الدياثة ، الامانة العظيمة لقد أمر الله المؤمنين بحمل تلك الامانة العظيمة فقال:((ياأيها الذين امنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون))(التحريم:6)فخانوا تلك الامانة فكان حالهم يوم القيامة كما أخبر الحق جل وعلا وادخال الفساد الى بيوتهم فكان الواحد منهم سببا في فساد أولاده وأزواجه وكان سببا في حرمانهم من دخول الجنة فقضى الله بحرمانه من الجنة .......والجزاء من جنس العمل كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم :((ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة -وذكر منهم -والديوث الذي يقر في أهله الخبث ))وكل ذلك لأن الاباء في زماننا هذا الا من رحم الله قد قدموا استقالة جماعية من وظيفتهم الأساسية ألا وهي تربية الأبناء من خلال النبع الصافي كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبح لسان حال كل واحد منهم:بعضي على بعض يجرد سيفه .....والسهم مني نحو صدري يرسلالنار توقد في خيام .... وأنا الذي يا للمصيبة أشعلفالرجل في هذا الزمان يترك زوجته وأولاده يخرجون وقت ما يشاءون ويعودون وقت ما يشاءون فلا يغير الرجل على أهل بيته فالرجل يجب أن يكون رجل بمعنى الكلمة ولعن الله الرجل الديوث الذي لا يغير على أهلهاللهم اهدي جميع رجال المسلمين الى كتاب الله وسنة نبيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والله أعلى وأعلم .
