تسجيل الدخول
منتديات حب البنات
الرئيسية
المنتديات
>
الاقسام العامة والاسلامية
>
القسم الاسلامى العام
>
مخالفة الهوى،حتى يكون هواه تبعا لما جئت به
>
الرد على الموضوع
الاسم:
التحقق:
ما هي عاصمة فلسطين المحتلة ؟
الرسالة:
<p>[QUOTE="حياه الروح, post: 43273, member: 2953"]<p style="text-align: center"> <p style="text-align: center"><font size="5"><b><font face="tahoma"> مخالفة الهوى،</font></b></font>حتى يكون هواه تبعا لما جئت به</p> <p style="text-align: center"><br /></p> <p style="text-align: center"><br /></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><b><font face="tahoma">عن <span style="color: #800000">عبد الله بن عمرو بن العاص </span>رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : <span style="color: #008000">( لا يُؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به )</span> حديث صحيح رُويناه في كتاب الحجّة بإسناد صحيح .</font></b></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><b> <font face="tahoma"><span style="color: #0f0000"><span style="color: #0000ff">الشرح</span></span></font></b></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"> </font><font size="5"><b><font face="tahoma">من أعظم المباديء التي حرص الإسلام على ترسيخها في النفوس المؤمنة ، الانقياد لأحكام الشرع وتعاليمه ، بحيث تصبح أقوال الإنسان وأفعاله صادرة عن الشرع ، مرتبطة بأحكامه ، وحينئذٍ تتكامل جوانب الإيمان في وجدانه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي معنا : </font><font face="tahoma"><span style="color: #008000">( لا يُؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) </span></font><font face="tahoma">.</font></b></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><b> <font face="tahoma">ولهذا الحديث مدلوله في بيان ضرورة التزام منهج الله تعالى ، والإذعان لأحكامه وشرائعه ، فإن المؤمن إذا رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ، حمله ذلك على أن يحكّم شرع الله في حياته ، فيحل حلاله ، ويحرم حرامه ، ويحب ما دعا إليه ، ويبغض ما نهى عنه ، ولا يجد في ذلك ضيقا أو تبرما ، بل إننا نقول : لا يعد إيمان العبد صادقا حتى يكون على مثل هذه الحالة من الانقياد ظاهرا وباطنا ، والتسليم التام لحكم الله ورسوله ، كما دلّ عليه قوله تعالى : </font><font face="tahoma"><span style="color: #0000ff">{ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } </span></font><font face="tahoma">( النساء : 56 ) .</font></b></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><b> <font face="tahoma">وهذا يقتضي من العبد أن يحب الله ورسوله فوق كل شيء ، ويقدّم أمرهما على كل أمر ، كما قال تعالى : </font><font face="tahoma"><span style="color: #0000ff">{ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين } </span></font><font face="tahoma">( التوبة : 24 ) . </font></b></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><b> <font face="tahoma">ولسنا نريد بهذه المحبة مجرد كلمات تقال ، أو شعارات ترفع ، لا تثمر عملا ولا انقيادا ، فإن لكل محبة دليلا ، ودليل صدق المحبة موافقة المحبوب في مراده ، وعدم إتيان ما يكرهه أويبغضه ، وإلا فهي دعاوى لا حقيقة لها ، وقد قال العلماء : " كل من ادّعى محبة الله ولم يوافق الله في أمره فدعواه باطلة " .</font></b></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><b> <font face="tahoma">وإنك لتقرأ في سير الصحابة الكرام ومن بعدهم ، فتعتريك الدهشة حين تجد منهم الامتثال الفوري للدين ، دون تأخير أو إبطاء ، واستمع إلى </font><font face="tahoma"><span style="color: #800000">أنس </span></font><font face="tahoma">رضي الله عنه وهو يصف لنا مشهدا من غزوة خيبر فيقول : " أصبنا حمرا فطبخناها ، فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر ، فإنها رجس ، فأكفئت القدور بما فيها ، وإنها لتفور باللحم " ، وقريبٌ من ذلك ما ذكر في يوم تحريم الخمر ، إذ امتلأت طرق المدينة بالخمور المراقة على الأرض ، هذا مع شدة حبهم لها ، وتعلقهم بها منذ الجاهلية ، ولكنهم – رضي الله عنهم – قدموا رضا الله فوق كل شيء ، ولم يتقاعسوا عن طاعته طرفة عين .</font> <p style="text-align: center"> </p></p> <p style="text-align: center"></b></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><b> </b></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><b> <font face="tahoma">وكفى بهذا الانقياد ثمرة أن يجد المرء في قلبه حلاوة الإيمان ولذته ، فقد روى </font><font face="tahoma"><span style="color: #800000">البخاري </span></font><font face="tahoma">و</font><font face="tahoma"><span style="color: #800000">مسلم </span></font><font face="tahoma">عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : </font><font face="tahoma"><span style="color: #008000">( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : - وذكر منها - أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ) </span></font><font face="tahoma">.