1. 3 بنى اسراثيل، أبرص ، أقرع ، أعمى ، اسلاميات 2024

    عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع

    النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن ثلاثة في بني إسرائيل (أبرص وأقرع
    وأعمى) أراد الله أن يبتليهم (يختبرهم) فبعث إليهم ملكاً .

    (يأتي الملك الرجل الأبرص) .

    الملك : أي شئ أحب إليك ؟.

    الأبرص : لون حسن ، وجلد حسن ، ويذهب عن الذي قد قذرني الناس .

    ( يمسحه الملك ، فيذهب عنه قذره ، ويعطي لوناً حسناً ، وجلداً حسناً) .

    الملك : فأي المال أحب إليك ؟ .

    الأبرص : الإبل .

    ( يعطي ناقة عشراء ( حاملاً)

    الملك : بارك الله لك فيها .

    (يأتي الملك الرجل الأقرع) .

    الملك : أي شئ أحب إليك ؟ .

    الأقرع : شعر حسن ويذهب عن الذي قذرني الناس .

    (يمسحه الملك فيذهب عنه داؤه ويعطي شعراً حسناً) .

    الملك : فأي المال أحب إليك ؟ .

    الأقرع : البقر .

    ( يعطى بقرة حاملاً) .

    الملك : بارك الله لك فيها .

    (يأتي الملك الرجل الأعمى) .

    الملك : أي شئ أحب إليك ؟ .

    الأعمى : أن يرد الله إلى بصري ، فأبصر به الناس .

    (يمسحه الملك ، فيرد الله إليه بصره )

    الملك : فأي المال أحب إليك .

    الأعمى : الغنم .

    (يعطى شاة والداً حاملاً)

    كان لهذا وادٍ من الإبل ، ولهذا وادٍ من البقر ، ولهذا وادٍ من الغنم) .

    (يأتي الملك الرجل الأبرص في صورة أبرص)

    الملك
    : رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري ، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله
    ثم بك ، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيراً أتبلغ
    عليه في سفري (أصل به إلى أهلي) .

    الأبرص (في ضيق) : الحقوق كثيرة .

    الملك (في استغراب) : كأني أعرفك ، ألم تكن أبرص يقذرك الناس . فقيراً فأعطاك الله .

    الأبرص ( في إنكار) : إنما ورثت هذا المال كابر عن كابر . (أباً عن جد) .

    الملك : إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت .

    (ثم يأتي الملك الرجل الأقرع في صورة أقرع )

    الملك
    : رجل مسكين قد انقطعت بي الحبار في سفري ، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله
    ثم بك ، أسألك بالذي أعطاك الشعر الحسن والمنظر الحسن والمال ، بقرة أتبلغ
    بها في سفري

    الأقرع (في ضجر) : الحقوق كثيرة .

    الملك (متعجباً) : كأني أعرفك ، ألم تكن أقرع يقذرك الناس ؟ .

    الأقرع (في استكبار) : إنما ورثت هذا المال كابراً عن كابر ( أباً عن جد) .

    الملك : إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت .

    (يأتي الملك الرجل الأعمى في صورة أعمى) .

    الملك
    : رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي الحبار في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا
    بالله ثم بك ، أسألك بالذي رد عليك بصرك ـ شاة أتبلغ بها في سفري .

    الأعمى
    ( شاكراً معترفاً) : قد كنت أعمى فرد الله إلىّ بصري ، فخذ ما شئت ودع ما
    شئت ، فوالله لا أجهدك اليوم ( لا أعارضك) بشئ أخذته لله عز وجل .

    الملك : أمسك مالك ، فإنما أبتليتم ( اختبرتم) فقد رضي الله عنك ، وسخط على صاحبيك



    من عبرة القصة وفوائدها :

    1-
    اختبار الله لعباده ، سنة الله في أرضه ، كما أخبر الله به في كتابه .

    2-
    الابتلاء يكون في الجسم والمال والأولاد وغيرها .

    3-
    الملائكة تتصور أحياناً على هيئة البشر ، وتتكلم ، وتمسح على المريض فيبرأ بإذن الله .

    4- لا شئ أحب للمبتلى بالمرض من ذهاب مرضه ومعافاته .

    5-
    الله هو الذي يعطي ويمنع ، ويغني ويفقر ، بتقديره وحكمته .

    6-
    من التوحيد والأدب أن تنسب الشفاء والغنى إلى الله وحده ( قد كنت أعمى فرد الله بصري) .

    7-
    الإنسان الجاهل يبخل وقت الغنى ، والعاقل يعطى بسخاء متذكراً قول النبي
    صلى الله عليه وسلم ( ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان ، فيقول
    أحدهما : اللهم أعط منفقاً خلفاً ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً .

    8-
    بعض الأغنياء ينسون ماضيهم الفقير ويغضبون ممن يذكرهم به .

    9-
    من شكر النعمة ، وأعطى الفقراء زاده الله غنى ، وبارك له ، ومن بخل فقد
    عرض نفسه لزوال النعمة وسخط الرب القائل : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ
    لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) .

    10-
    إنكار النعمة يجلب النقمة ، ويسبب الشقاء .

    11-
    الكرم يجلب النعمة ويذهب بالنقمة ، ويرضي الرب ، والبخل يجلب السوء ويسخط الرب .

    12-
    المؤمن يفي بما وعد ولا يبخل ، والمنافق يعاهد ويعد ، ولكن لا يفي بعهده
    ووعده ، كما قال الله تعالى عن المنافقين : (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ
    اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ
    مِنَ الصَّالِحِينَ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( آية المنافق
    ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أئتمن خان) .



    بارك الله فيكم وعلمكم العلم الصالح الذي نتفعون به

     
  2. جاري تحميل الصفحة...