التالية : </p><p>1- أيقاظ أهله : و ما ذاك إلا شفقة و رحمة بهم حتى لا يفوتهم هذا الخير في هذه الليالي العشر . </p><p><br /></p><p>2- إحياء الليل : فإنه إذا كان رمضان كان يقوم و ينام ، </p><p>حتى إذا ما دخلت العشر الأواخر أحيا الليل كله أو جله ،</p><p>فقد أخرج أصحاب السنن بإسناد صحيح من حديث أبي ذر رضي الله عنه :</p><p>(صمنا مع رسول الله في رمضان فلم يقم بنا شيئا منه حتى بقي سبع ليال ، </p><p>فقام بنا السابعة حتى مضى نحو من ثلث الليل ،</p><p>ثم كانت التي تليها ... حتى كانت الثالثة فجمع أهله</p><p>و اجتمع الناس فقام حتى خشينا الفلاح . </p><p>فقلت : و ما الفلاح ؟ قال : السحور . </p><p><br /></p><p>3- شد المئزر : و المراد به اعتزال النساء كما فسره سفيان الثوري و غيره . </p><p><br /></p><p>4- الاعتكاف : و هو لزوم المسجد للعبادة و تفريغ القلب للتفكر و الاعتبار . </p><p><br /></p><p>5- الوصال : وهو أنه صلى الله عليه و سلم كان لا يأكل شيئا أبدا لمدة أيام </p><p>وهذا من خصائصه </p><p>.ففي الصحيحين من حديث ابن عمر أن رسول الله واصل في رمضان </p><p><br /></p><p>فواصل الناس فنهاهم ، فقيل : إنك تواصل ،</p><p>فقال : ((إني لست مثلكم إني أُطعم و أُسقى)) ،</p><p>ولهما من حديث أبي هريرة (( و أيكم مثلي ، إني أبيت يطعمني ربي و يسقيني))</p><p><br /></p><p>و عند مسلم من حديث أنس (( أن النبي نهاهم عن الوصال فأبوا أن ينتهوا ،</p><p>واصل بهم يوما ثم يوما ثم رأوا اللهال </p><p>فقال : ( لو تأخر لزتكم ) كالمنكل لهم .</p><p><br /></p><p>وفي لفظ عند مسلم (( لو مد الشهر لواصلنا وصالا يدع المتعمقون تعمقهم ..))</p><p><br /></p><p>فمن هذه الأحاديث نعلم أن الرسول كان يواصل الصيام في العشر الأواخر </p><p>بدليل أنهم رأوا اللهال و هذا لا يكون إلا في آخر الشهر .</p><p>وأيضا شدة حرص الصحابة على الإقتداء به .</p><p>وأيضا أن المراد بالإطعام و السقاء ليس هو طعام وسقاء حقيقي</p><p>(( بل المراد ما يغذيه الله لنبيه من معارف و ما يفيض على قلبه</p><p>من لذة مناجاته و قرة عينه بقربه و تنعمه بحبه و الشوق إليه </p><p><br /></p><p>و توابع ذلك من الأحوال التي هي غذاء القلب و نعيم الروح</p><p>و قرة العين و بهجة النفوس و الروح و القلب </p><p>بما هو أعظم غذاء و أجوده و أنفعه</p><p>حتى يغني عن غذاء الأجسام مدة من الزمن</p><p><br /></p><p>و كما قيل </p><p>لها أحاديث من ذكرك تشغلها *** عن الشراب و تلهيها عن الزاد </p><p>لها بوجهك نور تستضيء به *** و من حديثك في أعقابها حادي </p><p>إذا شكت من كلال السير أوعدها *** روح القدوم فتحيا عند ميعاد </p><p><br /></p><p><br /></p><p>و من له أدنى تجربة و شوق يعلم استغناء الجسم بغذاء القلب و الروح </p><p>عن كثير من الغذاء الحيواني ،</p><p>و لا سيما المسرور الفرحان الظافر بمطلوبه الذي قرت عينه بمحبوبه ،</p><p>و تنعم بقربه ، و الرضى عنه ، و ألطاف محبوبه و هداياه</p><p>و تحفه تصل إليه كل وقت ، ومحبوبه حفي به ، </p><p>معتنٍ بأمره ، مكرم له غاية الإكرام مع المحبة التامة له ،</p><p>أفليس في هذا أعظم غذاء لهذا المحب ؟ </p><p><br /></p><p><br /></p><p>فكيف بالحبيب الذي لا أجل منه و أعظم ،</p><p>و لا أجمل و لا أكمل و لا أعظم إحسانا إذا امتلأ قلب المحب بحبه ،</p><p>و ملك حبه جميع أجزاء قلبه و جوارحه و تمكن حبه منه أعظم تمكن ،</p><p>وهذا حاله مع حبيبه ، أفليس هذا المحب عند حبيبه يطعمه و يسقيه ليلا و نهارا ؟</p><p>و لهذا قال (( إني أظل عند ربي يطعمني و يسقيني ))</p><p>و لو كان ذلك طعاما و شرابا للفم ، لما كان صائما فضلا عن كونه مواصلا )) اهـ . </p><p><br /></p><p>كلام ابن القيم من الزاد </p><p><br /></p><p><br /></p><p>ترى أيه الأحبة : لماذا يفعل رسول الله كل هذا ؟ </p><p>إنه يطلب تلك الليلة الزاهية ، تلك الليلة البهية ، ليلة القدر ،</p><p>ليلة نزول القرآن ، ليلة خير من ألف شهر . </p><p>نعم إنها ليلة القدر : التي من قامها إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه</p><p>(كما في البخاري من حديث أبي هريرة ). </p><p><br /></p><p>إنها ليلة القدر التي إن وفقت لقيامها كتب لك كأنك عبدت الله أكثر من ( 83 ) عاما . </p><p><br /></p><p>إنها ليلة القدر : ليلة عتق و مباهاة ، وخدم و مناجاة ، و قربة و مصافاة . </p><p><br /></p><p><br /></p><p>وآه لنا أن فاتتنا هذه الليلة . </p><p>وا حسرتاه إن فاتتنا ليلة القدر . </p><p>و كيف لا يتحسر من قد فاتته المغفرة ،</p><p>من فاته عبادة أكثر من ثلاث و ثمانين عاما ، </p><p>إن من تفوته فهو المحروم ، وهو المطرود . </p><p><br /></p><p>عند ابن ماجة ( قال في صحيح الترغيب و الترهيب : حسن ) </p><p>( إن هذا الشهر قد حضركم فيه ليلة خير من ألف شهر ، </p><p>من حرمها فقد حرم الخير كله ، ولا يحرم خيرها إلا محروم ) </p><p><br /></p><p><br /></p><p>إنها ليلة القدر</p><p>التي كان رسولنا يحث الصحابة على التماسها حثا شديدا . </p><p>أيه الأحبة : </p><p>إن إدراك ليلة القدر- و الله - لهو أمر سهل – على من سهل الله عليه –</p><p>و ما ذاك ألا بأن نقوم العشر الأواخر كلها و بهذا نضمن إدراك ليلة القدر بإذن الله . </p><p><br /></p><p><br /></p><p>أيها الأحبة : </p><p>أن قيام الليل هو دأب الصالحين و شعار المتقين و تاج الزاهدين ،</p><p>كم وردت فيه من آيات و أحاديث ،</p><p>وكم ذكرت فيه من فضائل ،</p><p>فكيف إذا كان في رمضان ، وفي العشر الأواخر منه حيث ليلة القدر . </p><p><br /></p><p><br /></p><p>ماذا فاته من فاته قيام الليل ،</p><p>أما لكم همة تنافسون الحسن و الفضيل و سفيان . </p><p>أما لكم همة كهمة التابعي أبي إدريس الخولاني </p><p><br /></p><p>حيث كان يقوم حتى تتورم قدماها و يقول :</p><p>و الله لننافسن أصحاب محمد على محمد صلى الله عليه وسلم</p><p>و حتى يعلموا أنهم خلفوا ورآهم رجالا . </p><p><br /></p><p><br /></p><p><br /></p><p>يا أيها الراقد كم ترقد *** قم يا حبيبا قد دنا الموعد </p><p>و خذ من الليل و ساعاته *** حظا إذا هجع الرقد </p><p>من نام حتى ينقي ليله *** لم يبلغ المنزل أو يجهد </p><p>قل لذوي الألباب أهل التقى *** قنطرة العرض لكم موعد </p><p><br /></p><p><br /></p><p>آه يا مسكين لو رأيت أقواما تركوا لذيذ النوم </p><p>ففازوا بليلة القدر فهم في قبورهم منعمين ،</p><p>وغدا بين الحور العين جذلين ، وفي الجنان مخلدين .