قصص الاولين وتراث الاجداد وحكاياتهم التي جرت في الباب العقول صدقناها واجدنا تصديقها واحببناها لما تحمله من فطرة نقية لنعود مع الايام وتلك العهود وتلك الليالي الساحرات بالحكايات وتلك العقود التي مضت وقل روادها فقلت الات العصر وغابات الاسمنت حجبت عنا جمال الحياة لا حدود لاجدادنا كل يرى ويعرف جاره ما ينقصه ما يعوزه جمال الليالي بوجودهم شحت الليالي بذهابهم واليوم مع نزول الامطار تذكرت قصة كنا نحبها ولم نعد نسمع عنها الكثير جدة المطر تلك الحمراء المتشبثة بالثمام اين هي زالت مع الاوليين وحكاياتهم قالوا لنا اكسوها فهي خير بشير لا نعلم من اين تظهر واين تذهب لا مكان لها اتت من العدم لا تاتي الا بعد المطر كانما نزلت من السماء فنكسوها بايدينا بخيط من ثيابنا نكسوها ونقول كسيناك فادعي الله ان يكسينا ثياب الجنة ونرجعها لمكانها فتذهب لا نعلم الى اين اما الايام التي تخلو من الامطار لا نراها ابدا حتى ياتي المطر فنراها اهملناها فتركتنا ولم نعد نراها ما اجمل ليلة قمراء مع جدتي تحكي لي وانا طفل صغير اصدق ما تقول وهي مصدقة عن يقين وليس جهل منهم انما حياة كانت تميزهم قالت بان الخضر اتى لفلان الفقير وكانوا يسموه الخضير اتى فلان فاكرمه بما عنده من قليل سقاه واطعمه ونام ليلته عنده واصبح الصباح فودع ضيفه وبعد ذهابه جاءه الخير فاما انه وجد شي ثمين فاغناه الله وكل يترقب ذاك الخضير ليغنيه بفضل الله ويخافه الغني اذا كان شحيحا ان يذهب ماله بقدرة الله وكل مصدق بوجود الخضير وهو الخضر نبي الله لانه مجتمع فقير حثوا الناس على اكرام الضيف وان يبذل الغني للفقير بما عنده وحتى الفقير من معه قوت ليلته قد يكرم به ضيفه لكي يعطيه الخضر بقدرة الله والله يعطيهم على نواياهم لانهم يكرمون الضيف وابن السبيل فيعطيهم ويبدل احوالهم وكذاك الغني الشحيح الذي لا يحب مكارم الاخلاق ولا يزكي ولا يتصدق يذهب الله ماله فكل يخاف ويعطي قصص حلت مشكلات الفقر والعوز اما الان وضجيج الحياة لا يتسنى لك الوقت بان تقص لولد