تسجيل الدخول
منتديات حب البنات
الرئيسية
المنتديات
>
الصحة والجمال - الطبخ - العناية الشخصية - ديكورات
>
مشاكل تربية الاطفال - اسماء مواليد - Children
>
مشاكل تشرد الاطفال , نتائج حلول تشرد الاطفال , اسباب تشرد الاطفال
>
الرد على الموضوع
الاسم:
التحقق:
ما هي عاصمة فلسطين المحتلة ؟
الرسالة:
<p>[QUOTE="توتا, post: 37642, member: 892"]<p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue">سوء معاملة الآباء بالمنزل والمدرسين بالمدرسة،توبيخه داءما،وجود خصومات ونزاعات بين الآباء قد يضطر الطفل للخروج الى الشارع،العقاب المستمر من قبل المدرسين،حرمانه من ضروريات الحياه كالاكل والملابس والالعاب</span></font><font size="4"></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><br /></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system">لايمكن للدارس إرجاع انتشار ظاهرة الأطفال المشردين إلى سبب معين، وذلك لكون هذه الظاهرة لا تختص ببلد أو قارة معينة، بل تشمل مجموعة من البلدان، تختلف مستوياتها الاقتصادية والاجتماعية، وتتباين ثقافاتها وأنماط عيشها.</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> ولذلك يبدو لنا أن تفسير انتشار هذه الظاهرة يعود إلى تفاعل جملة من العوامل، ينتسب بعضها إلى مجالات الاقتصاد والتنمية، وبعضها الآخر إلى ظروف السلم والحرب والأمن، وبعضها الثالث إلى مشكلات الممارسة اليومية للحياة في مجالات البيئة والثقافة والسلوك.</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> وهكذا يمكن تجاوز التصنيف التقليدي للأسباب المحتملة لتفسير انتشار ظاهرة الأطفال المشردين بالتركيز على التفسيرات الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية بشكل معزول، باعتماد مقاربة تكاملية تبرز التفاعلات الممكنة بين مجموعة من العناصر تندرج كلها ضمن صنفين كبيرين: عوامل موضوعية وعوامل ذاتية.</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> </font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> 1-عوامل موضوعية :</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><br /></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> وتتفاعل فيها العناصر الاقتصادية والاجتماعية بشكل متكامل، ويظهر ذلك بالخصوص في الدول النامية، ومنها دول العالم الإسلامي، حيث يبرز العنصر الاقتصادي بشكل حاسم، وبخاصة لدى الفئات المحرومة، حيث تقل فرص الشغل وتعم البطالة، وبخاصة وحتى الذين يشتغلون فإنهم يتقاضون أجوراً زهيدة، تجعلهم يعيشون في ضائقة مالية دائمة تنعكس على ظروف عيشهم ومسكنهم، بحيث نجد هذه الفئات تقطن خاصة في الأحياء الهامشية، وفي مدن الصفيح المنتشرة في ضواحي المدن الكبرى والمتوسطة، وهي أماكن صالحة لانتشار مجموعة من الأمراض الاجتماعية كتعاطي المخدرات والإجرام والدعارة ... وكل هذا يسهم بشكل أو بآخر في تضييق الخناق على الطفل بتحديد الفضاء الذي يمكنه من ممارسة طفولته في غياب بنيات تربوية ملائمة، مثل المدارس ومراكز الطفولة والشباب وملاجيء الأيتام.. إلخ الشيء الذي يجعل من الشارع الفضاء الوحيد الذي يلجأ إليه الطفل، والذي يغري باتساعه النسبي بالمقارنة مع البيت، كمجال للعب والحرية الوهمية واللقاء بالأقران.</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> وبالمقابل، يكتشف نوع الحياة في الأحياء الراقية من المدن، ومظاهر الرفاه التي يرفل فيها أطفال آخرون في مستوى نوع اللباس والأكل والسكن، فيقارن بين وضعه المأساوي، والوضع الذي يعيش فيه الآخرون، فيكون التشرد وسيلة للهروب من هذا الواقع ـ المأساة إلى الواقع ـ الحلم.