</p><p><br /></p><p>آه لو رأيت من ترك قيام الليل ،</p><p>فهو في قبره ما بين حسرة و لوعة . </p><p>يا عبد الله اهجر فراشك ، فإن الفرش غدا أمامك </p><p><br /></p><p><br /></p><p>اهجر فراشك جوف الليل و ارم به *** ففي القبور إذا فوافيتها فرش </p><p>ما شئت إن شئتها فرشا مرقشة *** أو رمضة فوقها السمومة الرقُشُ( الأفاعي ) </p><p>هذا ينام قرير العين نائما *** و ذا عليه سخين العين ينتهش </p><p>شتان بينهما وبين حالهما *** هل يستوي الري في الأحشاء و العطش </p><p>قاموا و نمنا و كل في تقلبه *** لنفسه جاهدا يسعى و يجتوش </p><p>ألئك الناس إن عد الكرام فهم *** و إن ترد دبشا فنحن ذا دبش</p><p><br /></p><p>فيا عبد الله </p><p>إن أردت لحاق السادة ، فاترك مخاللة الوسادة . </p><p><br /></p><p><br /></p><p>يا ثقيل النوم : أما تنبهت ، الجنة فوقك تزخرف ، </p><p>و النار تحتك توقد ، و القبر إلى جنبك يحفر ، </p><p>و لربما يكون الكفن قد جهز . </p><p><br /></p><p><br /></p><p>يا عبد الله : </p><p>أمامك الجواهر و الدرر، أمامك ليلة القدر ،</p><p>فعلام تضيع الأعمار في الطين و المدر . </p><p><br /></p><p><br /></p><p>يا طويل النوم : </p><p>بادر قبل أن يفوتك ( تتجافى جنوبهم ) </p><p>فتأتي يوم القيامة فلا تجد</p><p>( فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين ). </p><p><br /></p><p><br /></p><p>فيا أخي : و الله أن العمر كله قصير ، فكيف بعشر ليال . </p><p>آلا تستحق ليلة القدر أن نضحي من أجلها بعشر ليال فقط .</p><p><br /></p><p>غدا يا عبد الله عندما يوفى الناس أعمالهم تحمد قيامك و صيامك . </p><p>غدا يا عبد الله تفرح بتهجدك و صلاتك ، حين يتحسر أهل الغفلة . </p><p>اللهم إنا نسأل أن تجعلنا من من يوفق قيام لليلة القدر و أنت أكرم الأكرم .[/QUOTE]</p><p><br /></p>
[QUOTE="akram_doo, post: 53272, member: 3418"]وجاءت العشر هاهي العشر الأواخر من رمضان على الأبواب ، ها هي خلاصة رمضان ،و زبدة رمضان ، و تاج رمضان قد قدمت . فيا ترى كيف نستقبلها ؟ لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص هذه العشر الأواخر بعدة أعمال . ففي الصحيحين من حديث عائشة : ( كان رسول الله إذا دخلت العشر شد مئزره و أحيا ليله و أيقظ أهله ) و لفظ لمسلم : ( أحيا ليله و أيقظ أهله ) و لها عند مسلم : ( كان رسول الله يجتهد في العشر ما لا يجتهد غي غيرها ) و لها في الصحيحين : ( أن النبي كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ). و في الصحيحين من حديث أبي هريرة : ( نهى رسول الله عن الوصال في الصوم فقال له رجل من المسلمين : إنك تواصل يا رسول الله ؟ قال : و أيكم مثلي إني أبيت عند ربي يطعمني و يسقيني ). فمن هذه الأحاديث نرى أن النبي كان يجتهد بالأعمال التالية : 1- أيقاظ أهله : و ما ذاك إلا شفقة و رحمة بهم حتى لا يفوتهم هذا الخير في هذه الليالي العشر . 2- إحياء الليل : فإنه إذا كان رمضان كان يقوم و ينام ، حتى إذا ما دخلت العشر الأواخر أحيا الليل كله أو جله ، فقد أخرج أصحاب السنن بإسناد صحيح من حديث أبي ذر رضي الله عنه : (صمنا مع رسول الله في رمضان فلم يقم بنا شيئا منه حتى بقي سبع ليال ، فقام بنا السابعة حتى مضى نحو من ثلث الليل ، ثم كانت التي تليها ... حتى كانت الثالثة فجمع أهله و اجتمع الناس فقام حتى خشينا الفلاح . فقلت : و ما الفلاح ؟ قال : السحور . 3- شد المئزر : و المراد به اعتزال النساء كما فسره سفيان الثوري و غيره . 