تسجيل الدخول
منتديات حب البنات
الرئيسية
المنتديات
>
الاقسام العامة والاسلامية
>
القسم الاسلامى العام
>
فوائد النيه ، إنما الأعمال بالنيات
>
الرد على الموضوع
الاسم:
التحقق:
ما هي عاصمة فلسطين المحتلة ؟
الرسالة:
<p>[QUOTE="حياه الروح, post: 43327, member: 2953"]<p style="text-align: center"></p> <p style="text-align: center"><br /></p> <p style="text-align: center"><br /></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><font face="tahoma">عن أمير المؤمنين <span style="color: #800000">أبي حفص عمر بن الخطاب </span>رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : <span style="color: #008000">( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه )</span> رواه <span style="color: #800000">البخاري </span>و<span style="color: #800000">مسلم </span>في صحيحهما .</font></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><font face="tahoma"> </font></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><font face="tahoma"> <b><span style="color: #0f0000"><span style="color: #0000ff">الشرح</span></span></b></font></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"> </font><font face="tahoma"><font size="5">لقد نال هذا الحديث النصيب الأوفر من اهتمام علماء الحديث ؛ وذلك لاشتماله على قواعد عظيمةٍ من قواعد الدين ، حتى إن بعض العلماء جعل مدار الدين على حديثين : هذا الحديث ، بالإضافة إلى حديث <span style="color: #800000">عائشة </span>رضي الله عنها : <span style="color: #008000">( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) </span>؛ ووجه ذلك : أن الحديث السابق ميزان للأعمال الظاهرة ، وحديث الباب ميزان للأعمال الباطنة .</font></font></p> <p style="text-align: center"><font face="tahoma"><font size="5"> </font></font><font face="tahoma"></font></p> <p style="text-align: center"><font face="tahoma"> <font size="5">والنيّة في اللغة : هي القصد والإرادة ، فيتبيّن من ذلك أن النيّة من أعمال القلوب ، فلا يُشرع النطق بها ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتلفظ بالنية في العبادة ، أما قول الحاج : " لبيك اللهم حجًّا " فليس نطقاً بالنية ، لكنه إشعارٌ بالدخول في النسك ، بمعنى أن التلبية في الحج بمنـزلة التكبير في الصلاة ، ومما يدل على ذلك أنه لو حج ولم يتلفّظ بذلك صح حجه عند جمهور أهل العلم .</font></font></p> <p style="text-align: center"><font face="tahoma"><font size="5"> </font></font><font face="tahoma"></font></p> <p style="text-align: center"><font face="tahoma"> <font size="5">وللنية فائدتان : أولاً : تمييز العبادات عن بعضها ، وذلك كتمييز الصدقة عن قضاء الدين ، وصيام النافلة عن صيام الفريضة ، ثانياً : تمييز العبادات عن العادات ، فمثلاً : قد يغتسل الرجل ويقصد به غسل الجنابة ، فيكون هذا الغسل عبادةً يُثاب عليها العبد ، أما إذا اغتسل وأراد به التبرد من الحرّ ، فهنا يكون الغسل عادة ، فلا يُثاب عليه ، ولذلك استنبط العلماء من هذا الحديث قاعدة مهمة وهي قولهم : " الأمور بمقاصدها " ، وهذه القاعدة تدخل في جميع أبواب الفقه .</font></font></p> <p style="text-align: center"><font face="tahoma"><font size="5"> </font></font><font face="tahoma"></font></p> <p style="text-align: center"><font face="tahoma"> <font size="5">وفي صدر هذا الحديث ابتدأ النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : <span style="color: #008000">( إنما الأعمال بالنيات ) </span>، أي : أنه ما من عمل إلا وله نية ، فالإنسان المكلف لا يمكنه أن يعمل عملاً باختياره ، ويكون هذا العمل من غير نيّة ، ومن خلال ما سبق يمكننا أن نرد على أولئك الذين ابتلاهم الله بالوسواس فيكررون العمل عدة مرات ويوهمهم الشيطان أنهم لم ينووا شيئا ، فنطمئنهم أنه لا يمكن أن يقع منهم عمل باختيارهم من غير نيّة ، ما داموا مكلفين غير مجبرين على فعلهم .