[H3] صور | قصة اصحاب الأخدود وبقايا اثار الأخدود [/H3]منطقة نجران السعودية هى واحده من اكثر المناطق السعودية المليئة بالآثار,وهى من ابرز المناطق تعاقباً فى الحضارات الانسانية التى تروى رحلة الانسان فى المنطقة فى تاريخ ممتد لأكثر من 1800 عام,وتعد قرية الأخدود الشهيرة من ابرز مناطق نجران الأثرية فالواقف على اطلالها تدهشه بقايا رسوماتها القديمة وتزهله نقوشها المختلفة كالقد والحصان واليد البشرية والأفاعى المنحوتة على الصخور من مئات السنين,كذلك فإن زائر قرية الأخدود يتعجب من وجود الأحجار الكبيرة والقلاع والخنادق والرحى العملاقة وبقايا العظام البشرية والفحم المحروق تحت ركام المنطقة الأتربة فى تلك القرية المنكوبة. قصة الأخدود هى من اهم القصص والحكايات القديمة التى ذكرت فى القرآن الكريم فى سورة البروج فى قول الله تعالى:"السَّمَاءِ ذَاتِ الْبروجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهودٍ (3) قتِلَ أَصْحَاب الأخْدودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقودِ (5) إِذْ همْ عَلَيْهَا قعودٌ (6) وَهمْ عَلَى مَا يَفْعَلونَ بِالْمؤْمِنِينَ شهودٌ (7) وَمَا نَقَموا مِنْهمْ إِلا أَنْ يؤْمِنوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8)" وتذكر مصادر ومراجع تاريخية كثيرة ان منطقة الأخدود بنجران حدثت فيها محرقة كبيرة للمؤمنين من النصارى على يد ملك اليمن اليهودى واخر ملوك مملكة حمير اليمنية "ذو نواس"وقد اضاف المؤرخين العرب ان له اسماً اخر وهو "زرعة بن تبان أسعد أبو كرب",حيث سار هذا الملك اليهودى بجيشه الى قرية الأخدود بنجران حوالى عام 525م ودعى اهلها النصارى الى اليهودية وخيرهم بين اعتناقهم اليهودية او قتلهم فاختارو القتل ,فأمر جنوده بحفر اخدود كبير واشعل فيه النيران والقى فيه كل من رفض اعتناق اليهودية فحرق منهم من حرق وقتل بالسف من قتل ومثل بجثثهم وقد قتا منهم 20 الف الا رجل واحد وهو"دوس بن ثعلبان"فقد استطاع هذا الرجل الفرار ولم يستطع جنود ذو نواس من اللحاق به ,حيث هرب الى قيصر الروم ليستنجد به على ذو نواس ملك اليمن اليهودى ,وقد كان هذا الحادث سبباً فى احتلال اليمن فيما بعد من قبل الأحابيش لمدة 70 سنة. مدينة الأخدود فى نجران هى من اغنى المناطق الأثرية فى شبه الجزيرة العربية حالياً وذلك لاحتوائها على الكثير من النقوشات والكتابات على الأحجار والتى يعود تاريخها الى اكثر من 1800 عام.
