موجز انباء الساعة السادسة مساء 22/5/2025 نشر الموقع الإلكترونى لـ"اليوم السابع" عدداً من الأخبار الهامة على مدار الساعات الماضية، فى مقدمتها رصد لردود الأفعال على تحرير الجنود المختطفين فى سيناء، فضلاً عن متابعة لعملية تطهير شبه الجزيرة، من العناصر الإرهابية، إضافة إلى تغطية لاجتماعات مجلس الشورى.. وفيما يلى موجز أنباء السادسة مساءً: أكد المستشار إيهاب فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن عملية تحرير الجنود المختطفين جاء دون تنازلات أو صفقة مع أى طرف، مشيرًا إلى عودة الجنود سالمين جاء بفضل رجال الشرطة والجيش والمخابرات. وأضاف فهمى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر رئاسة الجمهورية، أن الدولة المصرية كان قرارها منذ اللحظة الأولى هو تحرير الجنود لمختطفين وسرعة عودتهم وتم تشكيل إدارة، قامت وضعت خريطة طريق كاملة لإدارة الأزمة تمثل رؤية واحدة تبنتها جميع المؤسسات كل من موقعة وبعد. أضاف: "وكان عون الله كبيراً، حيث نجحت جميع الأهداف وعلى النحو الموضوع ما يجعلنا كمصريين نشعر بالفخر والاعتزاز، ولقد عمل أبطال رجال الشرطة ولمؤسسة العسكرية وكان للمخابرات الحربية المشهد الخاتمى والمشرف". وتابع: "نتمنى أن يقوم المخلصين بالقيام بجمع السلاح بسيناء ونشيد أبناء الوطن فى سيناء من الأفراد والقبائل والذين كان لهم دور مشرف فى زمن الحرب والسلام". وقدم فهمى التهنئة المصريين بالنجاح التام للجيش والمخابرات والشرطة فى تحرير الجنود، قائلاً "نتطرق جميعاً إلى الاصطفاف الوطنى لشعبنا فى هذه المرحلة". فيما أكد العقيد أحمد محمد على، المتحدث الرسمى باسم المؤسسة العسكرية، أن هناك عمل استخباراتى يتم الآن فى سيناء وأن العملية الأمنية فى سيناء، مشيراً إلى أن عملية تحرير الجنود كان هدف مرحلى وأن هناك أهداف أخرى سيتم تنفيذها الفترة المقبلة، مؤكداً على أن هناك معلومات سيتم إعلانها خلال الفترة المقبلة . وأضاف المتحدث العسكرى، أن هناك ترتيبات أمنية منذ أعوام عديدة بين مصر وإسرائيل وفق اتفاقية السلام، مشيراً إلى أن هناك أجهزة خاصة لتنسيق هذا. وأضاف المتحدث العسكرى ان ما يحدث فى سيناء مرتبط بشكل كبير جداً بتداعيات ثورة 2025 والتى ساهمت فى أن سيناء يكون بها انفلات أمنى، وأضاف ان إجراءات القوات المسلحة فى سيناء قامت بإعادة انتشارها شرق القناة لتنفيذ مجموعة من المهام من ضمنها، تأمين الأهداف الحيوية بمدينة رفح والشيخ زويد والعريش، واتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة للسيطرة على الأنفاق بموجب أعمال التسلل من قطاع غزة. وأضاف أن القوات المسلحة كانت متواجدة لتدعيم أجهزة وزارة الداخلية لتأدية مهامها، مشيرا الى أن أهم أهداف الفترة الماضية كان إعادة فتح مراكز الشرطة فى سيناء والشيخ زويد، وقدمت المؤسسة العسكرية كثيراً من التعاون لتدعم الشرطة فى عملها. وأوضح أنه خلال الفترة