</font></font></p> <p style="text-align: center"> <font face="tahoma"><font size="5">ويستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم : <span style="color: #008000">( وإنما لكل امريء ما نوى ) </span>وجوب الإخلاص لله تعالى في جميع الأعمال ؛ لأنه أخبر أنه لا يخلُصُ للعبد من عمله إلا ما نوى ، فإن نوى في عمله اللهَ والدار الآخرة ، كتب الله له ثواب عمله ، وأجزل له العطاء ، وإن أراد به السمعة والرياء ، فقد حبط عمله ، وكتب عليه وزره ، كما يقول الله عزوجل في محكم كتابه : <span style="color: #0000ff">{ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } </span>( الكهف : 110 ) .</font></font></p> <p style="text-align: center"><font face="tahoma"><font size="5"> </font></font><font face="tahoma"></font></p> <p style="text-align: center"><font face="tahoma"> <font size="5">وبذلك يتبين أنه يجب على الإنسان العاقل أن يجعل همّه الآخرةَ في الأمور كلها ، ويتعهّد قلبه ويحذر من الرياء أو الشرك الأصغر ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم مشيراً إلى ذلك : <span style="color: #008000">( من كانت الدنيا همّه ، فرّق الله عليه أمره ، وجعل فقره بين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له ، ومن كانت الآخرة نيّته ، جمع الله له أمره ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ) </span>رواه <span style="color: #800000">ابن ماجة </span>.</font></font></p> <p style="text-align: center"><font face="tahoma"><font size="5"> </font></font><font face="tahoma"></font></p> <p style="text-align: center"><font face="tahoma"> <font size="5">ومن عظيم أمر النيّة أنه قد يبلغ العبد منازل الأبرار ، ويكتب له ثواب أعمال عظيمة لم يعملها، وذلك بالنيّة ، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما رجع من غزوة تبوك : <span style="color: #008000">( إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيراً ، ولا قطعتم وادياً ، إلا كانوا معكم ، </span>قالوا يا رسول الله : وهم بالمدينة ؟ قال :<span style="color: #008000"> وهم بالمدينة ، حبسهم العذر ) </span>رواه <span style="color: #800000">البخاري </span>.</font></font></p> <p style="text-align: center"> <font size="5"><font face="tahoma">ولما كان قبول الأعمال مرتبطاً بقضية الإخلاص ، ساق النبي صلى الله عليه وسلم مثلاً ليوضح الصورة أكثر ، فقال : <span style="color: #008000">( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) </span>، وأصل الهجرة : الانتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام ، أو من دار المعصية إلى دار الصلاح ، وهذه الهجرة لا تنقطع أبداً ما بقيت التوبة ؛ فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : <span style="color: #008000">( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ) </span>رواه الإمام <span style="color: #800000">أحمد </span>في مسنده و<span style="color: #800000">أبو داود </span>و<span style="color: #800000">النسائي </span>في السنن ، وقد يستشكل البعض ما ورد في الحديث السابق ؛ حيث يظنّ أن هناك تعارضاً بين هذا الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم : <span style="color: #008000">( لا هجرة بعد الفتح ) </span>كما في " الصحيحين " ، والجواب عن ذلك : أن المراد بالهجرة في الحديث الأخير معنىً مخصوص ؛ وهو : انقطاع الهجرة من مكة ، فقد أصبحت دار الإسلام ، فلا هجرة منها .