الخصائص النمائية للطفل , الخصائص النمائية للطلبة , التطور النمائي للطفل

الخصائص النمائية للطفل , الخصائص النمائية للطلبة , التطور النمائي للطفل
السلام عليكم

إن حياة الإنسان متداخلة الأطوار ويجب على الإنسان أن يعيشها مع كل ما بداخلها ، ومن فقد طفولته فيها فقد شبابه وصباه ورجولته وشيخوخته أو يقول فقد حياته كلها. أيها البالغون يبحثون عن طفولته ، فالإنسان بلا طفولة شجرة بلا جذور , وإذا رأيتم إنسانا فقد إنسانيته فى عالم الكبار فابحثوا عن طفولته فإنها بلا ريب تحمل سر تعاسته المأساوية , وقد نبه الباحثون في مجال علم النفس الانتباه إلى أهمية ذلك في تكوين شخصيته وتوجيهها إلى الاتجاه الذي تقوم عليه أسسها في المراحل التالية من تطوره , تتفق مدارس علم النفس على الرغم من اختلافاتهم ، بالإجماع تقريبًا على أن السنوات الست الأولى من حياة الفرد هي أهم السنوات في تكوين وبناء شخصيته التي تقدمها الأسرة ورياض الأطفال لها آثار إيجابية على تكوين شخصية الطفل واستمرار نموه الطبيعي في حياته المستقبلية.



لكن قبل الحديث عن أهم خصائص نمو الطفل في هذه المرحلة وعلاقة هذه الخصائص بأسئلته ، قد يكون من المناسب توضيح تعريف لكلمة "النمو" نفسها ، حيث عرّفها البعض على أنها: التغييرات الإنشائية البنائية التي تدفع الكائن الحي إلى الأمام حتى ينضج أو سلسلة من التغييرات المستمرة المطردة والتي يتم توجيهها نحو الهدف النهائي للنضج الكامل.

النمو النفسي في كل مرحلة له خصائصه ودوافعه لكل مرحلة عمرية ، ويؤدي الاستثمار والتعامل مع هذه الخصائص إلى نمو متكامل ومتوازن ، ويتسم الطفل ما قبل المدرسة بمجموعة من الخصائص يمكن تلخيصها على النحو التالي :

أ- خصائص النمو الجسدية والفسيولوجية والحركية وعلاقتها بأسئلة الأطفال:

1- يستمر النمو الجسدي خلال هذه المرحلة بمعدل أبطأ مقارنة بالنمو البدني السريع في المرحلة السابقة (سن المهد). ومع ذلك ، فإن النمو البدني للطفل في نهاية هذه المرحلة - أي في سن السادسة - قد وصل إلى حوالي 43٪ من النمو النهائي.

2- أما بالنسبة لليد ، فإن التفضيل ليد واحدة يكون شاملاً وثابتاً إلى حد كبير عندما يبلغ الطفل سن السادسة ، حيث يظهر في أغلب الأطفال أن اليد اليمنى تقود (حوالي 90٪) ، بينما تفضل نسبة صغيرة اليد اليسرى.

3- يبلغ ارتفاع الطفل في بداية هذه المرحلة 90 سم كحد أدنى ويصل إلى 125 سم كحد أقصى في نهاية المرحلة (6 سنوات) ويبلغ ارتفاع الطفل في سن الرابعة. ضعف طوله عند الولادة ، وهناك فروق طفيفة بين الأولاد والبنات من حيث الطول لصالح الأولاد.

4- المهارات الحركية التي تساعد في جعل الطفل يظهر ككائن اجتماعي أكثر ، حيث يميل إلى اللعب ، وبحلول سن الخامسة تزداد قدرته على تحريك التوازن ، ويمكنه القفز بسهولة ، وربط الأحذية ، وتقليد رسم مثلث أو تربيع وترسم صورة مبسطة للرجل تغطي الملامح العامة.

5- يزداد الوزن بمعدل كيلوغرام واحد في السنة ، ويزداد نمو الهيكل العظمي ، ويزداد نمو العضلات بمعدل أسرع من ذي قبل مما يزيد الوزن ، ويكون الأولاد أكثر حظاً من البنات من حيث الأنسجة العضلية.