الماضية تم إعادة انتشار للقوات وأن هذا العام أكثر استقراراً عما كان فى العام الماضى، مؤكداً على أن وأعمال غلق الأنفاق لم تتوقف منذ أغسطس الماضى. وأشار المتحدث العسكرى إلى أن الأنفاق التى تم تدميرها بلغت 104 أنفاق منها 31 نفقا تم تدميرها باستخدام المعدات الهندسية، وأنه منذ 28 يناير الجارى تم تدمير 156 نفقا عن طريق الماء، ووصلت الأنفاق التى تم تدميرها 257، وأوضح أن هناك 28 نفقاً تم رصدهم ويصعب تدميرهم بسبب وجودهم تحت المنازل ولكن تم السيطرة على فتحاتهم . ووجه المتحدث العسكرى الشكر لشيوخ وقبائل سيناء الشرفاء، مشيراً إلى أن علاقة القوات المسلحة بهم ترسخت عبر السنين الماضية وكانوا دائما جنبا الى جنب للدفاع عن القوات المسلحة. فيما أكد هانى عبد اللطيف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، أن الأزمة بدأت فى الساعات الأولى من الخميس الماضى، حيث تم عمل غرفة عمليات بالمشاركة مع كافة الأفرع بالقوات المسلحة وتم التنسيق والتحرك الفورى. وأضاف أن العملية شهدت خط متوازى من خلال أجهزة المعلومات تم تحديد منطقة العمليات وهى منطقة بين الشيخ زويد ورفح، وأنه خلال 72 ساعة الأخيرة تم تنفيذ الخطة الأمنية بكل مراحلها ووصلت التعزيزات الى منطقة العمليات وتم الانتشار والتطويق الأمنى بكثافة فى المنطقة. وأكد متحدث الداخلية، أن العملية كانت تحمل حسابات دقيقة أهمها الحفاظ على أرواح الجنود وعدم التأثر السلبى على أهالى سيناء سكان المنطقة، مضيفاً أن العناصر المتسببة فى جريمة خطف الجنود محددة وسيتم متابعتها وسنتعامل كوزارة داخلية مع أى نوع من أنواع الخروج على القانون وفقاً للآليات التى تتناسب مع هذا التعامل بغض النظر عن أى انتماءات سياسة أو حزبية أو مهنية. وتابع عبد اللطيف، أن إطلاق صراح الجنود ليست هى النهاية، وأن هناك استكمالاً للقبض على خاطفيهم، مشيراً إلى أن ظروف الأربعة ضباط الشرطة المختطفين منذ الثورة تختلف تماماً عن الجنود المختطفين وأن هناك أملاً لعودة هؤلاء الضباط. الجنود المختطفون بعد تحريرهم انتهت العملية بسلام، وعاد الجنود المختطفون إلى أهلهم سالمين بعد أن تركهم الخاطفون فى منطقة صحراء قرب لحفن جنوب العريش، وبعدها تسلمتهم أجهزة الأمن ونقلتهم إلى لمقر أمنى بالعريش وسلمتهم ملابس جديدة، كما قاموا بحلق شعرهم ولحاهم للظهور بمظهر مشرف خلال استقبال الرئيس لهم.. لكن السؤال أين الخاطفون ومن هم وما مصير العمليات فى سيناء؟ المصادر تؤكد أن الإفراج عن الجنود تم بصفقة تبناها جهاز أمنى مباشر بعد أن أصر الرئيس محمد مرسى على إنهاء الأزمة بصور سلمية وبدون مواجهات، ومحاور الضغط عليهم جاءت من عدة جهات بعد أن كانت عملية الهجوم على الأبواب إثر حملات المداهمات التى قامت بها القوات المسلحة والشرطة جنوبى الشيخ زويد ورفح. المصادر أكدت ممارسة تيار الإسلام السياسى لضغوط كبيرة على جماعة الخاطفين والتلويح باحتمال مقتلهم