1. بسم الله الرحمن الرحيم

    هذه قصه و قصيدة محزنــــــــــــــه للغاية ... ​


    بل أشد من الحزن ذاته ... أترككم معها ...​

    يتحدثون عن سيدة وقورة تقبع في أحد مستشفيات السعودية​

    تعيش عزلة وآلما يعرفها كل من في المستشفى ويتعطفون​

    معها . كثيراً ما يجلس معها الممرضات ، يحدثونها​

    ويستأنسون بكلمها . وكانت تروح عن نفسها ببعض الأبيات ​

    والتي انتشرت عند البعض ​

    وعند سمعنا عنها قررنا أن نزورها ويكون لنا حديث معها​

    وخاصة أن الرياضية تسعى دائماً لمن يحتاج للمساعدة ، ​

    حتى وأن كانت مساعدة معنوية كما حصل مع تلك السيدة ! ​

    التي فرحت بلقائنا ورحبت به حملت أوراقي وقلمي ولم اكن​

    احتاج لمساعدة من يدلني عليها بشكل دقيق فالكل يعرفها ​

    وما أن ذكرت اسمها إلا وكل الأصابع تشير إلى غرفتها​

    دخلت وماأن رأتني حتى انفرجت أساريرها بابتسامة عذبه ​

    وعريضة ولكنها سرعان ما تلا شت بعداقترابي منها اكثر ، ​

    سلمت عليها فردت السلام بصوت خافت ! وكلمات متقطعة ​

    وكان أول ما طرحت عليها من أسئلة ​

    لماذا ؟ أخفيتي ابتسامتكِ وابدلتها بدمعه جرت على وجنتيكِ ​

    لتقول لي وهي تمسح دموعها ؟ ​

    كنت أضنك إحدى بناتي واخوتي أومن أقاربي اللذين​

    لا اعلم عنهم شيئاً من زمن بعيد .. ​

    سألتها وهل لنا أن نعرف قصتك ؟ ​

    لم تتردد كانت تتكلم بصعوبة بالغة !! ​

    قالت : >>> كنت اسكن مع زوجي وابنائي السبعة​

    في إحدى القرى وذات يوم طلب مني زوجي أن اذهب معه​

    المدينة وتحديداً إلى السوق لشراء بعض الذهب والمشتريات ​

    الأخرى وأوهمني أنها لي ووافقت !! فرحه ومسرورة ​

    من تلك المفاجأة الجميلة وعندما اشترينا كل ماكان يطلب ​

    مني ويختاره هو ويعجبني أنا .... وعند وصولنا للمنزل​

    اخبرنا أن تلك الأشياء ليست لي وأنها للعروس الجديدة ؟؟ !! ​

    صعقت من هول الخبر !!!! ودارت بي الدنيا ​

    ثم تأتي لي الصفعة الثانية عندما وجه لي خبر طلاقه لي !! ​

    فيا الله كل هذا في وقت واحد !!؟ أصبت بجلطة دماغيه​

    وتزوج زوجي وأنجبت زوجته الجديدة بنتاَ وولدا​

    ثم أصيب في حادث مروري حتى توفاه الله وعندما ​

    ترحمت عليه بكت وأبكتنامعها <<< وعندما سألناها​

    من أحضركِ للمستشفى قالت يقولون بأنه أخي .. ​

    ومكثت بالعناية المركزة ستة اشهر لا ادري من زارني ​

    خلالها لأنني كنت فيغيبوبة تامة . ​

    ثم مكثت هنا في هذه الغرفة خمس سنوات !! حبيسة لهذا السرير .​

    بعد ذلك سألناها ألم يزركِ أحد في هذه السنوات ؟ ​

    قالت بلى زارني أخي مرة واحدة وابني الذي اكمل عشرين عاماً ​

    أيضاً مرة واحدة فقط ؟ ​

    وبقيت أبنائك وبناتك أين هم من وضعك ؟ ​

    قالت لا اعلم عنهم شيئاَ فأنا لدي أربعة أولاد وثلاثة بنات !!​

    وسألناها عن أهلها وقالت والدي شيخ كبير وسمعت انه ​

    توفى ورأيته في الحلم مرة .. ثم أجهشت بالبكاء بصوت مرير !! ​

    وأضافت والدتي لا اعلم عنها شيئا وسألناها اخوتك أين هم ؟ ​

    قالت أخي الكبير من أعيان قريتنا ... فلم نستطيع مواصلةالحديث ..​

    وكانت تبكي وتبكي معها الممرضة السعودية الحنونة ​

    والخادمة كانت ترعاها .. لأسأل الخادمة منذ متى وأنتِ هنا ! ​