6- يطرد نمو الجهاز العصبي ، حيث يصل وزن المخ إلى 90٪ من وزنه الكامل عند البالغين في نهاية المرحلة.

7- تتميز بصر الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة ببُعد نظر ، حيث يرى الأشياء الكبيرة بوضوح أكبر من الصغيرة ، وبعيدًا أكثر من قريبة.

أما حاسة السمع فهي تبقى غير ناضجة تماما حتى نهاية هذه المرحلة. لا يستطيع الطفل تذوق اللحن المعقد ، ولكنه يغريه بأصوات الطيور والحيوانات وأشياء مثل القطارات والسيارات.
8- نشاط وحركة مستمرة ، وهذا يظهر أثناء اللعب ، وأجسادهم رشيقة ورشيقة.

الخصائص السابقة للطفل مثل القدرة على المشي ، والحركة السريعة ، والرغبة في اللعب ، كلها تساعد في فتح آفاق جديدة للطفل ، حيث يرى مختلف الظواهر والأحداث التي تلفت انتباهه وتجعله يطرح الأسئلة على الكبار. حوله. أما عن نمو المخ والجهاز العصبي فهو يساعد أيضًا على تنشيط عقل الطفل ويجعله يفكر في الظواهر الطبيعية من حوله ، فيطرح أسئلة للكبار. المظاهر التطورية السابقة للقدرة على الأكل وفحص الأشياء ، والتحرك في البيئة وزيادة النشاط الحركي المستمر ، كل هذا يؤدي إلى زيادة فضول الطفل وحبه للفضول ويزيد من فرص طرح المزيد من الأسئلة على الكبار من حوله. له ، واستخدام اليد اليسرى ، ورغبة الوالدين ، خاصة في المجتمعات الإسلامية - أن يأكل الطفل الأشياء بيده اليمنى ، كل هذا يؤدي إلى المزيد من الأسئلة التي يطرحها الطفل لمن حوله.

ب- خصائص النمو العقلي المعرفي وعلاقته بأسئلة الأطفال:

إن عقل الإنسان من أعظم الطاقات ، ومن أعظم النعم التي أنعم بها الله علينا .
تعتبر مرحلة ما قبل المدرسة مرحلة حاسمة في الحياة العقلية للفرد حيث إنها مرحلة التأسيس والتكوين في بناء الإنسان الصالح في جميع الأبعاد الأساسية لنموه ، حيث يكون فيها الأساس القوي للشخصية. للفرد وسلوكه من جميع النواحي. 4-6 سنوات) ، وتقع هذه الفترة في مرحلة ما قبل التشغيل وفقًا لتصنيف بياجيه لمراحل النمو العقلي للطفل ، وهي نهاية مرحلة ما قبل المفهوم ومعظم المرحلة الحدسية

المراحل الأربع الرئيسية للتطوير التي ذكرتها بياجيه هي كما يلي:

1- المرحلة الحسية الحركية: وتشمل العامين الأولين من عمر الطفل أو منذ ولادته حتى يبدأ في الكلام. أطلق عليها بياجيه المرحلة الحسية ، لأن الطفل خلالها مشغول بحواسه وأنشطته الحركية.

2- مرحلة التفكير المفاهيمي ، أو مرحلة ما قبل التشغيل: وتشمل من سن سنتين إلى سبع سنوات ، وقد اهتم بياجيه بهذه المرحلة ، وخاصة السنوات الأخيرة منها ، ودرسها بدقة كبيرة ، وفي بطريقة لم يتكرر في دراسته لمرحلة أخرى من الولادة حتى النضج ، وبما أن موضوع البحث يركز على طفل ما قبل المدرسة الابتدائية ، وخاصة في رياض الأطفال ، فإننا سنناقش هذه المرحلة بشيء من التفصيل لشرح جوانب مختلفة من التطور العقلي والمعرفي.

3- مرحلة العمليات المادية أو الملموسة: وتشمل الفترة من السابع إلى الحادي عشر.

4- مرحلة العمليات الشكلية أو المنطقية: وتشمل الفترة من القرن الحادي عشر وما بعده.