خلال تنفيذ العملية، وبالتالى استمرار حملات التطهير للعناصر المتشددة، كلها فى سيناء والقضاء تماما عليها، وبالتالى فإن مقترح تسليم الجنود هو السلام لهم. ساهم فى ذلك اضطرار عائلة أبو شيتة إلى التنصل من الخطف بل إبداء استعدادها إلى المساهمة فى الإفراج عنهم واستنكارها فى الوقت نفسه لعملية الاختطاف فى مؤتمرها الصحفى ما أثار ريبة الخاطفين. وتزامن مع ذلك مع المعلومات التى وصلت لهم بنية الجيش خوض معركة شرسة لتحرير الجنود مهما كانت التضحيات علاوة على الدعم الشعبى الكبير الذى ترتب على لقاء اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى، بكبار المشايخ ومشاركته فى عزاء لقبيلة السواركة فى رفح بمنطقة صلاح الدين. وتضيف المصادر أن الخاطفين ينتمون إلى جماعة سلفية متشددة قريبة من جماعة التوحيد والجهاد، التى سبق وحاصرت مقر قوات حفظ السلام بالجورة، واحتجزت 52 خبيرا صينيا فى منطقة لحفن، وهى جماعة تطالب بإعادة محاكمة المتورطين فى تهم تفجيرات طابا وشرم الشيخ عامى 2004 و2006، ومحاكمة المتورطين فى الهجوم على قسم ثانى العريش بينهم أبو شيتة. بحسب المصادر فإنهم معروفون بالاسم وأماكنهم تتمركز فى مناطق جنوبى الشيخ زويد ورفح فى زراعات كثيفة، ومسلحين بأسلحة متوسطة وخفيفة ولديهم قرابة 100 سيارة كروز تصل عناصر المجموعة إلى قرابة 1500 عنصر. من جهته تساءل أمين القصاص، نقيب المحامين بشمال سيناء، رئيس اللجنة العليا لحزب الوفد، "أين الخاطفون الآن وما موقف الرئيس منهم بعد أن نكلوا بأبنائنا؟" مضيفا أن الخاطفين معروفون وأماكنهم معروفة ولابد ان يتم ملاحقتهم وملاحقة كل العناصر المسلحة بسيناء من أجل استقرارها وتنميتها. وانتقد القصاص دعوة الرئيس لأهالى سيناء بترك السلاح، رغم أنه يملأ كل المحافظات ورغم أن السلاح فى سيناء غرضه فى المقام الأول حماية الأفراد، بالتالى هناك عنصرية فى الخطاب. وانتقد حرص الرئيس على أرواح الخاطفين. فيما رأى الخبير الأمنى بسيناء اللواء رشدى غانم أن ما حدث كله عبارة عن لعبة قذرة أدارها الإخوان بغباء، وبالتالى هيجت عليهم العالم، وكان الغرض منها الإطاحة بوزير الدفاع لأخونة الجيش وإلهاء الناس عن حملة تمرد لسحب الثقة من الرئيس مرسي. مضيفا أنه للأسف بعد إنفاق الملايين على تحرك القوات لن تقوم بعمليات لملاحقة الخاطفين، حيث كان الرئيس حريصا على أرواحهم. وأشار غانم إلى أن المفروض الآن وقفة مع الإخوان من قبل الشعب ونقول لهم كفى ارحلوا أنتم ورئيسكم. وحول ما تمر لإعادة الجنود، قال: تمت صفقة سرية بموجبها تتوقف العملية العسكرية وتعاد المحاكمات السابقة وينتهى الأمر وتظل سيناء على ما هى عليه. وأردف "حتى وإن نفذت عملية عسكرية كانت العناصر ستهرب لغزة عبر الأنفاق للإقامة عند حماس". يذكر أن الخاطفين ألقوا بالمجندين على طريق لحفن فجرا، وأقلهم سائق سيارة بدوى إلى نقطة شرطة لحفن بعد أن شعر الخاطفون بتضييق الخناق عليهم.