1. الشخصيه المضطربه 2025 , الاضطرابات , الاضطربات السيكوسوماتيه

    الشخصيه المضطربه 2025 , الاضطرابات , الاضطربات السيكوسوماتيه
    هي عبارة عن اضطرابات جسدية منشأها اضطرابات عقلية او عاطفية انفعالية التي تؤدي الى خلل في وظيفة عضو او اكثر من اعضاء الجسم او خلل فيه .
    ولا يمكن اصلاح هذا الخلل بالعلاج الدوائي فقط المهم الرجوع الى السبب النفسي ، وذلك بان الاضطرابات النفسجسمية يكون منشأها نفسي واعراضها جسمية ،فالمصابون الذين يعانون من هذه الاضطرابات تتضمن شكواهم من الاعراض البدنية المختلفة والتي سنذكرها تباعا .


    توجد علاقة ماسة بين القلق النفسي والالام المعوية والامعاء والاسهال ، فالانفعال والقلق النفسي كثيرا ما يرتد ن الى داخل الفرد القلق والمتوتر ويكون اثره كبيرا على الافرازات المعوية وبالتالي تصاب هذع الاعضاء بالالتهابات والامراض المختلفة ، كما ان نوعية الشخصية ومميزاتها تكون الارض الخصبة التي تساعد على الاصابة بتلك الامراض بحيث جعل الاطباء والنفسانيين ان يطلقوا وصف بعض الاشخاص بالشخصية القرحية او القلقة لانها تصاب بالقلق الذي يؤدي بالتالي الى الاصابة بالقرحة ان كانت معوية او بالمعدة كما يتصف هؤلاء الافراد بالكآبة والانطواء والعزلة وهكذا اعتبر القلق المصدر

    الرئيس في الاضطرابات السيكوسوماتية-


    النفسجسمية ومحصلة هذه الامراض هو صعوبة التعبير عن التوتر والانفعالات السلبية التي يعاني منها الفرد بالكلام وانما ترتد تلك الانفعالات لتعبر عن نفسها بامراض جسمية مختلفة بحيث يعجز الطبيب الجسمي المعالج لايجاد الحل الناجع لذلك وبالتالي يحوله الى المعالج النفسي .


    كما تشير بعض الدراسات الى ان هناك علاقة وثيقة بين نوع الشخصية ومميزاتها وبين الامراض التنفسجسمية التي يصاب بها الفرد على سبيل المثال الشخصية الهستيرية كثيرا ما تصاب باضطرابات جسمية حركية ، اما الافراد الذين يتصفون بالحساسية فانهم يصابون بامراض الحساسية ومنها الربو او الطفح الجلدي ، اما الذين يتصفون بالتضحية الذاتية فانهم كثيرا ما يصابون بالروماتزم ، والقلقون فانهم يصابون بالقرحة وارتفاع ضغط الدم كما ذكرنا سابقا .

    أعراض الاضطرابات السيكوماتية:
    تلعب ميكانزمات الجسم دورا مهما في تلك الامراض والتي يكون مركزها الجهاز العصبي اللاارادي الذي يعمل على استنفار اعضاء الجسم لمواجهة الحالة او الموقف الذي يتعرض له الفرد ومن مؤشرات هذا الاستنفار هو الافرازات الهرمونية في الجسم وارتفاع ضغط الدم ...الخ من المؤشرات الجسمية الفسيولوجية .

    تشمل الاعراض لهذه الاضطرابات ما يأتي :
    التغييرات الجسمية الحاصلة واستمرار تلك التغييرات ان لم يعرف سببها والقضاء عليه ويؤدي بالتالي الى تغيير وخلل وظائف العضو المعين او الجسم بشكل عام مع استمرار التوتر النفسي واضطراب الحالة النفسية للفرد ويكون الشخص في حالة عدم استقرار وتذبذب في سلوكه .