مما سبق نذكر أهم الخصائص العقلية والمعرفية للطفل في هذه المرحلة:

1 - الفضول والتحقيق المستمر للوصول إلى الحقائق وهذا بدوره يدفع الطفل إلى سيل متدفق من الأسئلة يوجهها لمن حوله لإشباع الفضول من أجل الوصول إلى الحقائق.
2- القدرة على حل المشكلات ، وتكليف بعض المهام البسيطة ، وقد يساعد ذلك الوالدين ومن حول الطفل على استغلال هذه القدرة في محاولة للإجابة على بعض الأسئلة.
3- اكتشاف بعض خواص الأشياء ، وتوسع مجال إدراكه الحسي ، وهو قادر على تكوين المعاني ، ثم تتسع قدرته على تكوين المعاني والمفاهيم بسرعة.
4- من مظاهر النمو العقلي أيضاً تكوين مفاهيم مثل الزمان والمكان والعد ، ويطرد نمو الذكاء ، وتزداد قدرة الطفل على الفهم ، وتزداد القدرة على تركيز الانتباه ، ويكون التفكير ذاتيًا. يظل التفكير خياليًا وغير منطقي حتى يبلغ الطفل سن السادسة.
5- بالرغم من زيادة طول فترة التركيز عند سن الخامسة إلا أنها تقتصر على عنصر أو عنصرين فقط.

6- يزيد من الذاكرة المباشرة لطفل ما قبل المدرسة ، لذلك يتذكر الطفل المكون من ثلاثة أرقام ، على سبيل المثال ، ثلاثة أرقام ، والطفل ذو أربعة ونصف يتذكر أربعة أرقام ، وتذكر الكلمات والعبارات المعقولة أسهل من التذكر الغامض. منها ، ويستطيع الطفل تذكر الأجزاء المفقودة في الصورة والقدرة على الحفظ وترديد الأغاني والأناشيد خاصة الذاكرة المرئية والسمعية ، حيث تصل الذاكرة إلى ما يسمى بـ "العنصر الذهبي للذاكرة" في نهاية هذا. المسرح.
7- قدرة الطفل على فهم الكثير من المعلومات البسيطة وكيف تسير بعض الأشياء التي يهتم بها ، وقدرته على التعلم من التجربة والخطأ نتيجة ظهور دوافع الاستطلاع لمعرفة الأشياء والأشخاص والأشخاص. مواقف.
وهكذا فإن النمو العقلي للطفل بكل مظاهره السابقة يؤثر على الطفل في حالة نشاط عقلي دائم ، حيث يحاول الكشف عن العالم من حوله ، لذلك يبدو أنه حريص على طرح أسئلة دائمة - عن كل شيء من أجله. الكبار من حوله.
تتزايد الأسئلة أيضًا ، بالطبع ، مع زيادة النضج العقلي: فهي تقلل من عدد المتخلفين عقليًا ، وتزيد من عدد ذوي الذكاء العالي. مما لا شك فيه أن الإجابات التي يحصل عليها الأطفال من والديهم لها أهمية كبيرة ، ليس فقط من حيث التطور المعرفي ، ولكن أيضًا من حيث التوازن العاطفي. والنمو الشخصي. ذكر أحد الباحثين أن هناك فرقًا واضحًا بين مستوى الإدراك لدى طفلين في سن السادسة ، أحدهما كان لديه الكثير من الأسئلة ، والآخر لم يكن لديه فرصة مماثلة.

ج- خصائص التطور اللغوي وعلاقته بأسئلة الأطفال:

تلعب اللغة دورًا مهمًا في حياة الطفل بشكل خاص والكبار بشكل عام. من خلال اللغة يمكن للإنسان أن يعبر عن أفكاره ورغباته وميوله ، ومن خلالها يستطيع فهم البيئة المحيطة به ، وكذلك التواصل الاجتماعي مع الآخرين.

علامات (مظاهر) النمو اللغوي :

يتفق العديد من الباحثين على أن هذه المرحلة تتميز بالتطور اللغوي السريع والإنجاز والتعبير والفهم. ومن مظاهر هذا النمو:
1- يميل التعبير اللغوي في هذه المرحلة إلى الوضوح والدقة والفهم.
2- يتحسن النطق ، ويختفي حديث الأطفال ، مثل الجمل الناقصة ، والاستبدال ، واللثغة ، وغيرها.

3- يزداد فهم كلام الآخرين.

