متى تبدأ المرأة رسالتها التي خلقت لها ؟ وتسمى المرأة وليدة إذا تحركت ثم كاعب إذا كعب ثديها ثم ناهد إذا دار ثم معصر إذا أدركت ثم عانس إذا ارتفعت عن حد الإعصار . وهذا يعني أنها إذا بلغت ينبغي أن تزوج وإلا اعتبرت عانسا وقال بعض أهل العلم في أسنان النساء : مطيات السرور بنات عشر إلى العشرين ثم قف المطايـا فـإن جاوزتهن فسر قليلا بنات الأربعين من الرزايـا مقاساة النساء مع الليالي إذا أولدتـهن من البلايـا ( ) وروي أنه في التوراة : من كان له ابنة فبلغت ثنتي عشرة سنة فلم يزوجها فأصابت إثما فإثمها عليه , وروي نحو ذلك في الحديث . والصحيح أن المرأة الناجحة هي التي تتمكن من الزواج في مقتبل عمرها لتبدأ عملها الذي خلقت له ، وتتمكن من إنجاب أكبر عدد من الذرية وتبذل قصارى جهدها لتنشئتها على الدين الصحيح والمنهاج القويم الذي يرضي الله عز وجل ، وتتفانى في التحبب لزوجها وخدمته والقيام بواجبه , وقد وردت عدة أحاديث تؤيد ذلك ومنها : قوله صلى الله علية وسلم : خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أحناه على ولد في صغره ، وأرعاه لزوج في ذات يده . وقوله صلى الله علية وسلم : ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها التي إذا آذت أو أوذيت جاءت حتى تأخذ بيد زوجها ثم تقول : والله لا أذوق غمضا حتى ترضى . وقوله صلى الله علية وسلم : تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة . ولما أثنى رسول الله صلى الله علية وسلم على خديجة قال : وكان لي منها ولد . من كتاب : هدية كل عروس أو ( هديتي لابنتي عند زفافها ) مؤلف الكتاب : الشيخ الدكتور محمد بن رزق بن طرهوني