1. سمسمه

    سمسمه New Member

    اساطير فرعونيه 2025 , اساطير مصريه 2025 , Pharaonic legends 2025​

    اساطير فرعونيه 2025 , اساطير مصريه 2025 , Pharaonic legends 2025​

    بعض القصص الفرعونيه

    الرائعه من التراث المصرى القديم

    تابعوها مع

    رسالة حب وبس

    egypt01.gif

    كان اسم من خلال الظلام وانعدام النظام أوجد أتوم نفسه باستخدام أفكاره وقوة إرادته البحتة, لم يكن أتوم رجلا ولم يكن امرأة, وكانت له عين خاصة يرى فيها كل شيء وتستطيع أن تجوب وترى جميع أنحاء الكون. كما كان أتوم وحيدا في الدنيا حيث التحق بظله كي يمتلك لنفسه إبنا وإبنة. لفظ أتوم ابنه وتقيأ ابنته تفنوط, أصبح الإبن شو إله الهواء وأصبحت تفنوط إلهة الضباب والرطوبة.
    تلقى شو وتفنوط التعليمات من أبيهما للقيام بمهمة فصل الكاوس (إنعدام النظام المطلق) الى مبادىء, وقوانين واستقرار. توزع الكاوس إلى نور وظلام ووضعا كل شيء في مكانه. سُمي النظام مآط وهو الذي وضع قواعد وأسس الحياة في ذلك الحين وعلى مدى الزمن. مآط كانت ريشة خفيفة وطاهرة.

    egypt02.gif


    أوجد شو وتفنوط حاب- الأرض ونوط السماء. في البداية كان من المفروض أن يكونا معا يلتصق أحدهما بالآخر, ولكنهما باسم مآط- النظام الذي ساد في الكون, أرغما على الافتراق عن بعضهما البعض من أجل القيام بمسؤلياتهما وأهدافهما وللتفريق بينهما دفع شو بنوط, الى الفضاء, الى الاعالي الى السماء. هناك بقيت مشدودة من فوق جاب صاحبها.
    خلقت نوط المطر من أجل جاب, ةبعث جاب إليها بأشياء من محاصيل الأرض. وولدت نوط كل ليلة, قبل الفجر, الشمس, وعندما كان يشرق اليوم كانت تتابع مسارها إلى أن تموت الشمس كل يوم مع المغيب.
    خلق شو وتفنوط آلهة أخرى: إبسيس ملكة الآلهة, هاتور إلهة الحب والجمال, أوريسيس إله العدل ست, إله الشر والإثم وَنُوط إله الحكمة ونفيتيس إلهة حماية الموت.

    egypt03.gif

    إلا أن نظام مآط لم يكن متكاملاً بعد, اذ لا زال ينقصه شيء...
    ذات يوم تاه شو وتفنوط وضاعا في مياه نو السوداء. قلق أتوم على ولديه وراح يبحث عنهما. ولما لم يعثر عليهما أرسل عينيه التي ترى كل شيء الى السماء وإلى الأرض للبحث عنهما. بعد مرور بعض الوقت عاد شو وتفنوط معا مع العين التي ترى كل شيء. وحين رآهما أتوم انفعل كثيرًا إلى حد البكاء فرحًا. انذرفت دموعه على الأرض لتتحول الى الإنسان الاول.
    ساعد هذا الإنسان الذي تكاثر وانتشر في الكرة الأرضية, على توفير التوازن لمآط- النظام الذي ساد في الكون. تقبل الناس بفرح وسرور مهمة حراسة الأرض وإجلال وتقدير الآلهة.

    عندما كان العالم مجرد بحر وسماء فقط, التقت الآلهة السبعة, وعقدوا جلسة, بثوا من خلالها نورًأ ساطعا في الظلام الدامس. من كان المشتركون في هذه الجلسة؟ أربعة حراس رياح السماء, غوسوماتس, السيد صاحب معطف الريش الأخضر, تافاو العامل, وهوركان الذي كان يسمى أيضا قلب السماء.


    [​IMG]