</font></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"> <font face="tahoma">على أن إطلاق الهجرة في الشرع يراد به أحد أمور ثلاثة : هجر المكان ، وهجر العمل ، وهجر العامل ، أما هجر المكان : فهو الانتقال من دار الكفر إلى دار الإيمان ، وأما هجر العمل : فمعناه أن يهجر المسلم كل أنواع الشرك والمعاصي ، كما جاء في الحديث النبوي : <span style="color: #008000">( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ) </span>متفق عليه ، والمقصود من هجر العامل : هجران أهل البدع والمعاصي ، وذلك مشروط بأن تتحقق المصلحة من هجرهم ، فيتركوا ما كانوا عليه من الذنوب والمعاصي ، أما إن كان الهجر لا ينفع ، ولم تتحقق المصلحة المرجوّة منه ، فإنه يكون محرماً .</font> <p style="text-align: center"> </p></p> <p style="text-align: center"></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"> </font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"> </font><font face="tahoma"><font size="5">ومما يُلاحظ في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قد خصّ المرأة بالذكر من بين متاع الدنيا في قوله : <span style="color: #008000">( أو امرأة ينكحها ) </span>، بالرغم من أنها داخلة في عموم الدنيا ؛ وذلك زيادة في التحذير من فتنة النساء ؛ لأن الافتتان بهنّ أشد ، مِصداقاً للحديث النبوي : <span style="color: #008000">( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) </span>متفق عليه ، وفي قوله : <span style="color: #008000">( فهجرته إلى ما هاجر إليه ) </span>، لم يذكر ما أراده من الدنيا أو المرأة ، وعبّر عنه بالضمير في قوله : <span style="color: #008000">( ما هاجر إليه ) </span>، وذلك تحقيراً لما أراده من أمر الدنيا واستهانةً به واستصغاراً لشأنه ، حيث لم يذكره بلفظه .</font></font></p> <p style="text-align: center"><font face="tahoma"><font size="5"> </font></font><font face="tahoma"></font></p> <p style="text-align: center"><font face="tahoma"> </font><font size="5"><font face="tahoma"><b><span style="color: #0000ff">ومما يستفاد من هذا الحديث - علاوة على ماتقدم - : </span></b>أن على الداعية الناجح أن يضرب الأمثال لبيان وإيضاح الحق الذي يحمله للناس ؛ وذلك لأن النفس البشرية جبلت على محبة سماع القصص والأمثال ، فالفكرة مع المثل تطرق السمع ، وتدخل إلى القلب من غير استئذان ، وبالتالي تترك أثرها فيه ، لذلك كثر استعمالها في الكتاب والسنة ، نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، والحمد لله رب العالمين.</font></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"> </font><font face="tahoma"></font></p> <p style="text-align: center"><font face="tahoma"> </font></p><p>[/QUOTE]</p><p><br /></p>
[QUOTE="حياه الروح, post: 43327, member: 2953"][center] [size=5][font=tahoma]عن أمير المؤمنين [color=#800000]أبي حفص عمر بن الخطاب [/color]رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [color=#008000]( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه )[/color] رواه [color=#800000]البخاري [/color]و[color=#800000]مسلم [/color]في صحيحهما . [b][color=#0f0000][color=#0000ff]الشرح[/color][/color][/b][/font] [/size][font=tahoma][size=5]لقد نال هذا الحديث النصيب الأوفر من اهتمام علماء الحديث ؛ وذلك لاشتماله على قواعد عظيمةٍ من قواعد الدين ، حتى إن بعض العلماء جعل مدار الدين على حديثين : هذا الحديث ، بالإضافة إلى حديث [color=#800000]عائشة [/color]رضي الله عنها : [color=#008000]( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) [/color]؛ ووجه ذلك : أن الحديث السابق ميزان للأعمال الظاهرة ، وحديث الباب ميزان للأعمال الباطنة . [/size][/font][font=tahoma] [size=5]والنيّة في اللغة : هي القصد والإرادة ، فيتبيّن من ذلك أن النيّة من أعمال القلوب ، فلا يُشرع النطق بها ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتلفظ بالنية في العبادة ، أما قول الحاج : " لبيك اللهم حجًّا " فليس نطقاً بالنية ، لكنه إشعارٌ بالدخول في النسك ، بمعنى أن التلبية في الحج بمنـزلة التكبير في الصلاة ، ومما يدل على ذلك أنه لو حج ولم يتلفّظ بذلك صح حجه عند جمهور أهل العلم . [/size][/font][font=tahoma] [size=5]وللنية فائدتان : أولاً : تمييز العبادات عن بعضها ، وذلك كتمييز الصدقة عن قضاء الدين ، وصيام النافلة عن صيام الفريضة ، ثانياً : تمييز العبادات عن العادات ، فمثلاً : قد يغتسل الرجل ويقصد به غسل الجنابة ، فيكون هذا الغسل عبادةً يُثاب عليها العبد ، أما إذا اغتسل وأراد به التبرد من الحرّ ، فهنا يكون الغسل عادة ، فلا يُثاب عليه ، ولذلك استنبط العلماء من هذا الحديث قاعدة مهمة وهي قولهم : " الأمور بمقاصدها " ، وهذه القاعدة تدخل في جميع أبواب الفقه . [/size][/font][font=tahoma] [size=5]وفي صدر هذا الحديث ابتدأ النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : [color=#008000]( إنما الأعمال بالنيات ) [/color]، أي : أنه ما من عمل إلا وله نية ، فالإنسان المكلف لا يمكنه أن يعمل عملاً باختياره ، ويكون هذا العمل من غير نيّة ، ومن خلال ما سبق يمكننا أن نرد على أولئك الذين ابتلاهم الله بالوسواس فيكررون العمل عدة مرات ويوهمهم الشيطان أنهم لم ينووا شيئا ، فنطمئنهم أنه لا يمكن أن يقع منهم عمل باختيارهم من غير نيّة ، ما داموا مكلفين غير مجبرين على فعلهم .[/size][/font] [font=tahoma][size=5]ويستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم : [color=#008000]( وإنما لكل امريء ما نوى ) [/color]وجوب الإخلاص لله تعالى في جميع الأعمال ؛ لأنه أخبر أنه لا يخلُصُ للعبد من عمله إلا ما نوى ، فإن نوى في عمله اللهَ والدار الآخرة ، كتب الله له ثواب عمله ، وأجزل له العطاء ، وإن أراد به السمعة والرياء ، فقد حبط عمله ، وكتب عليه وزره ، كما يقول الله عزوجل في محكم كتابه : [color=#0000ff]{ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } [/color]( الكهف : 110 ) . [/size][/font][font=tahoma] [size=5]وبذلك يتبين أنه يجب على الإنسان العاقل أن يجعل همّه الآخرةَ في الأمور كلها ، ويتعهّد قلبه ويحذر من الرياء أو الشرك الأصغر ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم مشيراً إلى ذلك : [color=#008000]( من كانت الدنيا همّه ، فرّق الله عليه أمره ، وجعل فقره بين عينيه ، ولم يأته من الدنيا إلا ما كُتب له ، ومن كانت الآخرة نيّته ، جمع الله له أمره ، وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة ) [/color]رواه [color=#800000]ابن ماجة [/color]. [/size][/font][font=tahoma] [size=5]ومن عظيم أمر النيّة أنه قد يبلغ العبد منازل الأبرار ، ويكتب له ثواب أعمال عظيمة لم يعملها، وذلك بالنيّة ، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لما رجع من غزوة تبوك : [color=#008000]( إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيراً ، ولا قطعتم وادياً ، إلا كانوا معكم ، [/color]قالوا يا رسول الله : وهم بالمدينة ؟ قال :[color=#008000] وهم بالمدينة ، حبسهم العذر ) [/color]رواه [color=#800000]البخاري [/color].