لا تَحسُبي عُمري بما قد عشتُهُ أو بالذي في الغدِّ قد أحياهْ للعاشقينَ حياتُهم ، أعمارُهم فبكلِّ ثانِيَةٍ تَمُرُّ حياةْ أنا كلما منكِ اقتربتُ أصابني وَجَعٌ جميلٌ كيفَ لي أنساهْ أنا كلما بَرَقَ الحنينُ بداخلي أزوِي وحيدًا أرصدُ المرآةْ يا هل تُرى هو ذا أنا أم أنني بالعشقِ صِرتُ سِواهْ مُتصوِّفًا في العشقِ جئتُكِ مُفعمًا بالشوقِ أصرخُ داخلي : اللهْ عجزي عنِ الكلماتِ ليسَ ترفُّعًا لكنَّهُ عجزٌ يُفسِّرُ هولَ ما ألقاهْ مَن لي أنا في الكونِ غيرُ حبيبتي ؟ مَن لي أنا يا حاسدينَ سِواها ؟ أنا كلُّ إحساسٍ جميلٍ مَسَّني ما كانَ إلا بعضَ بعضِ هواها خَيَّرتُ قلبي عَشرَ مراتٍ وما يَختارُ يومًا في الهوى إلاها رِفقًا بها ، وبقلبِها ، وبحُبِّها أخشى عليها مِن جنونِ أساها هي نعمةُ اللهِ التي لو لستُ أملِكُ غيرَها قَسَمًا بِربي ما طلبتُ سِواها مَلَّكْتُها قلبي فتلكَ مَليكتي أسعى ، ويَسعى .. كي ننالَ رضاها أنا لا أظُنُّ بأنها ماءٌ وطينٌ مثلُنا هي قبضةٌ مِن نورِهِ سوَّاها