1. سكر هانم

    سكر هانم New Member

    قصص دينيه ، قصص اطفال للبنات , قصص اطفال قصيره للبنات2024



    قصص دينيه ، قصص اطفالللبنات , قصص اطفال قصيره للبنات2024




    اروع القصص الدنينه الرائعه المخصصه للبنات الجميله




    الأم التي يحلو لها في مثل هذه الليلة أن تستعيد حكايات جدتها تقول:‏


    ـ كان ياما كان... في قديم الزمان..‏



    تقاطعها الكبرى:‏


    ـ عرفنا الحكاية.. كان هناك ثلاث بنات يغزلن... حتى يأكلن.‏


    ترد الأم وهي تتنهد:‏


    ـ لا... لم تحزري.. ليست هذه هي الحكاية.‏


    تنبر الوسطى:‏


    ـ ثلاث بنات خياطات... يشتغلن في قصر السلطان... والصغيرة اسمها (حب الرمان)..‏


    وهي التي أضاعت (الكشتبان).‏


    تضحك الأم وتقول:‏


    ـ بل الوسطى التي اسمها حب الرمان... وهي التي عن قصد وعمد رمت في الماء الكشتبان.‏


    تكمل الصغرى:‏


    ـ ذلك لأنها كسولة... وملولة. لاتحب الإبرة والخيطان... وتتلهى مع أولاد الجيران.‏




    الكبرى تسأل:‏


    ـ وما اسم البنت الأولى إذن؟‏


    تقول الأم:‏


    ـ قمر الزمان...‏


    ـ والثالثة؟ /تسأل الصغرى/‏


    تجيب الأم:‏


    ـ اسمها نيسان.‏


    وبينما الأم ترد الأغطية فوق البنات صرخن محتجات:‏


    ـ نريد حلماً... لاحكاية. نريد حلماً.. حلم... حلم.‏


    ـ حسناً../تقول الأم/ ـ أغلقن النوافذ.. وأطفئن النور ولتطلب كل واحدة منكن حلماً لها.. وسأضعه قبل أن أنصرف تحت مخدتها.‏


    قالت الكبرى:‏


    - أنت اعطينا ياأمي .. أنت اعطينا . دائماً أنت تعطيننا أكثر من أحلامنا‏


    ـ أعطيك مهراً أشقر جميلاً... بل أبيض.. تكبرين ويكبر معك، وتصبحين فارسة.‏


    همست الكبرى لأختيها:‏


    ـ وكيف سأتصرف مع الحصان الصغير؟ كيف سأعتني به.. بطعامه وشرابه.. بنومه وصحوه..بلهوه وجريه؟ لا.. لا أريد.. لماذا لاتعطيني أمي سيارة بيضاء ونظيفة أدير محركها في لحظة فتحملني إلى حيث أشاء؟‏


    قالت الأم للوسطى:‏


    ـ وأنت أعطيك خمسة أرانب بيضاء جميلة... تلك التي في الحديقة. تلاعبينها كالقطط، وتتسلين بمنظرها... بتكاثرها وتوالدها.‏


    همست الوسطى لأختيها:‏


    ـ ولماذا لاتعطيني فراء هذه الأرانب؟ فأصنع منها قبعة وقفازات، وربما صنعت معطفاً.‏


    قالت لها الكبرى وهي تضحك:‏


    ـ والخياطات الثلاث سيساعدنك في ذلك.‏


    أكملت الوسطى:‏


    ـ بل هما اثنتان.. لأن الصغرى عاقبوها فطردوها من العمل.. وأنزلوها إلى المطبخ لتقشر الثوم والبصل.‏


    وقبل أن تعطي الأم للصغرى أي شيء بادرتها هذه قائلة:‏


    ـ أما أنا فأريد فراشة ملونة... أجنحتها زرقاء ووردية... لابل صفراء وبنفسجية.. تنتقل بين الزهور بلطف وحبور... تنشر الأحلام وتطويها. أليست أميرة الطبيعة في جبالها وبساتينها وبراريها؟‏


    وقبل أن تتم كلامها كانت قد استغرقت في النوم.‏


    عند الفجر اشتدت العاصفة أكثر وأكثر.. حطمت النوافذ والأبواب.. اقتلعت الخزانات.. كسرت المرايا... بعثرت الثياب.. وأطارت كل شيء. وأفاق الجميع خائفين مذعورين.‏


    وقفت الأم مع بناتها الثلاث.. حائرات واجمات.. فلا بيت يأوين إليه.. ولاسيارة يركبنها.. وهن يرتجفن من البرد.‏


    صهل حصان صغير عن بعد كأنما هو يعلن عن نفسه.‏


    قالت الكبرى:‏


    ـ هذا حصاني.. ماكان أغباني ظننت أن الحلم لن يتحقق.‏


    وقالت الوسطى وهي تمد يديها الباردتين إلى قفص الأرانب:‏


    ـ ما أجملها.. ما أدفأها.. ماأنعمها... عددها أكثر من خمسة... سبعة... عشرة، لاأدري ، كنت أحبها ولاأدري. تحتاج صغارها من يرعاها... وأنا سأرعاها.‏


    أما الصغرى فقد نظرت حولها ولم تكن هناك فراشة واحدة بعد العاصفة فقد جرفتها كلها، قالت:‏


    ـ لكنني أنا دوماً معي حلمي... فراشتي هنا في قلبي.. لا هنا في رأسي... لا هنا في عيني...‏


    ودمعت عيناها وهي ترى أجنحة الفراش تتطاير في الهواء، وظلت تردد:‏


    ـ آه...
     
  2. جاري تحميل الصفحة...