[/size][/font] [size=5][font=tahoma]ولما كان قبول الأعمال مرتبطاً بقضية الإخلاص ، ساق النبي صلى الله عليه وسلم مثلاً ليوضح الصورة أكثر ، فقال : [color=#008000]( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) [/color]، وأصل الهجرة : الانتقال من دار الكفر إلى دار الإسلام ، أو من دار المعصية إلى دار الصلاح ، وهذه الهجرة لا تنقطع أبداً ما بقيت التوبة ؛ فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [color=#008000]( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ) [/color]رواه الإمام [color=#800000]أحمد [/color]في مسنده و[color=#800000]أبو داود [/color]و[color=#800000]النسائي [/color]في السنن ، وقد يستشكل البعض ما ورد في الحديث السابق ؛ حيث يظنّ أن هناك تعارضاً بين هذا الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم : [color=#008000]( لا هجرة بعد الفتح ) [/color]كما في " الصحيحين " ، والجواب عن ذلك : أن المراد بالهجرة في الحديث الأخير معنىً مخصوص ؛ وهو : انقطاع الهجرة من مكة ، فقد أصبحت دار الإسلام ، فلا هجرة منها .[/font] [font=tahoma]على أن إطلاق الهجرة في الشرع يراد به أحد أمور ثلاثة : هجر المكان ، وهجر العمل ، وهجر العامل ، أما هجر المكان : فهو الانتقال من دار الكفر إلى دار الإيمان ، وأما هجر العمل : فمعناه أن يهجر المسلم كل أنواع الشرك والمعاصي ، كما جاء في الحديث النبوي : [color=#008000]( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ) [/color]متفق عليه ، والمقصود من هجر العامل : هجران أهل البدع والمعاصي ، وذلك مشروط بأن تتحقق المصلحة من هجرهم ، فيتركوا ما كانوا عليه من الذنوب والمعاصي ، أما إن كان الهجر لا ينفع ، ولم تتحقق المصلحة المرجوّة منه ، فإنه يكون محرماً .[/font] [center] [/center] [/size][font=tahoma][size=5]ومما يُلاحظ في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قد خصّ المرأة بالذكر من بين متاع الدنيا في قوله : [color=#008000]( أو امرأة ينكحها ) [/color]، بالرغم من أنها داخلة في عموم الدنيا ؛ وذلك زيادة في التحذير من فتنة النساء ؛ لأن الافتتان بهنّ أشد ، مِصداقاً للحديث النبوي : [color=#008000]( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) [/color]متفق عليه ، وفي قوله : [color=#008000]( فهجرته إلى ما هاجر إليه ) [/color]، لم يذكر ما أراده من الدنيا أو المرأة ، وعبّر عنه بالضمير في قوله : [color=#008000]( ما هاجر إليه ) [/color]، وذلك تحقيراً لما أراده من أمر الدنيا واستهانةً به واستصغاراً لشأنه ، حيث لم يذكره بلفظه . [/size][/font][font=tahoma] [/font][size=5][font=tahoma][b][color=#0000ff]ومما يستفاد من هذا الحديث - علاوة على ماتقدم - : [/color][/b]أن على الداعية الناجح أن يضرب الأمثال لبيان وإيضاح الحق الذي يحمله للناس ؛ وذلك لأن النفس البشرية جبلت على محبة سماع القصص والأمثال ، فالفكرة مع المثل تطرق السمع ، وتدخل إلى القلب من غير استئذان ، وبالتالي تترك أثرها فيه ، لذلك كثر استعمالها في الكتاب والسنة ، نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، والحمد لله رب العالمين.[/font] [/size][font=tahoma] [/font][/center][/QUOTE]
إسمك أو بريدك الإلكتروني:
هل يوجد لديك حساب معنا ؟
لا، أرغب بإنشاء حساب جديد الآن.
نعم، كلمة مروري هي:
نسيت كلمة المرور؟
البقاء متصلاً
منتديات حب البنات
الرئيسية
المنتديات
>
الاقسام العامة والاسلامية
>
القسم الاسلامى العام
>
فوائد النيه ، إنما الأعمال بالنيات
>
الرئيسية
المنتديات
المنتديات
روابط سريعة
البحث في المنتدى
المشاركات الأخيرة
القائمة
البحث
البحث في العناوين فقط
نشرت بواسطة العضو:
أفصل بين الأسماء بفاصلة.
إيجاد المشاركات بتاريخ:
بحث بهذا الموضوع فقط
بحث في هذا المنتدى فقط .
إعرض النتائج على شكل مواضيع
عمليات بحث مفيدة
المشاركات الأخيرة
المزيد...