</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> هذه الوضعية مرشحة أكثر إلى المزيد من التأزم في ظل ما يسمى بالنظام العالمي الجديد، وكأن التخلف الاقتصادي والاجتماعي للدول النامية لم يكن كافياً في تأثيره على تشرد الأطفال، ليأتي هذا النظام بتوصياته المشهورة في إعادة الهيكلة، وبالتركيز على كل ماهو اقتصادي وتهميش ماهو اجتماعي في برامج الدول.</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أصوات الاحتجاج والاستنكار والتحذير من نتائج تطبيق هذه التوصيات، ومنها صوت مدير اليونسيف الذي سجل مايلي:</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> "يمكننا أن نجد خطاً سببياً بين النظام الاقتصادي العالمي، وظاهرة أطفال الشارع، إن هذا النظام ساهم بشكل سريع في تنامي الفقر وتعطيل التقدم في بقاع كثيرة من العالم الثالث" .</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> تتفاعل هذه العناصر الاقتصادية مع المعطيات الاجتماعية للبيئة الأسرية التي يعيش فيها الطفل حيث التفكك الأسري وانتشار الطلاق والترمل، وغياب التغطية الاجتماعية إذ بموت الأب تجبر المرأة احياناً على ممارسة الدعارة مصدراً رخيصاً للعيش ويُضطر الطفل إلى البحث عن فرص للشغل، وحتى في حال وجود الأب فإن ظروفه المادية تجبره على الدفع بأطفاله إلى مجال الشغل قبل السن القانونية إضافة إلى هيمنة الممارسات القمعية في تربية الأبناء والمتميزة بالضرب والتعسف وحتى الاستغلال البدني والجنسي... .</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> ويبدو أن مؤسسة الأسرة لها علاقة بهذه الظاهرة، حيث يشير أحد الدارسين إلى:</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> "أن ظاهرة تشرد الأطفال لها علاقة وطيدة بزوال الأسرة الكبيرة التي كانت توفر كل الضمانات المالية والأمنية والعاطفية للأبناء .(2)</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> وكما تتفاعل أيضاً مع البيئة التربوية المحيطة بالطفل، فغياب المؤسسات الاجتماعية مثل مراكز رعاية الطفولة ودور الشباب، وضعف نسبة التمدرس وانتشار الأمية وعدم ملاءمة التكوين لسوق العمل .. كلها عوامل تساعد على انتشار هذه الظاهرة وتدفع الطفل إلى البحث عن مصادر جديدة للتعلم والتربية، فيجدها في الشارع، وفي ثقافة التهميش والإقصاء.</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> وإذا أضفنا إلى ذلك كله ما تعرفه بعض دول العالم الثالث، ومنها بعض االبلدان الإسلامية، من حروب قبلية وأهلية وعرقية، مثل حيث تركز الاختيارات الاقتصادية على التسلح، الأمر الذي يقلص من فرص الاستثمارات الاجتماعية. ناهيك عن نتائج التقتيل الجماعي التي ينتج عنها أطفال أيتام بالجملة، لا مأوى لهم ولا أهل ويكون مصيرهم الشارع، بكل المخاطر التي تككتنفه</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><br /></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> 2-عوامل ذاتية :</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><br /></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> إضافة إلى العوامل الاقتصادية والاجتماعية الكامنة وراء انتشار ظاهرة الأطفال المشردين، توجد عوامل أخرى ترتبط بالظروف الذاتية والنفسية لهؤلاء الأطفال، والتي تتحول بفعل تأثير العوامل الخارجية إلى سلوك وممارسة.</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><br /></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> تظهر هذه العوامل الذاتية أو الفلسفية( في شكل تطور صورة أو مفهوم الذات عند المرأة ـ الأم، فقد كانت هذه الصورة مرتبطة أساساً بالعلاقة مع البيت والأبناء والأسرة ... ولكنها، وبعد الخمسينات أصبحت أكثر ارتباطاً بالعمل، إنها صورة جديدة أشبه ماتكون بصورة الرجل. هذا الانتقال كانت له تأثيرات عميقة على الأسرة واستقرارها، وبالتالي على قيمة الطفل داخل هذه الأسرة، كما عرفت المكانة التي كان يحتلها الرجل خلخلة، إذ لم يعد هو الممول الوحيد لحاجات الأسرة، وانتقل اهتمام المرأة من مجرد تحقيق الذات إلى الصراع من أجل مكانة متميزة داخل الأسرة، الأمر الذي تسبب في حالات كثيرة من الطلاق أدى ثمنها الأبناء الذين افتقدوا التماسك الأسري السابق.