</font></b></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><b> <font face="tahoma">وإذا عدنا إلى قوله صلى الله عليه وسلم : </font><font face="tahoma"><span style="color: #008000">( حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) </span></font><font face="tahoma">لعلمنا أن الغاية المطلوبة هي إخضاع رغبات النفس ومرادها لأوامر الشرع ، وليس المراد أن يحصل التوافق التام بين رغباتها وبين مراد الشارع ، فإن ذلك في الحقيقة أمر عسير ، إذ النفس مفطورة على اتباع الهوى والأمر بالسوء ، فجاء الحديث ليبيّن أن اكتمال الإيمان مرهون بالانقياد للشرع ، ولم يعلّق كمال الإيمان على تغيير طبيعة النفس ، المجبولة على حب المعاصي والشهوات إلا من رحم الله .</font></b></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><b> <font face="tahoma">ومن هنا ندرك أن مخالفة الهوى تتطلّب همّة عالية ، وعزيمة صادقة ، فلا عجب أن يكون جهاد النفس من أفضل الجهاد عند الله ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : </font><font face="tahoma"><span style="color: #008000">( أفضل الجهاد أن يجاهد الرجل نفسه وهواه ) </span></font><font face="tahoma">رواه </font><font face="tahoma"><span style="color: #800000">ابن النجار </span></font><font face="tahoma">وصحّحه </font><font face="tahoma"><span style="color: #800000">الألباني </span></font><font face="tahoma">.</font></b></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><b> <font face="tahoma">بقي أن نشير إلى أن هذا الحديث قد اختلف العلماء في صحّته ، فالإمام </font><font face="tahoma"><span style="color: #800000">النووي </span></font><font face="tahoma">– كما هو ظاهر في المتن – يصحّح الحديث ، وتبعه على ذلك الحافظ </font><font face="tahoma"><span style="color: #800000">أبو نعيم </span></font><font face="tahoma">وغيرهما ، كما وثّق الحافظ </font><font face="tahoma"><span style="color: #800000">ابن حجر العسقلاني </span></font><font face="tahoma">رجال السند ، في حين أن الحافظ </font><font face="tahoma"><span style="color: #800000">ابن رجب </span></font><font face="tahoma">قد حكم على الحديث بالضعف ، وذلك لضعف أحد رواته .</font></b></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"><b> <font face="tahoma">بيد أن المعنى الذي جاء به هذا الحديث له أصل في الشريعة ، وقد أشارت نصوص الكتاب والسنة إليها - كما بينا ذلك من خلال المقال - ، والله الموفق.</font></b></font></p> <p style="text-align: center"><font size="5"> </font></p> </p> <p style="text-align: center"> </p><p>[/QUOTE]</p><p><br /></p>
[QUOTE="حياه الروح, post: 43273, member: 2953"][center] [center][size=5][b][font=tahoma] مخالفة الهوى،[/font][/b][/size]حتى يكون هواه تبعا لما جئت به [size=5][b][font=tahoma]عن [color=#800000]عبد الله بن عمرو بن العاص [/color]رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [color=#008000]( لا يُؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به )[/color] حديث صحيح رُويناه في كتاب الحجّة بإسناد صحيح .[/font] [font=tahoma][color=#0f0000][color=#0000ff]الشرح[/color][/color][/font][/b] [/size][size=5][b][font=tahoma]من أعظم المباديء التي حرص الإسلام على ترسيخها في النفوس المؤمنة ، الانقياد لأحكام الشرع وتعاليمه ، بحيث تصبح أقوال الإنسان وأفعاله صادرة عن الشرع ، مرتبطة بأحكامه ، وحينئذٍ تتكامل جوانب الإيمان في وجدانه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي معنا : [/font][font=tahoma][color=#008000]( لا يُؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) [/color][/font][font=tahoma].[/font] [font=tahoma]ولهذا الحديث مدلوله في بيان ضرورة التزام منهج الله تعالى ، والإذعان لأحكامه وشرائعه ، فإن المؤمن إذا رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ، حمله ذلك على أن يحكّم شرع الله في حياته ، فيحل حلاله ، ويحرم حرامه ، ويحب ما دعا إليه ، ويبغض ما نهى عنه ، ولا يجد في ذلك ضيقا أو تبرما ، بل إننا نقول : لا يعد إيمان العبد صادقا حتى يكون على مثل هذه الحالة من الانقياد ظاهرا وباطنا ، والتسليم التام لحكم الله ورسوله ، كما دلّ عليه قوله تعالى : [/font][font=tahoma][color=#0000ff]{ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } [/color][/font][font=tahoma]( النساء : 56 ) .