    تشير الدراسات المختلفة الى ان ارتفاع ضغط الدم وامراض القلب والامراض السرطانية المختلفة والربو الشعبي واضطراب الغدة الدرقية والتهاب القولون العصبي والقرحي والبول السكري والصداع النصفي والسمنة المفرطة والامراض الجلدية وفقدان الشهية وبعض الحالات المتعلقة بالامراض الهستيرية ما هي الا مؤشرات للامراض النفسجسمية والتي سببها كما ذكرنا القلق والتوتر والصراع النفسي الداخلي العنيف والخفي الذي يشعر به الافراد .

    العلاج لتلك الامراض :
    أ ـ معرفة السبب ان كان جسميا او نفسيا وذلك باستعمال الفحص السرير للمريض اولا فإن لم يجد الطبيب الجسمي ما يشير للمرض العضوي فانه يحوله الى الطبيب والمعالج النفسي .


    ب ـ العلاج النفسي وهذا النوع من العلاج ليس جديدا على الساحة وانما استعمل وعولج المرضى منذ القديم ، على سبيل المثال عالج ابن سينا والرازي الامراض الجسمية باساليب نفسية كما وضع ابن سينا الاساس الاول للنظرية السكوسوماتية .


    ج ـ معرفة اساس القلق والتوتر .
    د ـ السيطرة على القلق والتوتر قدر الامكان وذلك

    بما يأتي :

    1 ـ ممارسة الرياضة البدنية .
    2 ـ الاستجمام واستغلال الفرص المتاحة للفسحة والترويح عن النفس .
    3 ـ ممارسة رياضة التنفس وذلك لتزويد الجسم بالاوكسجين الذي يساعد على التخلص من التوتر او تقليله .
    4 ـ ممارسة الاسترخاء الذي يساعد الجسم على التخلص من السموم والتوتر والقلق .
    5 ـ الانشغال بمهارة معينة كالرسم او الموسيقى او الاعمال اليدوية التي كثيرا ما تشغل الفرد او القراءة ...الخ من النشاطات والمهارات التي يحبها الفرد .
    6 ـ ممارسة النشاطات الاجتماعية المختلفة كالانتماء الى الجمعيات او النوادي
    7 ـ الاشتراك برحلة او سياحة مع الاخرين الذين يرتاح لهم الفرد .
    8 ـ الاستعانة بكبار السن واصحاب التجارب في الارشاد وتوضيح الامور المعقدة .
    9 ـ الابتعاد عن اجترار المشاكل القديمة ومحاولة غلق الملفات المتعلقة بها .
    10 ـ التسامح مع الاخرين ان حدث خطأ بالموضوع وسبحان من لا يخطأ .
    11 ـ قراءة الكتب والمجلات المسلية والمفيدة بنفس الوقت .
    12 ـ الخروج الى الخارج عند الشعور بتوتر وقلق .
    13 ـ تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية مريحة ومنسجمة مع تطلعات الفرد
    14 ـ صياغة توقعات لسلوك الاخرين بحيث تكون منطقية وواقعية لحماية الفرد من الصدمة عند حدوث عكس التوقعات غير المنطقية التي يضعها لنفسه .
    15 ـ الابتعاد عن تكليف النفس فيما لاطاقة لها به ولا يكلف الله نفسا الا وسعها
    16 ـ تجنب اهمال اي عارض جسمي او نفسي وانما مراجعة الطبيب ان كان جسميا ام نفسيا لاتخاذ العلاج اللازم .
    17 ـ الابتعاد عن العزلة والوحدة والانطواء لان هذه الامور تزيد من المشكلة وتعمقها .
    18 ـ اخذ قسطا من الراحة وساعات النوم الكافية على الاقل 8 ساعات في اليوم .
    19 ـ الابتعاد عن سماع او مشاهدة الاخبار والبرامج التي تزيد التوتر والقلق .

    20 ـ قراءة اية الكرسي او سورة قصيرة لتضفي الراحة النفسبة لمن يشكو من التوتر والقلق اللذان يسببان الاضطرابات النفسجمية .
     
  2. جاري تحميل الصفحة...