فلسفة حمامه أو أوهام ، حال البشر ، اسلاميات 2024 حوار بين رجل وحمامه يقول الرجل اختلطت مشاعري .. ما بين ضحكه على طفلة .. وما بين هيبة الحرم ..والشوق إليه ... وما بين جمال المنظر تخيلت نفسي جالس في الساحه استريح من الدنيا .. وبجانبي مرت حمامه وقفت الحمامه تنظر إلي تنتظر إني أعطيها أكل أعطيها حب .. انثره لها هنا وهناك ... الى ان تعودت علي .. و قررت ان تقترب أكثر اتمنى اكلمها ... اتمنى اسألها قلت آه من التعب بصوت عالي .. إلا وردت علي الحمامه قالت الحمامه سلامتك يا رجل من الآه الرجل : سبحان الله ... حمامه تتكلم ... وكمان تعرفني قالت الحمامه.. كم مرة أكلتني ... ونثرت لي الحبوب بيدك الرجل يرد: سألتها ... وكيف تتذكريني من بين ملايين البشر ؟ الحمامه : نحن لسنا مثلكم.. نحن لا ننسى الجميل .. ولا ننكر المعروف .. ونحفظ ديننا أحسن منكم انت يا حمامه احسن مننا ؟؟؟!! الرجل يقول ويتعجب الحمامه : طبعا .. نسبح الله بكرة وأصيلا .. ويكفي يوم كان نبيك صلى الله عليه وسلم في الغار .. حميناه .. وجلسنا على الغار .. ووضعنا البيض وفديناه .. لكن انتم ... ماذا فعلتم ؟؟؟ بضائع الدنمارك تملأ بيوتكم والله المستعان وربك ... لو جئتنا بحبوب من الدنمارك لنتركها .. حتى لو متنا من الجوع غيرت الموضوع تجنبا للاحراج.. الرجل يقول: ياحمامه كيف حالك ؟ بخير يا (...) الرجل يقول: كيف حال الدنيا معاك .. مبسوطه .. ولا متضايقه .. مرتاحه .. ولا تعبانه الحمامه : عجيب أمرك .. وهل هناك أحد من خلق الله ماهو قانع بما قسم ماهو مبسوط ؟؟؟ الرجل : كثير والله يا حمامه الحمامه : الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاكم الحمامه : الرجل يقول: الدنيا كلها تعب .. جري وراء الرزق وجري وراء العمل والمظاهر ... وكأننا حانعيش على طول الحمامه :هعلمك شئ .. ولا تقول فلسفة من حمامه الرجل هات ما عندك يا حمامه .. ولو كانت فلسفة .. الكل صار يتفلسف اليوم .. كل واحد أصبح خبير .. كل واحد اصبح مفتي وعالم وإداري كبير .. وهو مفتاح اصلاح كل الأمور .. مش هتيجى عليكى يا حمامه يمكن منك استفيد او اتعلم يا حمامه الحمامه : شفت الساحه .. ملياااااانه حبوب .. لم آخذ إلا كفايتي .. بس إلي يشبعني .. لست مثلكم ولا يوجد فينا واحده مثلكم كلنا جماعه وحده .. نأكل سوا .. نطير سوا .. ما تفرقنا مثل بعض المسلمين نجمع ... نحسد ... نحقد طيب أجمع لمين .. لنفسي ... طيب طالما انا شبعت .. ليه ما اترك الباقي لحمام الحرم ... ليه بعض المسلمين .. ما يتركوا شئ للمسلمين بالله عليكم .. السنا خيرا من بعضكم ؟؟؟ الرجل يقول: اجمعي لاولادك يا حمامه الحمامه : اولادى أعلمهم الطيران .. أعلمهم كيف يأكلوا .. لكن ... ما اجمع لهم أكثر من كفايتهم .. لم ااخذ الحبوب المنثوره لكل الحمام أنا أخاف من ربي .. لست مثل بعض البشر .. أخاف أتحاسب عن باقي الحمام الرجل يقول: طيب .. يا حمامه .. اجمعي لهم و لو ... من باب إنهم يرتاحوا من بعدك الحمامه : سبحان الله في طبع البشر الحمامه : يا اخى ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) .. كيف تريد لهم الراحة .. كيف تطلب لنفسك الراحه قبل ما تحط رجلك في الجنة ؟؟؟ الرجل يقول:نفسي اسألك سؤال بس الحمامه : اتفضل الرجل يقول:ارجوك ... لا تعتبريه سخريه او معايبة على خلق الله الحمامه : ما اعتقد إنك انت تعايب على خلق الله ولا تسخر من أحد .. وانت عارف إن أكرمكم عند الله أتقاكم الرجل: ما تمنيت يوم إنك تغيري هذا اللون الرمادي .. ما تمنيت إن يكون لك الوان زاهية .. تفتخري بيها على باقي الحمام .. ما جريت يوم خلف المظاهر ؟؟؟ الحمامه : والله عيب عليك تسألني هذا السؤال .. تقدر تغير ملابسك الرجل يقول:كيف يعني الحمامه : يعني لو اتيت للعمره المرة الجايه .. تعال لابس ثوب ... ولا حتى بنطلون الرجل يقول:ما ينفع .. ولو كنت لابس بدله... لازم زى إحرام الحمامه : كويس انت جاوبت نفسك بنفسك .. أنا مثلك .. ريشي ولوني دليل هويتي .. فخري وإعتزازي .. وانت إحرامك دليل هويتك هنا .. أول ما اشوفك أعرف إنك مسلم .. إنك اتيت تبغى رب البيت أول ما أشوف المسلمة وحجابها وعبايتها .. اعرف إنها ملتزمة وتخاف ربها وتحفظ عرض أبوها اسلامك يبان عليك في ملابسك .. في كلامك .. في معاملاتك .. في كل شئ .. انا ريشي ومكاني هم هويتي .. لكن انت كل حياتك ... هي هويتك الرجل : لا تفهميني غلط .. انا قصدي من باب التغيير والزينة الحمامه : صدقني أنا أجمل مما تتخيل .. تبغاني اتشبه بحمام ... غير حمام الحرم!!! افرض إني تغيرت مثل بعض البشر لبست ثوب غيري .. تكلمت بكلام غيري .. خلعت ثوبي وثوب اهلي افرض إني اتيت غدا بريش وردي صدقني مهما كنت حلوه .. مش هكون مثل باقي الحمام هكون غريبة الرجل يقول : والله كلامك صحيح ... ولو إنه من حمامه الحمامه :أحس من كلامك إن بعض المسلمين يتنكروا لإسلامهم .. ممكن يتشبهوا بالكفار .. بملابسهم .. بكلامهم .. بأفعالهم هل عندكم هذا الكلام !!!! علمني ... علمني أنا ما أخرج من الساحه ... ولا أروح اسواق ... ولا اشوف قنوات الرجل فى داخله بقول تشمت بي الحمامه .. خفت أكذب ... خاصة إني في ساحة الحرم .. فسويت نفسي مشغول بالنظر للبيت الحرام تمنيت ان اخرج بعيدا عن الموضوع الرجل يقول: ايه رايك تأتى معى .. ولك علي اتكفل بكل شئ .. أكلك وشربك الحمامه : اعوذ بالله ليه تتعوذي بالله مني ؟؟؟ الحمامه : الان .. أنا متوكله على الله في كل شئ .. تبغاني اتوكل عليك !!! هاتعب .. هامرض .. هكون مثلكم الرجل: مين قال هذا الكلام .. حتأكلي أجمل أكل ... وراح أأكلك بيدي ... وأحطك في قفص من ذهب الحمامه : لو اتيت معاك .. هنشغل بيك .. متى يأتى .. متى هيحضر لى طعامى .. متى تشربني .. متى تخليني اشوف الشمس هذا مكاني .. هنا اذكر الله واسبح .. كيف أعرض عنه لهدف ثاني .. كيف ؟؟؟ ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) الحمامه : آسفه .. شوف لك حمامه ثانية .. حمامه تشتهي الذهب .. تقضي عمرها تحلم وتحلم .. لكن ... لا تنسى تقص لها ريشها .. طالما هي سجينة .. ولو كانت في قفص من ذهب .. ولو كانت سجينة أحلامها ... حيبقى الناس يقولوا .. ما أجملها القفص .. مسكينة الحمامه .. الحمامه : انت من الصبح تسألني .. اريد أسألك سؤال واحد الرجل : اسألي .... عنواني .. ولا أحلامي الحمامه : لا .. بسألك عن دمعة في عيونك الرجل :غريبة .. كنت أظنها خافية على الناس الحمامه : اضحك الله سنك يا رجل.. وهل أنا .. ناس .. أنا حمامه الرجل : تعبت والله يا رمادية الريش .. العمر يمضي . والرحلة طويلة .. والزاد قليل .. والأماني عظيمه ... .. والقبر يخوف ... والحساب شديد .. والجنة غاليه .. والنار تقول هل من مزيد .. والرب فعال لما يريد ... وكل ما أقول أديت إلي علي .. اكتشف إني بعيييييد .. والفتن .. كل يوم تزيد ما بين خوفي على نفسي وخوفي على الناس .. لابد من دمعة هنا ... ودمعة هناك .. دمعة على نفسي .. ودمعة عليهم قالت الحمامه: اسمعني يا لابس الإحرام ... كل يوم أشوف حمام يأتى.. وحمام يذهب .. وحمام يموت .. لين صارت عندنا قناعة .. هي قناعة عند كل الحمام الرجل: قولي يا ست الحمام الحمامه شوف يا حزين القلب .. نحن بني الحمام الرمادي .. أعزنا الله بجواره فلا نبيع جواره أبدا .. ولو تحطني في قفص ذهب .. وأنتم بني الإسلام .. لو ابتغيتم العزة بغير دينكم ... ليذلكم الله لكل خلقه .. ثم لا تجدوا من دونه وليا ولا نصيرا سلام الله على أمة محمد بلغهم إن حمام الحرم مشتاق لهم الحرم مشتاق لهم الكعبة مشتاقة لهم يتوجهوا لها .. ولو .. بقلوبهم وقت الصلاة بلغهم إن ربهم غفور رحيم .. مشتاق لتوبة العصاة منهم ما بين واسع رحمته .. وعظيم عزته .. فليستغفروا اسألهم أما آن للبعض منهم أن يعود ... أما آن بعد الم يعلموا أنه ليس لهم إلا الله علمهم إن كل شئ في الدنيا يحن لذكر الله .. حتى الحجر مالهم غيره في الدنيا والآخرة علمهم إننا مثل بعض الدعاة بعضنا عليهم ينوح ثم اقرأ عليهم ( ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ) ( ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ) ( ألم يأن للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ) اشوفك على خير .. الآن يرفعوا الآذان ينادوا حي على الصلاة حي الفلاح وأحب ارفرف وقتها حول المآذن
