1. ندى

    ندى New Member

    لاما ارضي ضميري لاما اخدعة
    لاما ارضي ضميري لاما اخدعة
    في كثير من الأحيان نتعامل مع ضميرنا بقاعدة (أرضيك لأخدعك )

    نبخل ونقتر ونخاف على الدرهم وننسى حقوق المسكين والفقير واليتيم .. ثم تأتينا حالة الكرم فجأه فنكدس الملابس القديمة في الأكياس لنتخلص منها بحجة التبرع ..
    فقط لنرضي ضميرنا (أرضيك لأخدعك )

    نقضي الساعات تلو الساعات نأكل في لحوم الآخرين نغتاب ونفضح العيوب ونستمتع في كشف الأستار حتى إذا ما انتهينا تنهدنا بعمق وقلنا : ستر الله علينا وعليهم
    فقط لنرضي ضميرنا (أرضيك لأخدعك )

    نقصر في تربية الأبناء نجهل مشاكلهم واحتياجاتهم نغيب عن عيونهم وعن أحضانهم وعن حكاياتهم ثم ندخل عليهم بلعبة وبعض الهدايا
    فقط لنرضي ضميرنا (أرضيك لأخدعك )

    نحملق في المشهد الخليع ونستغرق في متابعة الأغنية السافرة أو الفيلم الهابط ثم بعد أن ننتهي يتمتم لساننا بــ أستغفر الله العظيم
    فقط لنرضي ضميرنا (أرضيك لأخدعك )

    ما أكثر ما نخدع ضميرنا ونتعامل معه كالمريض الذي نعطيه حقنه مخدر ليرتاح فيها بينما مرضه لا يزال مستشريا في الجسد .. فلننتبه قبل أن تزداد جرعات التخدير فيموت الضمير

    خسارة .. حينما تكون هناك جنة عظيمة بحجم السماء والأرض .. وكنوز ثمينة مدت بالطول والعرض فيدخل فيها خلق كثير من مختلف الأمم والشعوب وتنحرم أنت لأجل زلة لم يغفل عنها القلم

    مؤسف .. حينما يكتب الله على نفسه الرحمة بأنها وسعت كل شيء خلقه بهذا الوجود ويطردك أنت منها لتجاوزك عن بعض الشرائع والحدود

    حسرة .. حينما تمتلك جبالا شاهقة من الحسنات تصل إلى عنان السماء وتمتلك أنهارا جارية من الصدقات تدفقت وسط حدائق غناء ثم تأتي يوم القيامة مفلس بسبب شتم وغيبة

    مخزي .. حينما تتحرى شوقا لتصحو مبكرا من النوم وتحسب الدقائق والثواني لحضور موعد هاام في حين أنك تتأخر عن موعد الصلاة وغفلت أنها أهم ركن في شريعة الإسلام

    ربما تلبس ساعتك فيخلعها لك وارثها .. وربما تغلق باب سيارتك فيفتحه لك عامل الإسعاف .. وربما تقوم بغلق أزرار القميص فيفتحه لك المغسل .. وربما تغمض عينيك في سقف غرفتك فلا تفتحها إلا أمام جبار السماوات والأرض يوم القيامة .. فبادروا بالأعمال الصالحة
     
  2. جاري تحميل الصفحة...