4- الاعتكاف : و هو لزوم المسجد للعبادة و تفريغ القلب للتفكر و الاعتبار . 5- الوصال : وهو أنه صلى الله عليه و سلم كان لا يأكل شيئا أبدا لمدة أيام وهذا من خصائصه .ففي الصحيحين من حديث ابن عمر أن رسول الله واصل في رمضان فواصل الناس فنهاهم ، فقيل : إنك تواصل ، فقال : ((إني لست مثلكم إني أُطعم و أُسقى)) ، ولهما من حديث أبي هريرة (( و أيكم مثلي ، إني أبيت يطعمني ربي و يسقيني)) و عند مسلم من حديث أنس (( أن النبي نهاهم عن الوصال فأبوا أن ينتهوا ، واصل بهم يوما ثم يوما ثم رأوا اللهال فقال : ( لو تأخر لزتكم ) كالمنكل لهم . وفي لفظ عند مسلم (( لو مد الشهر لواصلنا وصالا يدع المتعمقون تعمقهم ..)) فمن هذه الأحاديث نعلم أن الرسول كان يواصل الصيام في العشر الأواخر بدليل أنهم رأوا اللهال و هذا لا يكون إلا في آخر الشهر . وأيضا شدة حرص الصحابة على الإقتداء به . وأيضا أن المراد بالإطعام و السقاء ليس هو طعام وسقاء حقيقي (( بل المراد ما يغذيه الله لنبيه من معارف و ما يفيض على قلبه من لذة مناجاته و قرة عينه بقربه و تنعمه بحبه و الشوق إليه و توابع ذلك من الأحوال التي هي غذاء القلب و نعيم الروح و قرة العين و بهجة النفوس و الروح و القلب بما هو أعظم غذاء و أجوده و أنفعه حتى يغني عن غذاء الأجسام مدة من الزمن و كما قيل لها أحاديث من ذكرك تشغلها *** عن الشراب و تلهيها عن الزاد لها بوجهك نور تستضيء به *** و من حديثك في أعقابها حادي إذا شكت من كلال السير أوعدها *** روح القدوم فتحيا عند ميعاد و من له أدنى تجربة و شوق يعلم استغناء الجسم بغذاء القلب و الروح عن كثير من الغذاء الحيواني ، و لا سيما المسرور الفرحان الظافر بمطلوبه الذي قرت عينه بمحبوبه ، و تنعم بقربه ، و الرضى عنه ، و ألطاف محبوبه و هداياه و تحفه تصل إليه كل وقت ، ومحبوبه حفي به ، معتنٍ بأمره ، مكرم له غاية الإكرام مع المحبة التامة له ، أفليس في هذا أعظم غذاء لهذا المحب ؟ فكيف بالحبيب الذي لا أجل منه و أعظم ، و لا أجمل و لا أكمل و لا أعظم إحسانا إذا امتلأ قلب المحب بحبه ، و ملك حبه جميع أجزاء قلبه و جوارحه و تمكن حبه منه أعظم تمكن ، وهذا حاله مع حبيبه ، أفليس هذا المحب عند حبيبه يطعمه و يسقيه ليلا و نهارا ؟ و لهذا قال (( إني أظل عند ربي يطعمني و يسقيني )) و لو كان ذلك طعاما و شرابا للفم ، لما كان صائما فضلا عن كونه مواصلا )) اهـ . كلام ابن القيم من الزاد ترى أيه الأحبة : لماذا يفعل رسول الله كل هذا ؟ إنه يطلب تلك الليلة الزاهية ، تلك الليلة البهية ، ليلة القدر ، ليلة نزول القرآن ، ليلة خير من ألف شهر . نعم إنها ليلة القدر : التي من قامها إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (كما في البخاري من حديث أبي هريرة ). إنها ليلة القدر التي إن وفقت لقيامها كتب لك كأنك عبدت الله أكثر من ( 83 ) عاما . إنها ليلة القدر : ليلة عتق و مباهاة ، وخدم و مناجاة ، و قربة و مصافاة . وآه لنا أن فاتتنا هذه الليلة . وا حسرتاه إن فاتتنا ليلة القدر . و كيف لا يتحسر من قد فاتته المغفرة ، من فاته عبادة أكثر من ثلاث و ثمانين عاما ، إن من تفوته فهو المحروم ، وهو المطرود . عند ابن ماجة ( قال في صحيح الترغيب و الترهيب : حسن ) ( إن هذا الشهر قد حضركم فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرمها فقد حرم الخير