1. حبايب

    حبايب New Member

    التوبه ، من شروط التوبه


    أريد أن أتوب ولكن:-
    ان الحمد لله نحمده ونستعينه ،من يهده الله فلا مضل له،ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله .
    فان الله أمر المؤمنين جميعا بالتوبة فقال:
    (وتوبوا الى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)(النور:31)وقسم العباد الى تائب وظالم فقال عز وجل:(ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون)(الحجرات:11) خطر الاستهانة بالذنوب: منحنا الله مهلة للتوبة قبل ان يقوم الكرام الكاتبون بالتدوين فقال صلى الله عليه وسلم :وان صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ فان ندم واستغفر الله منها القاها والا كتبت واحدة)ومهلة اخري بعد الكتابة وقبل حضور الاجل. ومصيبة كثير من الناس اليوم أنهم لا يرجون لله وقارا ،فيعصونه بانواع الذنوب ليلا ونهارا ،ومنهم طائفة ابتلوا باستصغار الذنوب ،فترى أحدهم يحتقر في نفسه بعض الصغائر ،فيقول مثلا:وماذا تضر نظرة أو مصافحة أجنبية. ويتسللون بالنظر الى المحرمات في المجلات والتليفزيون، وهل يقدر هؤلاء الان خطورة الامر اذا قرأوا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :اياكم ومحقرات الذنوب ،فانما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم ،وان محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه. وفي رواية :اياكم ومحقرات الذنوب فانهن يجتمعن على الرجل حتى تهلكه وقد ذكر أهل العلم ، الصغيرة قد يقترن بها من قلة الحياء وعدم المبالاة وترك الخوف من الله مع الاستهانة بها ما يلحقها بالكبائر بل يجعلها فى رتبتها ولاجل ذلك لا صغيرة مع الاصرار ولا كبيرة مع الاستغفار ونقول : لا تنظر الى صغر المعصية ولكن الى من عصيت. شروط التوبة: الأول: الاقلاع عن الذنب فورا. الثاني:الندم على ما فات. الثالث:العزم على عدم العودة. الرابع:ارجاع حقوق من ظلمهم أو طلب البراءة منهم. أن يكون ترك الذنب لله لا لشئ اخر كعدم القدرة عليه او على معاودته او خوف كلام الناس مثلا . فلا يسمى تائبا من ترك الذنوب لأنها تؤثر على جاهه وسمعته بين الناس وقد ساق ابن القيم رحمه الله في كتابيه (الداء والدواء)و(الفوائد) اضرارا كثيرة للذنوب من اضرار الذنوب: الوحشة في القلب _تعسير الامور _ووهن البدن _حرمان الطاعة_قلة التوفير _ضيق الصدر _وتولد السيئات _اعتياد الذنوب _هوان المذنب على الله_الدخول تحت اللعنة_منع اجابة الدعاء_ ذهاب الحياء_زوال النعم_الوقوع في اسرالشيطان_سوء الخاتمة_عذاب الاخرة. ومن الاحسن أن يبادر العبد الى التوبة ولذلك فان تأخير التوبة هو في حد ذاته يحتاج الى توبة ،استدراج ما فات من حق الله ان كان ممكنا ،ان يفارق موضع المعصية وان يفارق من أعانه على المعصيه ،أن يختار من الرفقاء الصالحين من يعينه على نفسه ويكون بديلا عن رفقاء السوء. التوبة تمحو ما قبلها: روى مسلم رحمه الله قصة اسلام عمرو بن العاص رضي الله عنه وفيها:فلما جعل الله الاسلام في قلبي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت .ابسط يمينك فلأبايعك ،فبسط يمينه فقبضت يدي قال (مالك يا عمرو؟)قال :قلت أردت أن أشترط قال [​IMG]تشترط بماذا؟)قلت أن يغفر الله لي .قال [​IMG]أما علمت يا عمرو أن الاسلام يهدم ما قبله وأن الهجرة تهدم ما قبلها وأن الحج يهدم ما قبله؟) هل يغفر الله لي؟ أريد أن أتوب ولكني ذنوبي كثيرة جدا ولم أترك نوعا من الفواحش الا واقترفته ولكني تبت الى الله عز وجل أقوم واتهجد واصوم الاثنين والخميس واقرأ القرءان فهل لي من توبة؟ توبة قاتل المائة عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنه ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:(كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب .فأتاه فقال :انه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل لي من توبة ؟فقال:لا،فقتله فكمل به مائة ثم سأل عن أعلم أهل الارض فدل على رجل عالم فقال.انه قتل مائة نفس فهل لي من توبة؟فقال نعم ،ومن يحول بينه وبين التوبة ،انطلق الى أرض كذا وكذا فان بها أناسا يعبدون الله فأعبد الله معهم ولا ترجع الى أرضك فانها أرض سوء فانطلق حتى نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه الملائكة ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة :جاء تائبا مقبلا بقلبه الى الله تعالى ،وقالت ملائكة العذاب :انه لم يعمل خيرا قط فأتاهم ملك في صورة ادمي فجعلوه بينهم اي حكما فقال قيسوا ما بين الأرضين فالى أيتهما كان ادنى فهو له فقاسوا فوجدوه ادنى الى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة ))وفي رواية الصحيح (فكان الى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها ) نعم ،ومن يحول بينه وبين التوبة فهل ترى الان يا من يريد التوبة أن ذنوبك أعظم من هذا الرجل الذي تاب الله عليه فلم اليأس؟بل ان الامر أيها الاخ المسلم والاخت المسلمة أعظم من ذلك تأمل قول الله تعالى:(والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما)(الفرقان:68_70) فاذا تبت الى الله عز وجل فالذنوب تغفر وهذه السيئات تبدل الى حسنات وختاما يا عبد الله فتح الله باب التوبة فهلا ولجت (ان للتوبة بابا عرض ما بين مصراعيه ما بين المشرق والمغرب ) ونادى الله[​IMG]يا عبادي انكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم ) (فهلا استغفرت) والله يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل ،والله يحب الاعتذار . فهلا أقبلت. والله أعلى وأعلم ​
     
  2. جاري تحميل الصفحة...


الوسوم: