قد يبدو زوجين ما منسجمين فيما بينهم أكثر من غيرهم ! هل السبب أنّ الرجل والمرأة يلتقيان ببعضهما البعض أكثر من غيرهما ! في الحقيقة، ليس بالضروري، بل يمكن أن يعملا سويّاً على اصلاح ما تكسره الايام في علاقتهما باستمرار ، مع إدراكهما كيفيّة المحافظة على شرارة حبهم في أوجها . ولكن تبدأ المسؤوليات بالتراكم وتزداد الاعباء والطلبات اليومية ؛ ولا مكان بعد الآن للرومانسيّة ( وهنا يجب علي المرأة استخدام ذكائها ودلالها ولكن في الوقت المناسب . الأمر يتطلب جهدا منكما، منذ تعارفكما، حتى زواجكما وإنجابكما الأطفال هذه هي سنة الحياة ولكن يجب ايضا من حين لاخر وعلي اقل تقدير ان يكون كل شهر خلوة من هموم ومشاكل الحياة وتغير الجو المقيت والمشاكل الاسرية والاعباء ولو يومين . -اعتنيا بنفسيكما من السهل على المرء أن يضيع نفسه في العلاقة، وأن ينسى ما يريده فعلا. إن العلاقات الأكثر نجاحا هي تلك التي يولي فيها المرء أولوية له من دون التصرف بأنانية. نحن جميعا بحاجة إلى بعض الوقت لتمضيته مع أنفسنا، أليس كذلك؟! في بعض الأحيان، كل ما أنت بحاجة إليه هو تمضية ليلة مع نفسك، بينما تشاهدين فيلماً. -أظهري حبك له، حتى لو لم ترغبي بذلك يتطلب الأمر سنوات وسنوات عدّة لإتقانه. يصعب علينا كبشر أن نعبر عن حبنا من دون أن نبادل بالمثل. لذلك، يشعر الثنائي بأنهما عالقان في إطار العلاقة، ويبدأ كل واحد بالابتعاد عن الآخر. عوضاعن انتظار الشريك للتعبير عن حبه واهتمامة لك ، بادري أنت! وبالطبع، ليس هذا بالأمر السهل، خصوصاً إن كنت تشعرين بالغضب تجاه هذا الشخص، ولكن قومي بذلك في كل الأحوال. يمكنك مثلا، إلقاء التحية بشكل ودي عندما يدخل من الباب، أو يمكنك التوجه إليه بالشكر عند قيامه بأمر بسيط، أو يمكنك تقديم خدماتك لمساعدته أو معانقته من دون أي سبب. أخيرا، عندما تدخلين هذا التغيير الصغير والبسيط إلى حياتك، ستشعرين بأن تصرف شريكك تجاهك يتغيّر بدوره. سيغيّر سلوكه تجاهك، ولن يدّخر جهداً في سبيل مساعدتك، وسيجعل منك أولويّة له. إنّها قضيّة رابحة لكليكما، ولكن على أحدكما القيام بالمبادرة.