كله ، ولا يحرم خيرها إلا محروم ) إنها ليلة القدر التي كان رسولنا يحث الصحابة على التماسها حثا شديدا . أيه الأحبة : إن إدراك ليلة القدر- و الله - لهو أمر سهل – على من سهل الله عليه – و ما ذاك ألا بأن نقوم العشر الأواخر كلها و بهذا نضمن إدراك ليلة القدر بإذن الله . أيها الأحبة : أن قيام الليل هو دأب الصالحين و شعار المتقين و تاج الزاهدين ، كم وردت فيه من آيات و أحاديث ، وكم ذكرت فيه من فضائل ، فكيف إذا كان في رمضان ، وفي العشر الأواخر منه حيث ليلة القدر . ماذا فاته من فاته قيام الليل ، أما لكم همة تنافسون الحسن و الفضيل و سفيان . أما لكم همة كهمة التابعي أبي إدريس الخولاني حيث كان يقوم حتى تتورم قدماها و يقول : و الله لننافسن أصحاب محمد على محمد صلى الله عليه وسلم و حتى يعلموا أنهم خلفوا ورآهم رجالا . يا أيها الراقد كم ترقد *** قم يا حبيبا قد دنا الموعد و خذ من الليل و ساعاته *** حظا إذا هجع الرقد من نام حتى ينقي ليله *** لم يبلغ المنزل أو يجهد قل لذوي الألباب أهل التقى *** قنطرة العرض لكم موعد آه يا مسكين لو رأيت أقواما تركوا لذيذ النوم ففازوا بليلة القدر فهم في قبورهم منعمين ، وغدا بين الحور العين جذلين ، وفي الجنان مخلدين . آه لو رأيت من ترك قيام الليل ، فهو في قبره ما بين حسرة و لوعة . يا عبد الله اهجر فراشك ، فإن الفرش غدا أمامك اهجر فراشك جوف الليل و ارم به *** ففي القبور إذا فوافيتها فرش ما شئت إن شئتها فرشا مرقشة *** أو رمضة فوقها السمومة الرقُشُ( الأفاعي ) هذا ينام قرير العين نائما *** و ذا عليه سخين العين ينتهش شتان بينهما وبين حالهما *** هل يستوي الري في الأحشاء و العطش قاموا و نمنا و كل في تقلبه *** لنفسه جاهدا يسعى و يجتوش ألئك الناس إن عد الكرام فهم *** و إن ترد دبشا فنحن ذا دبش فيا عبد الله إن أردت لحاق السادة ، فاترك مخاللة الوسادة . يا ثقيل النوم : أما تنبهت ، الجنة فوقك تزخرف ، و النار تحتك توقد ، و القبر إلى جنبك يحفر ، و لربما يكون الكفن قد جهز . يا عبد الله : أمامك الجواهر و الدرر، أمامك ليلة القدر ، فعلام تضيع الأعمار في الطين و المدر . يا طويل النوم : بادر قبل أن يفوتك ( تتجافى جنوبهم ) فتأتي يوم القيامة فلا تجد ( فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين ). فيا أخي : و الله أن العمر كله قصير ، فكيف بعشر ليال . آلا تستحق ليلة القدر أن نضحي من أجلها بعشر ليال فقط . غدا يا عبد الله عندما يوفى الناس أعمالهم تحمد قيامك و صيامك . غدا يا عبد الله تفرح بتهجدك و صلاتك ، حين يتحسر أهل الغفلة . اللهم إنا نسأل أن تجعلنا من من يوفق قيام لليلة القدر و أنت أكرم الأكرم .[/QUOTE]
إسمك أو بريدك الإلكتروني:
هل يوجد لديك حساب معنا ؟
لا، أرغب بإنشاء حساب جديد الآن.
نعم، كلمة مروري هي:
نسيت كلمة المرور؟
البقاء متصلاً
منتديات حب البنات
الرئيسية
المنتديات
>
الاقسام العامة والاسلامية
>
القسم الاسلامى العام
>
وجاءت العشر
>
الرئيسية
المنتديات
المنتديات
روابط سريعة
البحث في المنتدى
المشاركات الأخيرة
القائمة
البحث
البحث في العناوين فقط
نشرت بواسطة العضو:
أفصل بين الأسماء بفاصلة.
إيجاد المشاركات بتاريخ:
بحث بهذا الموضوع فقط
بحث في هذا المنتدى فقط .
إعرض النتائج على شكل مواضيع
عمليات بحث مفيدة
المشاركات الأخيرة
المزيد...