[/font] [font=tahoma]وهذا يقتضي من العبد أن يحب الله ورسوله فوق كل شيء ، ويقدّم أمرهما على كل أمر ، كما قال تعالى : [/font][font=tahoma][color=#0000ff]{ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين } [/color][/font][font=tahoma]( التوبة : 24 ) . [/font] [font=tahoma]ولسنا نريد بهذه المحبة مجرد كلمات تقال ، أو شعارات ترفع ، لا تثمر عملا ولا انقيادا ، فإن لكل محبة دليلا ، ودليل صدق المحبة موافقة المحبوب في مراده ، وعدم إتيان ما يكرهه أويبغضه ، وإلا فهي دعاوى لا حقيقة لها ، وقد قال العلماء : " كل من ادّعى محبة الله ولم يوافق الله في أمره فدعواه باطلة " .[/font] [font=tahoma]وإنك لتقرأ في سير الصحابة الكرام ومن بعدهم ، فتعتريك الدهشة حين تجد منهم الامتثال الفوري للدين ، دون تأخير أو إبطاء ، واستمع إلى [/font][font=tahoma][color=#800000]أنس [/color][/font][font=tahoma]رضي الله عنه وهو يصف لنا مشهدا من غزوة خيبر فيقول : " أصبنا حمرا فطبخناها ، فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر ، فإنها رجس ، فأكفئت القدور بما فيها ، وإنها لتفور باللحم " ، وقريبٌ من ذلك ما ذكر في يوم تحريم الخمر ، إذ امتلأت طرق المدينة بالخمور المراقة على الأرض ، هذا مع شدة حبهم لها ، وتعلقهم بها منذ الجاهلية ، ولكنهم – رضي الله عنهم – قدموا رضا الله فوق كل شيء ، ولم يتقاعسوا عن طاعته طرفة عين .[/font] [center] [/center] [font=tahoma]وكفى بهذا الانقياد ثمرة أن يجد المرء في قلبه حلاوة الإيمان ولذته ، فقد روى [/font][font=tahoma][color=#800000]البخاري [/color][/font][font=tahoma]و[/font][font=tahoma][color=#800000]مسلم [/color][/font][font=tahoma]عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [/font][font=tahoma][color=#008000]( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : - وذكر منها - أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ) [/color][/font][font=tahoma].[/font] [font=tahoma]وإذا عدنا إلى قوله صلى الله عليه وسلم : [/font][font=tahoma][color=#008000]( حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) [/color][/font][font=tahoma]لعلمنا أن الغاية المطلوبة هي إخضاع رغبات النفس ومرادها لأوامر الشرع ، وليس المراد أن يحصل التوافق التام بين رغباتها وبين مراد الشارع ، فإن ذلك في الحقيقة أمر عسير ، إذ النفس مفطورة على اتباع الهوى والأمر بالسوء ، فجاء الحديث ليبيّن أن اكتمال الإيمان مرهون بالانقياد للشرع ، ولم يعلّق كمال الإيمان على تغيير طبيعة النفس ، المجبولة على حب المعاصي والشهوات إلا من رحم الله .[/font] [font=tahoma]ومن هنا ندرك أن مخالفة الهوى تتطلّب همّة عالية ، وعزيمة صادقة ، فلا عجب أن يكون جهاد النفس من أفضل الجهاد عند الله ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : [/font][font=tahoma][color=#008000]( أفضل الجهاد أن يجاهد الرجل نفسه وهواه ) [/color][/font][font=tahoma]رواه [/font][font=tahoma][color=#800000]ابن النجار [/color][/font][font=tahoma]وصحّحه [/font][font=tahoma][color=#800000]الألباني [/color][/font][font=tahoma].[/font] [font=tahoma]بقي أن نشير إلى أن هذا الحديث قد اختلف العلماء في صحّته ، فالإمام [/font][font=tahoma][color=#800000]النووي [/color][/font][font=tahoma]– كما هو ظاهر في المتن – يصحّح الحديث ، وتبعه على ذلك الحافظ [/font][font=tahoma][color=#800000]أبو نعيم [/color][/font][font=tahoma]وغيرهما ، كما وثّق الحافظ [/font][font=tahoma][color=#800000]ابن حجر العسقلاني [/color][/font][font=tahoma]رجال السند ، في حين أن الحافظ [/font][font=tahoma][color=#800000]ابن رجب [/color][/font][font=tahoma]قد حكم على الحديث بالضعف ، وذلك لضعف أحد رواته .[/font] [font=tahoma]بيد أن المعنى الذي جاء به هذا الحديث له أصل في الشريعة ، وقد أشارت نصوص الكتاب والسنة إليها - كما بينا ذلك من خلال المقال - ، والله الموفق.[/font][/b] [/size][/center] [/center] [center] [/center][/QUOTE]
إسمك أو بريدك الإلكتروني:
هل يوجد لديك حساب معنا ؟
لا، أرغب بإنشاء حساب جديد الآن.
نعم، كلمة مروري هي:
نسيت كلمة المرور؟
البقاء متصلاً
منتديات حب البنات
الرئيسية
المنتديات
>
الاقسام العامة والاسلامية
>
القسم الاسلامى العام
>
مخالفة الهوى،حتى يكون هواه تبعا لما جئت به
>
الرئيسية
المنتديات
المنتديات
روابط سريعة
البحث في المنتدى
المشاركات الأخيرة
القائمة
البحث
البحث في العناوين فقط
نشرت بواسطة العضو:
أفصل بين الأسماء بفاصلة.
إيجاد المشاركات بتاريخ:
بحث بهذا الموضوع فقط
بحث في هذا المنتدى فقط .
إعرض النتائج على شكل مواضيع
عمليات بحث مفيدة
المشاركات الأخيرة
المزيد...