كيفية صلة الرحم في شهر رمضان 2025 , فضل صلة الأرحام في رمضان 2025 السلام عليكم صلة الرَّحم من أهم العلاقات التي أوصى بها الله -تعالى- فهي بابٌ من أبواب الخير، وفيها تتأكد وَحْدة المجتمع الإسلاميّ، حيث إنَّ ابن منظور قال: "وصلت الشَّيء وصلًا وصلة، والوصلُ ضد الهجران"، والصَّلة في اللُّغة هو العطيَّة والإحسان والبرّ، وهو التَّرابط والعلاقة، وأمَّا الرَّحم فهي القرابة وأسبابها، ويقال: أولو الأرحام، أو ذوو الأرحام؛ فهم الأَقارب الذين ليسوا من العَصَبَة، ولا من ذوي الفُروض الَّذين يرثون؛ كبنات الأَعمام، وعليه فإنّ صلة الرَّحم هي زيارة الأقارب، وتفقَّدهم، والإحسان إليّهم، وعكسها قطيعة الرَّحم، وقد عرَّف صلة الرحم ابن الأثير بأنَّها الإحسان إلى الأقارب ممن بينهم علاقة نسبٍ، أو صهرٍ، بالعطَّف عليهم، ورعاية أحوالهم، حتى وإن أساءوا، وابتعدوا، وضد ذلك كلِّه هو قَطع الرَّحم. كيفية صلة الرحم في شهر رمضان جاء الإسلام يؤكد على مفهوم التَّكافل الاجتماعي، في أفضل الشّهور عند الله -تعالى- وهو شهر رمضان، شهر الصّلة والتّراحم، والمؤاخاة، وحثَّ على كيفية صلة الرحم في شهر رمضان، حيث إنّ الله-تعالى- قال: {وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ}، وأولو الأرحام هم من تربطهم رابطة متينةٌ، وعلاقة قوية، تستلزم من المسلم أن يتفقد أحوالهم، ويزورهم، وأن يتَّصدق على فقيرهم، وأن يتّعامل يتعامل حسن مع غنيهم، وأن يشاركهم أفراحهم، ويواسيهم في أحزانهم، حتى مع تغربهم، إلّا أنّ وسائل التّكنولوجيا لم تترك مجالًا للانقطاع، فهناك المكالمات الهاتفية، ووسائل التّواصل الاجتماعي التي تُقرّب البعيد، والتي تُصلَّح العلاقات، وتُثبَّت دعائمها،حتى وإن أساء بعضهم التّعامل، فيجب الإحسان معهم، وعدم قطعهم، فقد روى أبو هريرة - رضي الله عنه- قال: "أنَّ رجلًا قال: يا رسول الله إنَّ لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأَحْلُم عنهم ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت، فكأنَّما تُسِفُّهم الملَّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك"، ومعنى ذلك أنّ على المسلم أن يقابل إساءتهم بالإحسان إليهم، فبالإحسان تحقِّرهم في أنفسهم؛ من جميل إحسانك، وقباحة أفعالهم، فالمحسن كمن يسفُّ الملّ، وقد شرح الإمام النّووي الحديث، وأخبر أنّ من يُحسن إلى أقاربه، ويُسيئون إليه، كمن أكل الرماد الحار، ولا شيء على المحسن، بل يقعون في الإثم العظيم جرّاء قطيعتهم، وفي هذا تشجيعٌ للمحسنين على أن يستمروا على المعاملة الحسنة؛ لأنَّ الله معهم، ومثيبهم، فصلة الرَّحم من الأسباب التي تجلب الرزق، وتطيل العمر، حيث إنَّ النَّبي عليه السّلام قال: "تَعَلَّموا من أنسابِكم ما تَصِلُونَ به أرحامَكم؛ فإن صلةَ الرحِمِ مَحَبَّةٌ في الأهلِ، مَثْرَاةٌ في المالِ، مَنْسَأَةٌ في الأَثَرِ"، وقد حثَّ الإسلام على مسألة كيفية صلة الرحم في شهر رمضان، عن طريق الأمور المعينة على ذلك؛ كالاستعانة بالله-تعالى- على صلة الأقارب، وأنّ ما يحفظ الودّ بينهم هو الإحسان إليهم إن أساؤوا، وتذكير النَّفس بالآثار المترتَّبة على صلة الأرحام من التوفيق، وطول العمر، وأن يَعلم المسلم أنّ مقاطعة الأقارب لأي سبب تجلب غضب الله تعالى. فضل صلة الأرحام في رمضان -صلة الأرحام أمرٌ واجبٌ من الله تعالى: ومن الأمور التي دعا إليها النّبي الكريم في أول بعثته، حيث قال تعالى: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}، فصيغة الأمر في القرآن الكريم دليل الوجوب، وقد جاء في رسالة هرقل الروم أنّ رسول الله كتب له يحثّه على عبادة الله، وذكر له صلة الأرحام. - صلة الأرحام تزيد في العمر، وتُوسع في الرزق: فهي من أسباب المحبة بين الأهل والأقارب. -صلة الرّحم من أحبّ الأعمال بعد الإيمان: فمن وصل رحمه؛ فإنّ الله لا يخزيه أبدًا - صلة الرّحم سببٌ من أسباب دخول الجنّة: فقد روى عبدالله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "يا أيها النَّاسُ أفشُوا السَّلامَ وأطعِمُوا الطعامَ وصِلوا الأرحامَ وصَلُّوا بالليلِ والنَّاسُ نِيامٌ تدخُلوا الجنَّةَ بسلامٍ". -صلة الرحم من أسباب النَّجاة من العقوبة: لأن قطيعة الرحم تسبب العقوبة، في الدنيا والآخرة، فقد روى أبو بكرة أنَّ رسول الله قال: "ما من ذنبٍ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يدَّخِرُ له في الآخرةِ من البَغْيِ، وقطيعةِ الرَّحِمِ". -صلة الرحم من صفات المؤمنين: فقد روى أبو هريرة أنَّ رسول الله قال: "ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ". -صلة الرحم من أسباب قبول العمل: حيث إنَّ أبي هريرة سمع رسول الله: "إنَّ أعمالَ بني آدمَ تُعرضُ كلَّ خميسٍ ليلةَ الجمعةِ فلا يُقبَلُ عملُ قاطعِ رحِمٍ".