</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> </font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> وحتى في غياب حالات الطلاق، تكون الأسرة عرضة لأشكال دائمة من الصراع اليومي بين الرجل الذي لا يريد أن يتنازل عن مكانته السابقة، والمرأة التي لا تروقها وضعية التابع لزوجها، بل تسعى إلى مكانة أليق.</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> وبموازاة مع هذا، تظهر جملة من العوامل النفسية (2)المرتبطة بنوع العلاقة بين الطفل وأبويه أو بأحدهما، فهناك من جهة قسوة الأب، ومن جهة ثانية انعدام قدرة الدفاع عن النفس لدى الطفل... مما يؤدي إلى ظهور مشكلات نفسية مثل الفصام وعدم القدرة على التحكم في الذات والميل إلى الاكتئاب والقلق، والتبول في الفراش، ومرض السرقة... .</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> </font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> وتدفع هذه العوامل بالطفل إلى مغادرة المنزل بحثاً عن ظروف جديدة تسمح له بتأكيد ذاته داخل جماعة من الأقران في ظل حرية "وهمية".</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> </font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> وبصفة عامة، يمكن أن ننظر إلى تفاعل هذه العوامل الموضوعية والذاتية وعلاقتها بانتشار ظاهرة الأطفال المشردين من خلال الرسم الآتي:</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> </font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> رسم رقم 1: العوامل الذاتية والموضوعية لتشرد الأطفال :</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> </font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"> +جدول :</font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><br /></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"><b><font face="arial black"><font face="system">ويظهر من خلال الرسم السابق تفاعل العوامل الذاتية والموضوعية، وكيف تؤثر الجوانب الاقتصادية في العناصر الاجتماعية، وعلاقة هذه الأخيرة بظاهرة انتشار ظاهرة الأطفال المشردين.</font></font></b></font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"><b><font face="arial black"><font face="system"> </font></font></b></font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"><b><font face="arial black"><font face="system"> إن تأثير كل عنصر على حدة هو إمكانية لحدوث الظاهرة، ولكن تفاعل أكثر من عنصر يصبح تحققاً لهذا الحدوث، فوجود حروب أهلية كاف لظهور الأطفال المشردين في غياب ظروف اجتماعية واقية، وحضور عوامل ذاتية يقوي من احتمال انتشار الظاهرة إذا ساندته عوامل موضوعية اقتصادية أو اجتماعية.</font></font></b></font></font></b></span></font></p> <p style="text-align: center"><font size="4"><span style="color: blue"><b><font face="arial black"><font face="system"><b><font face="arial black"><font face="system"> ومن هذا المنظور، نستطيع أن نفهم حجم انتشار ظاهرة الأطفال المشردين في الدول الفقيرة، حيث تكثر المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وتغيب المرافق التربوية في شكل بنيات تحتية أو وظائف وبرامج تعليمية وتكوينية وثقافية.</font></font></b></font> </font></b></span></font></p><p>[/QUOTE]</p><p><br /></p>