    فتجيب منذ ثلاث سنوات ​

    دخلت المستشفى مع سيدة فأشارت لي على سيدة​

    في نفس الغرفة مصابه بغيبوبة كاملة . وقالت عندما رأى​

    ابن هذه السيدة تلك المرأة وسأل عنها وعرف قصتها ..​

    وأن لا أحد يزورها منذ سنتين ونصف ضاعف لي الأجر وأعطاني ​

    مرتب شهرين لأرعى تلك السيدة مع والدته والتي ! ​

    لا تعي شيئاً ! وسألناها في فترة مكوثك معها هذه​

    السنوات الثلاث ألم يزورها أحد؟​

    قالت : فقط زارها شخص واحد مرة واحدة تقول​

    انه ابنها ومن بعد ذلك الوقت لم يزرها أحد رغم ​

    أنها تنتظر وعيناها مسمرة على الباب دائماً !!​


    أنها لقصة اغرب من الخيال ولا يستوعبها عقل ، ​

    فأين أبناؤها ومن يراها يتقطع قلبه آسى وحسرة ...​

    أم لا تعرف عن سرا فربما قال : أحد لأبناؤها ​

    أن أمكم ماتت ورغم صعوبة هذا الشيء إلا انه​

    ربما يكون اقل ألما فيما لو كان أبناؤها يعلمون ​

    أنها ترقد في المستشفى ويتركونها . ونحن عندما ​


    نعرض هذه القصة نرجو أن يقراها هؤلاء الأبناء​

    أو على الأقل أحدهم فيرق قلبه وهنا ننشر تلك​

    القصيدة التي أبكتنا وأبكت من سمعها تناجي بها الطيور​


    واليكم ماقالته في قصيدتها :​



    تكفين يا طيور حرار افزعيلي***أبي عن ديــــار الأهل منك الأخبــار​


    تكفين حومي فوقهم وارجعيلي***وإلا إن حصل لك حومة داخل الدار​

    تكفين حول ابيوتــــــهم دوري لي***سبعة فروخ يـوم أخــليهم صغار ​

    شوفي ضناي وعودي وانكفي لي *** وشلونهم ياعلهم صــــــاروا كبار ​

    نسوا دفاي ونومهم في شلـــــيلي***وش علمهم ياعلهم طول الأعمار ​

    قولي لهم إن إمـــكم له عويــــــلي***خمسة سنين دمعـــها دوم مدرار​


    وقولي لهم إني علـــــى طول ليلي *** أنوح ولــــيا قرب الصبح أنهار ​

    وقولي عـــــيونه دايم له همــــيلي***تبكي ليا شافت من الناس زوار ​

    كل يوم أقول غدي حديهم يجيلي***راحـــت سنيني مابهم واحد زار ​

    وأنا اللي من سبــة سوات الحليلي ***حالـــــي تردت كل ماله وتنـــهار ​

    وفرقى ضناي اللي تردت بحــــيلي***كني علىشوفتهم اصلى على نار ​

    ياويلي كان الله عــــــجل رحـيلي*** وأنا لي ســـنين أبي لوهي أخبار​


    ياعــــونة الله من يبي يرتكــي لي***جارت علي بأمر الولي كل الأقدار​


    تنكروا من يدخــــلون الدخـــيلي ***واللي بوسط ديارهم يامن الجـــار ​

    قولي لهم ياطــيور قلبي علـــــيلي***الله يكافي قلوبهم صــارت أحجار ​

    وأنا اللي لبراق الخيال استـــحيلي***وأقول ياعــــل (.......) للأمطار ​

    تكفين وسط ديارهم صـوتي لي***شوفي عسى لاسمي مع الناس تذكار​

    وقولي لمن نسيانهم يستـــــحيلي*** يااللي نــسيتوها ترى الوقــت دوار​


    ياهيه ياللي بالسما لك هديلـــي*** ردي خـــــــبر تكفين يكفيني أمرار ​

    شوفي أكا اللي نومهم في شليلي *** من آذان المغرب لوقــــت الأسحار​


    شوفي أكا اللي ماهتني في مقيلي *** إلا بمقيل معــــــــــهم كبار وصغار​


    وقولي لهم إن كان حـــملي ثقيلي *** مره يجــون وعقبها شي ماصار ​

    وأنا يـــــــتولاني كريم جلــــــيلي *** ياعلــــني في جنته وسط الأبرار​

     
  2. جاري تحميل الصفحة...