    عندما توصلت الآلهة الى اتفاق جماعي, أرسل هوركان البرق وأنزل الرعد وقال: الأرض, وعلى الفور ظهرت الأرض على سطح المياه. فكرت الآلهة أيضا بالجبال والسهول والمروج وبالمزروعات والتباتات, فانتصبت الجبال وبسطت المروج وغطت المزروعات الخضراء وجه الأرض. وقرر الجميع أنهم بحاجة الى كائنات حيّة من شتى الأنواع, كي تمجدهم وتقدرهم. في البداية خلقت العصافير, ثم الأفاعي والحيوانات الضارية. وضعت الآلهة لكل نوع من المخلوقات الحية لغة خاصة بها, وقررت أن تكون مسؤوليات الحيوانات حراسة النباتات والمزروعات. بعد ذلك توجهت الآلهة الى الكائنات الحية وطالبتها بتمجيد وتسبيح خالقيهم مع ذكر أسمائهم. واستطاعت الحيوانات أن تزأر وتنعب وتسجع وتهدل, وأن تسقسق وتغرد وتنبح وتخور وتموء وتنعر. فكان ضجيج الحيوانات مريعًا مما حدا بتفاو وغوسومتس أن يطلبا منهم الهدوء وايقاف هذا الضجيج. لم تقر عيون الآلهة بفشلهم الذريع هذا, وقررت خلق الإنسان الذي يعرف كيف يحترم الذين خلقوه. أخذت الآلهة بعض الطين وخلقت منه الإنسان. صحيح أن البشر استطاعوا التحرك والتنقل والتكلم والنظر إلى الأمام فقط, ولكن الآلهة لم ترض عن البشر لأنهم كانوا عديمي الإحساس والفهم, ولأنهم انحلّوا وتقوضوا بعد وقت وجيز من خلقهم.

    أصر تفاو وغوسومتس على خلق *** بشري أقوى وأفضل, وهكذا نُحتت السّلالة الثانية من الخشب. كانت هذه السلالة قوية جدًا, وكان الناس قادرين على المشي والنطق والتكاثر. ولكن هؤلاء الناس كانوا عديمي اللطف والإحساس, وكانت قلوبهم خالية من المشاعر. لم تكن لديهم ذاكرة ولا معرفة عمن خلقوهم ولما كانوا ينطقون كان كلامهم فارغا ولا معنى له. ولم يتمكن هؤلاء الناس من السجود للآلهة التي خلقتهم.

    greek02.gif


    ارسل تفاو وغوسماتس على الأرض طوفانا كبيرا لإبادة السلالة البشرية التي أنشأوها, فأمرا جميع الكائنات الحية بمهاجمة هؤلاء الناس وقتلهم, وقد تحول القليلون الذين هربوا من الطوفان ولجأوا الى الشجر, الى قرود.

    ترددت الآلهة ثانية واحتارت عما ستفعله, ترتب عليها في هذه المرّة الإسراع في استكمال المهمة قبل بزوغ الشمس. لقد أدركت الآلهة أنها بحاجة ماسة الى مادة أصيلة تمكنهما من خلق الحياة, والقوة والحكمة. وبينما كانت الآلهة تكابد وتحتار في البحث عن مكان وجود هذه المواد مثل أمامها أربعة حيوانات: قطة برية, ذئب الغابات, الببغاء والحدأة. الذين حدتوهم عن المادة الأكثر مناسبة وقادوها الى المكان التي تنمو فيه الذّرة. أخذت الآلهة بذور الذرة, فطحنوها وعجنوها من الطحين, وجعلةا أربعة أفراد من البشر.

    كانت المخلوقات الجديدة متكاملة. كانت قوية بما فيه الكفاية للبقاء, وكانت أرواحها غنية بالأفكار والمشاعر. وفور خلقهم سجدت لخالقيهم ومجدوها وشكروها,

    فكان تفاو وغوسماتس في غاية الرضى
    "ماذا ترون؟" سألت الملائكة أهل الذرة التي خلقتها.
    "إننا نرى دائما, عبر الصخور والأشجار والجبال, نحن قادرون أن نرى بقية الكون أيضا, وفي وسعنا أن نرى ونفهم كل شيء" .
    نظر تفاو وغوسماتس الى بعضهما البعض.
    "ربما خلقنا أناسًا أكثر تكاملا مما يجب, يترتب عليهم ألا يروننا بهذا الشكل العميق الخاص بنا فقط."


    [​IMG]

    كان إبداعهم موفقا الى حد بعيد, جعل الآلهة تعتقد أن ما خلقوه كان متكاملا للغاية, مما جعلهم يرتابون أن الإنسان الذي خلقوه قد يحتل مكانتهم. وماذا فعلوا؟ رشقوا البخار على وجوه البشر, فأضعفوا قوة البصر في عيونهم كي لا يروا مثلما ترى الآلهة. بعد هذه الخطوة, استطاع الناس رؤية كل ما هو قريب منهم فقط, ففقدوا بذلك قدرة الرؤية عبر الأشياء, وفقدوا القدرة على رؤية المستقبل. كما أن نظرتهم الى الدنيا كانت منتقصة. ومع ذلك واصل الناس السجود لخالق الدنيا ويسبحونه ويمجدونه واستقروا في الأرض الجديدة واستوطنوها.

    تفاو وغوسماتس خلقا أيضا أربع نساء ليعيشوا مع الرجال الذين خلقوهم في العالم الجديد. كان الرجال الأربعة والنساء الأربع الآباء الأقدمين لكافة أبناء السلالة البشرية التي تعيش في أيامنا. وما زالت رؤية بني البشر حتى اليوم غير متكاملة.


     
  2. جاري تحميل الصفحة...