1. حياه الروح

    حياه الروح New Member

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    اللهم صل وسلم علي سيدنا محمد وعلى الهّ واصحابه

    ماذا يُـحـب الحبيب ؟



    أكمل خلق الله هو سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام .

    فماذا كان صلى الله عليه وسلم يُحب ؟

    لنحاول التعرّف على بعض ما يُحب لنحبّ ما أحب صلى الله عليه وسلم .



    قال أنس رضي الله عنه : إن خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه قال أنس : فذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام ، فقرّب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبزاً ومرقا فيه دباء وقديد ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالي القصعة . قال : فلم أزل أحب الدباء من يومئذ . رواه البخاري ومسلم .




    ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طيباً أحب الطِّيب والجنس اللطيف

    قال عليه الصلاة والسلام : حُبب إليّ من الدنيا النساء والطيب ، وجُعلت قرة عيني في الصلاة . رواه الإمام أحمد والنسائي .



    وحُبه صلى الله عليه وسلم للطيب معروف حتى إنه لا يردّ الطيب .

    وكان لا يرد الطيب ، كما قاله أنس ، والحديث في صحيح البخاري .


    وكان يتطيّب لإحرامه ، وإذا حلّ من إحرامه ، كما حكته عنه عائشة رضي الله عنها ، والحديث في الصحيحين .

    قالت عائشة رضي الله عنها : كنت أطيب النبي صلى الله عليه وسلم عند إحرامه بأطيب ما أجد . رواه البخاري .




    ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طيباً أحب الطيّبات والطيبين .

    سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة فقيل : من الرجال ؟ فقال : أبوها . قيل : ثم من ؟ قال : عمر بن الخطاب ، فعدّ رجالا .




    وأحب صلى الله عليه وسلم الصلاة ، حتى إنه ليجد فيها راحة نفسه ، وقرّة عينه .



    فقد كان عليه الصلاة والسلام يقول لبلال : يا بلال أرحنا بالصلاة . رواه الإمام أحمد وأبو داود .



    بل إن الكفار علموا بهذا الشعور فقالوا يوم قابلوا جيش النبي صلى الله عليه وسلم : إنه ستأتيهم صلاة هي أحب إليهم من الأولاد . رواه مسلم .

    وشُرعت يومها صلاة الخوف .



    فهذا الشعور بمحبة الصلاة علِم به حتى الكفار !

    ومن أحب شيئا أكثر من ذِكره ، وعُرِف به .



    وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل . رواه البخاري ومسلم .



    وكان صلى الله عليه وسلم يحب الزبد والتمر . رواه أبو داود .



    وما هذه إلا أمثلة لا يُراد بها الحصر .



    ولكن السؤال الذي يطرح نفسه :

    هل نجد الشعور الذي وجده أنس بن مالك رضي الله عنه الذي أحب ما أحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم تبعاً لمحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟




    اللهم صلّ وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه .



    كتبه

    الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
     
  2. جاري تحميل الصفحة...