4- يستطيع الطفل التعبير عن احتياجاته وخبراته.

5 - يقلد بمهارة الأساليب المرتبطة بالكلام ، مثل أساليب الإخبار والنفي والتعجب والاستجواب.

6- يقلد أصوات الحيوانات والطيور والظواهر الطبيعية والأشياء المألوفة كالساعة والقطار.

7- يعتمد الطفل على اللغة في هذه المرحلة بشكل أساسي على الكلمة المسموعة وليس الكلمة المكتوبة.

8- من دراسات لغة الطفل يذكر أن الطفل الرابع يلفظ 77٪ من أصوات اللغة بشكل صحيح ، و 88٪ في سن الخامسة ، وتصل النسبة إلى 89٪ في سن ست سنوات. . حجم مفردات الطفل الرابع 1450 كلمة والطفل الخامس حوالي (2000). والكلمة والطفل السادس حوالي (2500) كلمة.

9- وفيما يتعلق بالاختلافات بين البنين والبنات ، أشارت بعض الدراسات إلى تفوق الإناث على الذكور في التحدث ، بينما أشارت دراسات أخرى إلى عدم وجود فروق بينهما في ذلك.

مراحل النمو اللغوي الطفل:

يرى ديفشتا أن مراحل التطور اللغوي تسير في التسلسل التالي:

1- مرحلة المهد.
2- مرحلة المناغاة.
مرحلة النطق غير المفهوم.
4- مرحلة الهدوء.
5- مرحلة الجمل المتكاملة المكونة من كلمة واحدة.
6- مرحلة طفرة نمو الكلمة.
7- مرحلة الجملة.
8- مرحلة استخدام أنواع الجمل ، بما في ذلك الجمل البسيطة والمعقدة والمركبة ، والتي لا تزال جملًا غير مكتملة نحويًا وتستمر من الثالثة إلى الخامسة.
9- تبدأ هذه المرحلة من سن الخامسة حتى النضج ، وفيها يظهر النظام اللغوي المستقل ، وهو ما يتجلى في استخدام الجمل ، وزيادة أنواعها وطولها.

سمات وخصائص لغة الطفل:

1- التركيز على الذات.
2- لغة الأطفال هي لغة في الغالب عن طريق اللمس.
3- يغلب على لغة الطفل عدم الدقة والوضوح.
4- إدخال المتحدث في الجمل التقريرية.
5- الاختلافات والقصور في مفاهيم الأطفال وكلماتهم وتركيباتهم عما هي عليه عند الكبار.
6- ترديد الكلمات والعبارات.
وبذلك يتضح أن هذه المرحلة هي مرحلة التطور اللغوي الأسرع من حيث التحصيل والتعبير والفهم ، وتعرف هذه المرحلة بالعصر الذهبي للغة في حياة الطفل. أشار البعض إلى أن حوالي 10-15٪ من حديث الطفل في هذه المرحلة يتكون من أسئلة. بدلاً من ذلك ، تساعد الأسئلة والفضول في توسيع ذخيرة الطفل اللغوية.

د- خصائص التنمية الاجتماعية وعلاقتها بمسائل الأطفال:

تلخص سحر نسيم الخصائص الاجتماعية لطفل ما قبل المدرسة في النقاط التالية:
1- رغبة ودية وتعاونية وصادقة لإسعاد من حوله ، ويفضلون رفقة الأبناء ، لأنهم بحاجة إلى رفقاء في سنهم.
2- فهم الأدوار التي يلعبها في البيئة الاجتماعية.
3- الميل للتنافس مع الرفاق ومحاولة التفوق عليهم.
4 - الشعور بالزمالة.
5- الولاء للمعلم والانتماء للجماعة.
6- يستمتع الأطفال باللعب المدرسي والتمثيل واللعب الجماعي.
7- يحب الطفل الألعاب المنظمة ذات القواعد.
8- قد ينشأ صراع بين الأطفال أثناء اللعب. ونتيجة لذلك ، بدأت اهتمامات الأطفال تشمل الآخرين بدلاً من التركيز على أنفسهم فقط. يقول حميد زهران: "تستمر عملية التنشئة الاجتماعية في الأسرة ، ويزداد وعي الطفل بالبيئة الاجتماعية ، وتنمو الألفة ، وتزداد المشاركة الاجتماعية ، وتتسع دائرة العلاقات والتفاعل الاجتماعي في الأسرة ومع جماعة الرفاق". "

ومظاهر التطور الاجتماعي السابقة في هذه المرحلة - بما في ذلك العلاقات والتفاعل والصداقة والمشاركة الاجتماعية والتعاون مع الآخرين ومع مجموعة الرفقاء - كل هذا يدعو الطفل لمزيد من الأسئلة حول عالم الكبار من حوله ، سواء كانوا داخل المنزل أو خارجه ، ليأخذوا دورًا بجانب هؤلاء الكبار ولفت انتباههم.