[QUOTE="توتا, post: 37642, member: 892"][center][size=4][color=blue]سوء معاملة الآباء بالمنزل والمدرسين بالمدرسة،توبيخه داءما،وجود خصومات ونزاعات بين الآباء قد يضطر الطفل للخروج الى الشارع،العقاب المستمر من قبل المدرسين،حرمانه من ضروريات الحياه كالاكل والملابس والالعاب[/color][/size][size=4] [color=blue][b][font=arial black][font=system]لايمكن للدارس إرجاع انتشار ظاهرة الأطفال المشردين إلى سبب معين، وذلك لكون هذه الظاهرة لا تختص ببلد أو قارة معينة، بل تشمل مجموعة من البلدان، تختلف مستوياتها الاقتصادية والاجتماعية، وتتباين ثقافاتها وأنماط عيشها.[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] ولذلك يبدو لنا أن تفسير انتشار هذه الظاهرة يعود إلى تفاعل جملة من العوامل، ينتسب بعضها إلى مجالات الاقتصاد والتنمية، وبعضها الآخر إلى ظروف السلم والحرب والأمن، وبعضها الثالث إلى مشكلات الممارسة اليومية للحياة في مجالات البيئة والثقافة والسلوك.[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] وهكذا يمكن تجاوز التصنيف التقليدي للأسباب المحتملة لتفسير انتشار ظاهرة الأطفال المشردين بالتركيز على التفسيرات الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية بشكل معزول، باعتماد مقاربة تكاملية تبرز التفاعلات الممكنة بين مجموعة من العناصر تندرج كلها ضمن صنفين كبيرين: عوامل موضوعية وعوامل ذاتية.[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] [/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] 1-عوامل موضوعية :[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] [/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] وتتفاعل فيها العناصر الاقتصادية والاجتماعية بشكل متكامل، ويظهر ذلك بالخصوص في الدول النامية، ومنها دول العالم الإسلامي، حيث يبرز العنصر الاقتصادي بشكل حاسم، وبخاصة لدى الفئات المحرومة، حيث تقل فرص الشغل وتعم البطالة، وبخاصة وحتى الذين يشتغلون فإنهم يتقاضون أجوراً زهيدة، تجعلهم يعيشون في ضائقة مالية دائمة تنعكس على ظروف عيشهم ومسكنهم، بحيث نجد هذه الفئات تقطن خاصة في الأحياء الهامشية، وفي مدن الصفيح المنتشرة في ضواحي المدن الكبرى والمتوسطة، وهي أماكن صالحة لانتشار مجموعة من الأمراض الاجتماعية كتعاطي المخدرات والإجرام والدعارة ... وكل هذا يسهم بشكل أو بآخر في تضييق الخناق على الطفل بتحديد الفضاء الذي يمكنه من ممارسة طفولته في غياب بنيات تربوية ملائمة، مثل المدارس ومراكز الطفولة والشباب وملاجيء الأيتام.. إلخ الشيء الذي يجعل من الشارع الفضاء الوحيد الذي يلجأ إليه الطفل، والذي يغري باتساعه النسبي بالمقارنة مع البيت، كمجال للعب والحرية الوهمية واللقاء بالأقران.[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] وبالمقابل، يكتشف نوع الحياة في الأحياء الراقية من المدن، ومظاهر الرفاه التي يرفل فيها أطفال آخرون في مستوى نوع اللباس والأكل والسكن، فيقارن بين وضعه المأساوي، والوضع الذي يعيش فيه الآخرون، فيكون التشرد وسيلة للهروب من هذا الواقع ـ المأساة إلى الواقع ـ الحلم.[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] هذه الوضعية مرشحة أكثر إلى المزيد من التأزم في ظل ما يسمى بالنظام العالمي الجديد، وكأن التخلف الاقتصادي والاجتماعي للدول النامية لم يكن كافياً في تأثيره على تشرد الأطفال، ليأتي هذا النظام بتوصياته المشهورة في إعادة الهيكلة، وبالتركيز على كل ماهو اقتصادي وتهميش ماهو اجتماعي في برامج الدول.