1. حياه الروح

    حياه الروح New Member


    أراد أحد المتفوقين
    أكاديمياً من
    الشباب أن يتقدم لمنصب إداري في شركة كبرى.


    وقد نجح في أول
    مقابلة شخصية له ،
    حيث قام مدير الشركة الذي يجري المقابلات بالانتهاء من آخر مقابلة

    واتخاذ آخر قرار .

    وجد مدير الشركة من
    خلال الاطلاع
    على السيرة الذاتية للشاب أنه متفوق أكاديمياً بشكل كامل

    منذ أن كان في
    الثانوية العامة
    وحتى التخرج من الجامعة ، لم يخفق أبداً


    سأل المدير هذا الشاب
    المتفوق :
    " هل حصلت على أية منحة دراسية أثناء تعليمك ؟


    أجاب
    الشاب "أبدا "


    فسأله المدير "هل كان
    أبوك هو
    الذي يدفع كل رسوم دراستك ؟

    فأجاب
    الشاب : أبي توفي عندما كنت بالسنة الأولى من عمري ، إنها أمي التي تكفلت
    بكل
    مصاريف دراستي ".


    فسأله المدير : "
    وأين عملت
    أمك ؟ "


    فأجاب الشاب : " أمي
    كانت
    تغسل الثياب للناس "


    حينها طلب منه المدير
    أن يريه كفيه
    ، فأراه إياهما فإذا هما كفين ناعمتين ورقيقتين .صور



    فسأله المدير : " هل
    ساعدت
    والدتك في غسيل الملابس قط ؟


    أجاب الشاب :" أبداً ،
    أمي
    كانت دائماً تريدني أن أذاكر وأقرأ المزيد من الكتب ، بالإضافة إلى أنها
    تغسل أسرع
    مني بكثير على أية حال !"


    فقال له المدير : "
    لي عندك
    طلب صغير ..


    وهو أن تغسل يدي
    والدتك حالما تذهب
    إليها ، ثم عد للقائي غداً صباحا "


    حينها شعر الشاب أن
    فرصته لنيل
    الوظيفة أصبحت وشيكه


    وبالفعل عندما ذهب
    للمنزل طلب من
    والدته أن تدعه يغسل يديها وأظهر لها تفاؤله بنيل الوظيفة


    الأم شعرت بالسعادة
    لهذا الخبر ،
    لكنها أحست بالغرابة والمشاعر المختلطه لطلبه ، ومع ذلك سلمته يديها .


    بدأ الشاب بغسل يدي
    والدته ببطء ،
    وكانت دموعه تتساقط لمنظرهما .


    كانت المرة الأولى
    التي يلاحظ فيها
    كم كانت يديها مجعدتين ، كما أنه لاحظ فيهما بعض الكدمات التي كانت تجعل
    الأم تنتفض حين يلامسها الماء !


    كانت هذه المرة
    الأولى التي يدرك
    فيها الشاب أن هاتين الكفين هما اللتان كانتا تغسلان الثياب كل يوم


    ليتمكن هو
    من دفع رسوم دراسته .


    وأن الكدمات في يديها
    هي الثمن
    الذي دفعته لتخرجه وتفوقه العلمي ومستقبله .


    بعد انتهائه من غسل
    يدي والدته ،
    قام الشاب بهدوء بغسل كل ما تبقى من ملابس عنها .


    تلك الليلة قضاها
    الشاب مع أمه في
    حديث طويل .


    وفي الصباح التالي
    توجه الشاب
    لمكتب مدير الشركة والدموع تملأ عينيه



    فسأله المدير :


    " هل لك أن
    تخبرني ماذا فعلت وماذا تعلمت البارحه في المنزل ؟"


    فأجاب الشاب : " لقد
    غسلت يدي
    والدتي وقمت أيضا بغسيل كل الثياب المتبقية عنها "




    فسأله المدير عن
    شعوره بصدق وأمانة
    ،



    فأجاب الشاب :


    " أولاً :
    أدركت معنى العرفان بالجميل ، فلولا أمي وتضحيتها لم أكن ما أنا عليه الآن
    من
    التفوق.



    ثانياً : بالقيام
    بنفس العمل الذي
    كانت تقوم به ، أدركت كم هو شاق ومجهد القيام ببعض الأعمال .


    ثالثاً : أدركت أهمية
    وقيمة
    العائلة ."


    عندها قال المدير :


    " هذا ما
    كنت أبحث عنه في المدير الذي سأمنحه هذه الوظيفه ، أن يكون شخصاً يقدر
    مساعدة
    الآخرين


    والذي لا يجعل المال
    هدفه الوحيد
    من عمله... لقد تم توظيفك يا بني "



    فيما بعد ، قام هذا
    الشاب بالعمل
    بجد ونشاط وحظي باحترام جميع مساعديه .



    كل الموظفين عملوا
    بتفان كفريق ،
    وحققت الشركة نجاحاً باهرا
     
  2. جاري تحميل الصفحة...