هـ- خصائص النمو العاطفي وعلاقته بأسئلة الأطفال

تشير الدراسات المتخصصة في هذا المجال إلى أن العواطف تلعب دورًا مهمًا في حياة طفل ما قبل المدرسة ؛ لأنه يتميز عن عواطف الكبار ، فهو قصير العمر ، ومتعدد ، ومتقلب ، وحاد في حدته. تتميز هذه المشاعر أيضًا بأنها شديدة ومبالغ فيها (الغضب الشديد - الحب - الكراهية - الغيرة ...) وكل الحب يتركز حول الوالدين وتظهر المشاعر المتمركزة حول الذات (العار - الشعور بالذنب - الثقة - اللوم الذاتي).
ومن أبرز التطورات العاطفية في هذه المرحلة الشعور بالقلق والخوف ونوبات غضب الطفل ، والشعور بالغيرة ، ومن أهم أسباب هذا القلق والخوف: الرغبة في كشف المجهول الذي يحيط به.

في سن الخامسة يتشكل نوع من الاستقرار في حياة الطفل العاطفية نتيجة الأمان والطمأنينة التي تسود علاقته بوالدته ، ومع ذلك فهو لا يزال عنيدًا ، ويستمر هذا معه حتى نهاية المسرح.

وبذلك يُلاحظ أن الحالة الانفعالية للطفل في هذه المرحلة بكل حب وقلق وخوف وحاجة إلى الأمان والطمأنينة والسيطرة على البيئة ، والتي لن تتحقق ما لم تنخفض توترات الطفل ، و أفضل طريقة للقيام بذلك هي الإجابة على جميع أسئلة الطفل المتعلقة بهذه الجوانب.

ربما مما نستنتج مما تقدم أن الجوانب السابقة للنمو لم تنفصل عن بعضها البعض ، لكنها مرتبطة ببعضها البعض بطريقة أو بأخرى ، وتشكل في مجملها الشخصية البشرية. لا يمكن فصل أحد هذه الجوانب عن هذا الكل (الشخصية) إلا لغرض الدراسة والبحث فقط ، وحتى في هذا الجزء يجب على الفرد أن يضع في اعتباره أن هذا الجانب أو ذاك ليس منفصلاً ، ولا هو كذلك. مستقلة تمامًا عن الجوانب الأخرى ، ولكن من الضروري أن تؤثر على الجوانب الأخرى التي تكملها وتشكل هذا كله.
الأمر الذي لا يحتاج إلى التأكيد هو أن التنمية البشرية هي عملية شاملة ومتكاملة ، لذلك لا ينبغي أن ننظر إلى جانب واحد من جوانب النمو بمعزل عن الجوانب الأخرى ، وهذا يعني أنه يعمل على تنشئة الطفل تربية متكاملة بحيث يحقق نموًا شاملاً في الجوانب الشخصية والاجتماعية والدينية والصحية والعلمية والتقنية. والسياسة.

تساعد دراسة مراحل التطور المختلفة سواء كانت جسدية أو عقلية أو لغوية أو عاطفية أو اجتماعية - بطريقة أو بأخرى على تحديد أسئلة الأطفال ، والأسباب الكامنة وراء هذه الأسئلة ، وكذلك توضيح الدور المنوط بمن حولهم. الطفل لإشباع تلك الرغبة المتدفقة للبحث والفضول. وتعددت الأسئلة ، لذا فإن فهم هذه الخصائص يساعد المعلم وأولياء الأمور وكل من يتصل بالطفل على احترام مشاعره والإجابة على أسئلته الإجابة الصحيحة التي توفر له المساعدة والعون.