[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] وقد أدى ذلك إلى ارتفاع أصوات الاحتجاج والاستنكار والتحذير من نتائج تطبيق هذه التوصيات، ومنها صوت مدير اليونسيف الذي سجل مايلي:[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] "يمكننا أن نجد خطاً سببياً بين النظام الاقتصادي العالمي، وظاهرة أطفال الشارع، إن هذا النظام ساهم بشكل سريع في تنامي الفقر وتعطيل التقدم في بقاع كثيرة من العالم الثالث" .[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] تتفاعل هذه العناصر الاقتصادية مع المعطيات الاجتماعية للبيئة الأسرية التي يعيش فيها الطفل حيث التفكك الأسري وانتشار الطلاق والترمل، وغياب التغطية الاجتماعية إذ بموت الأب تجبر المرأة احياناً على ممارسة الدعارة مصدراً رخيصاً للعيش ويُضطر الطفل إلى البحث عن فرص للشغل، وحتى في حال وجود الأب فإن ظروفه المادية تجبره على الدفع بأطفاله إلى مجال الشغل قبل السن القانونية إضافة إلى هيمنة الممارسات القمعية في تربية الأبناء والمتميزة بالضرب والتعسف وحتى الاستغلال البدني والجنسي... .[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] ويبدو أن مؤسسة الأسرة لها علاقة بهذه الظاهرة، حيث يشير أحد الدارسين إلى:[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] "أن ظاهرة تشرد الأطفال لها علاقة وطيدة بزوال الأسرة الكبيرة التي كانت توفر كل الضمانات المالية والأمنية والعاطفية للأبناء .(2)[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] وكما تتفاعل أيضاً مع البيئة التربوية المحيطة بالطفل، فغياب المؤسسات الاجتماعية مثل مراكز رعاية الطفولة ودور الشباب، وضعف نسبة التمدرس وانتشار الأمية وعدم ملاءمة التكوين لسوق العمل .. كلها عوامل تساعد على انتشار هذه الظاهرة وتدفع الطفل إلى البحث عن مصادر جديدة للتعلم والتربية، فيجدها في الشارع، وفي ثقافة التهميش والإقصاء.[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] وإذا أضفنا إلى ذلك كله ما تعرفه بعض دول العالم الثالث، ومنها بعض االبلدان الإسلامية، من حروب قبلية وأهلية وعرقية، مثل حيث تركز الاختيارات الاقتصادية على التسلح، الأمر الذي يقلص من فرص الاستثمارات الاجتماعية. ناهيك عن نتائج التقتيل الجماعي التي ينتج عنها أطفال أيتام بالجملة، لا مأوى لهم ولا أهل ويكون مصيرهم الشارع، بكل المخاطر التي تككتنفه[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] [/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] 2-عوامل ذاتية :[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] [/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] إضافة إلى العوامل الاقتصادية والاجتماعية الكامنة وراء انتشار ظاهرة الأطفال المشردين، توجد عوامل أخرى ترتبط بالظروف الذاتية والنفسية لهؤلاء الأطفال، والتي تتحول بفعل تأثير العوامل الخارجية إلى سلوك وممارسة.[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] [/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] تظهر هذه العوامل الذاتية أو الفلسفية( في شكل تطور صورة أو مفهوم الذات عند المرأة ـ الأم، فقد كانت هذه الصورة مرتبطة أساساً بالعلاقة مع البيت والأبناء والأسرة ... ولكنها، وبعد الخمسينات أصبحت أكثر ارتباطاً بالعمل، إنها صورة جديدة أشبه ماتكون بصورة الرجل. هذا الانتقال كانت له تأثيرات عميقة على الأسرة واستقرارها، وبالتالي على قيمة الطفل داخل هذه الأسرة، كما عرفت المكانة التي كان يحتلها الرجل خلخلة، إذ لم يعد هو الممول الوحيد لحاجات الأسرة، وانتقل اهتمام المرأة من مجرد تحقيق الذات إلى الصراع من أجل مكانة متميزة داخل الأسرة، الأمر الذي تسبب في حالات كثيرة من الطلاق أدى ثمنها الأبناء الذين افتقدوا التماسك الأسري السابق.