السؤال هل يجوز صلاه الجنازة بوضوء صلاه الفرض ام لها وضوء خاص الجواب الوضوء شرط لصحة أي صلاة و دليل ذلك الكتاب والسنة و الإجماع أما الكتاب فقوله تعالى : ﴿ َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ ﴾[1] أي ِإذَا أَرَدْتُمُ الْقِيَامَ إِلَى الصَّلاَةِ وَأَنْتُمْ مُحْدِثُونَ فيجب عليكم الوضوء و الصلاة جاءت معرفة بأل الاستغراق أي بمعنى كل فكلمة الصلاة المقصود بها كل صلاة فريضة أو نفلا و مادامت الصلاة كلمة عامة فيجب العمل بها على عمومها ، ما لم يأت دليل على خروج أحد أفرادها من الحكم . أما السنة فقول النبي صلى الله عليه وسلم : « لاَ تَقْبَل صَلاَة بِغَيْرٍ طَهُورٍ »[2] و صلاة نكرة في سياق النفي و النكرة في سياق النفي تفيد العموم أي لا تقبل أي صلاة فريضة كانت أو نفلا بغير وضوء و قال النبيصلى الله عليه وسلم : «لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ»[3]. أما الإجماع فقد أجمعت الأمة على مشروعية الوضوء ووجوبه ،و لم ينقل عن أحد من العلماء خلاف ذلك ، ولو كان هناك خلاف لنقل إلينا ، إذ العادات تقتضيذلك قال النووي :أَجْمَعَتْ الأُمَّة عَلَى تَحْرِيم الصَّلاة بِغَيْرِ طَهَارَة مِنْ مَاء أَوْتُرَاب، وَلا فَرْق بَيْن الصَّلاة الْمَفْرُوضَة وَالنَّافِلَة[4] ،وقال سيد سابق : انعقد إجماع المسلمين على مشروعية الوضوء من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، فصار معلوما من الدين بالضرورة [5]