[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] [/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] وحتى في غياب حالات الطلاق، تكون الأسرة عرضة لأشكال دائمة من الصراع اليومي بين الرجل الذي لا يريد أن يتنازل عن مكانته السابقة، والمرأة التي لا تروقها وضعية التابع لزوجها، بل تسعى إلى مكانة أليق.[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] وبموازاة مع هذا، تظهر جملة من العوامل النفسية (2)المرتبطة بنوع العلاقة بين الطفل وأبويه أو بأحدهما، فهناك من جهة قسوة الأب، ومن جهة ثانية انعدام قدرة الدفاع عن النفس لدى الطفل... مما يؤدي إلى ظهور مشكلات نفسية مثل الفصام وعدم القدرة على التحكم في الذات والميل إلى الاكتئاب والقلق، والتبول في الفراش، ومرض السرقة... .[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] [/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] وتدفع هذه العوامل بالطفل إلى مغادرة المنزل بحثاً عن ظروف جديدة تسمح له بتأكيد ذاته داخل جماعة من الأقران في ظل حرية "وهمية".[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] [/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] وبصفة عامة، يمكن أن ننظر إلى تفاعل هذه العوامل الموضوعية والذاتية وعلاقتها بانتشار ظاهرة الأطفال المشردين من خلال الرسم الآتي:[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] [/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] رسم رقم 1: العوامل الذاتية والموضوعية لتشرد الأطفال :[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] [/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system] +جدول :[/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system][b][font=arial black][font=system]ويظهر من خلال الرسم السابق تفاعل العوامل الذاتية والموضوعية، وكيف تؤثر الجوانب الاقتصادية في العناصر الاجتماعية، وعلاقة هذه الأخيرة بظاهرة انتشار ظاهرة الأطفال المشردين.[/font][/font][/b][/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system][b][font=arial black][font=system] [/font][/font][/b][/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system][b][font=arial black][font=system] إن تأثير كل عنصر على حدة هو إمكانية لحدوث الظاهرة، ولكن تفاعل أكثر من عنصر يصبح تحققاً لهذا الحدوث، فوجود حروب أهلية كاف لظهور الأطفال المشردين في غياب ظروف اجتماعية واقية، وحضور عوامل ذاتية يقوي من احتمال انتشار الظاهرة إذا ساندته عوامل موضوعية اقتصادية أو اجتماعية.[/font][/font][/b][/font][/font][/b][/color] [color=blue][b][font=arial black][font=system][b][font=arial black][font=system] ومن هذا المنظور، نستطيع أن نفهم حجم انتشار ظاهرة الأطفال المشردين في الدول الفقيرة، حيث تكثر المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وتغيب المرافق التربوية في شكل بنيات تحتية أو وظائف وبرامج تعليمية وتكوينية وثقافية.[/font][/font][/b][/font] [/font][/b][/color][/size][/center][/QUOTE]
إسمك أو بريدك الإلكتروني:
هل يوجد لديك حساب معنا ؟
لا، أرغب بإنشاء حساب جديد الآن.
نعم، كلمة مروري هي:
نسيت كلمة المرور؟
البقاء متصلاً
منتديات حب البنات
الرئيسية
المنتديات
>
الصحة والجمال - الطبخ - العناية الشخصية - ديكورات
>
مشاكل تربية الاطفال - اسماء مواليد - Children
>
مشاكل تشرد الاطفال , نتائج حلول تشرد الاطفال , اسباب تشرد الاطفال
>
الرئيسية
المنتديات
المنتديات
روابط سريعة
البحث في المنتدى
المشاركات الأخيرة
القائمة
البحث
البحث في العناوين فقط
نشرت بواسطة العضو:
أفصل بين الأسماء بفاصلة.
إيجاد المشاركات بتاريخ:
بحث بهذا الموضوع فقط
بحث في هذا المنتدى فقط .
إعرض النتائج على شكل مواضيع
عمليات بحث مفيدة
المشاركات الأخيرة
المزيد...