10 أسئلة لـ «ثروت الخرباوى» القيادى الإخوانى السابق

10 أسئلة لـ «ثروت الخرباوى» القيادى الإخوانى السابق كيف ترى حكم القضاء بحظر جماعة الإخوان.. هل ستلجأ «الجماعة» إلى العنف..وكيف ترى خططهم فى المستقبل؟


10 أسئلة لـ «ثروت الخرباوى» القيادى الإخوانى السابق كيف ترى حكم القضاء بحظر جماعة الإخوان.. هل ستلجأ «الجماعة» إلى العنف..وكيف ترى خططهم فى المستقبل؟


قال القيادى الإخوانى السابق «ثروت الخرباوى» إن حكم حل جماعة الإخوان المسلمين سليم، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان لم تعمل فى إطار القانون.

وأضاف «الخرباوى» أن قرار الحل ليس تعسفياً كما يظن البعض وليس سياسياً، لأن القضاء المصرى لا يقبل أن تمارس عليه الضغوط السياسية، مشدداً على أن جماعة «الإخوان» انتهت بالانتحار السياسى قبل صدور القرار، وأن رفض الشارع لها كان له يد فى حلها. وأكد على أن التنظيم الدولى للإخوان كان له نصيب كبير فى نهاية الإخوان، لأنه لم يتصرف مع مجريات الأمور بشكل سليم، مشيراً إلى أنه سيتم إضافة تهمة الانتماء إلى تنظيم محظور لقيادات الإخوان المتواجدين فى السجون حالياً، موضحاً أن الجماعة ستحاول اللجوء إلى العنف للحفاظ على نفسها، وإلى نص الحوار:

كيف ترى حكم القضاء بحل جماعة الإخوان المسلمين؟

- الحكم صحيح مائة بالمائة، وأنا أتفق معه تماماً، فجماعة الإخوان ليست من الجماعات المتوافقة مع القانون، ولذلك فالحكم كان متوقعا بسبب موقف الجماعة، فالإخوان المسلمين كان قد تم حلها سنة 54 وكانت جماعة محظورة، ولكن نظام الرئيس السادات ومبارك سمح لهم بالعمل تحت الضوء الأخضر.

فحل الجماعة سيضع الأمور فى نصابها من جديد، وعودتها إلى طريقها السليم خاصة أنها جماعة مخالفة للقانون خاصة قانون الجمعيات، والذى يحظر العمل السياسى للجمعيات، فجماعة الإخوان انتهكت هذا ومارست العمل السياسى بالإضافة إلى أعمال العنف والإرهاب فى الشارع المصرى.

مارأيك فيما تردد عن كون الحكم تعسفياً؟

- كنت سأتفق مع هذا الكلام إذا كانت الجماعة مشهرة قانونياً، وكان عملها فى إطار القانون ووفقاً لأحكامه، وأنا هنا أطرح سؤالا هل كان يجب على الدولة أن تسمح لجماعة مثل جماعة الإخوان أن تعمل فى إطار غير الإطار القانونى؟ فهذا لن يحدث، لذا فالكلام على أن قرار حل الجماعة تعسفى غير صحيح.

هل ترى أن الحكم القضائى سياسى بالدرجة الأولى؟

- هذا كلام خطأ فالحكم جاء وفقاً للقانون وهو تطبيق صحيح له، وأنه ليس من العقل أن نقول إن الحكم سياسى لأن الحكم السياسى يكون له إملاءات على القضاء، والقضاء المصرى نزيه وشريف لا يقبل أى إملاءات عليه، وإنما يصدر أحكامة فى إطار القانون ووفقاً له.

هل من حق الجماعة أن يكون لها طعن على هذا الحكم؟

- ليس من حق الجماعة أن تطعن على الحكم الصادر ضدها وليس من حق أعضاء الجماعة أن يكون لها ممثل قانونى يدافع عنها ضد هذا القرار، خاصةً أنها جماعة ليست مشهرة قانونياً، ولكن الطعن يكون من خلال هيئة قضايا الحكومة الممثلة فى رئيس الجمهورية ووزارة التضامن الاجتماعى فقط، فالطعن فى أيديهم وليس فى أيدى الإخوان.

وأحب أن أؤكد على أن الحكم الصادر ضد الجماعة كشف عن الرفض القاطع للشعب المصرى للإخوان المسلمين، وأنه لا يقبل أن تكون مثل هذه الجماعة متواجدة بين صفوف الشعب المصرى.

ما تعليقك على ما يتردد من إمكانية لجوء «الإخوان» للقيام بأعمال عنف فى الشارع؟

- الإخوان المسلمون فى الرمق الأخير الآن، وأعتقد أنها ستحاول ممارسة العنف فى الشارع من أجل الدفاع عن نفسها، ولكنها لن تستطيع الاستمرار فى المنهج التخريبى الذى تنتهجه، خاصة أنه تم تقليم أظافرها بشكل كامل عن طريق وضع العديد من قيادات الإخوان فى السجون، بالإضافة إلى أن رفض الشارع لها وغروب التيارات الإسلامية عنها سيمنعها من النجاح فى منهج العنف التى تحاول أن تستخدمه.

والحكم يضع نهاية لعصر جماعة الإخوان إلى الأبد، ولكن هذه النهاية بدأت حين قررت الجماعة الموت عن طريق الانتحار السياسى بسبب عدائها للشعب وقيامها بتكفير الجميع، فالإخوان لا تستطيع التعايش فى وسط مجتمع يرفضها، والجماعة أنشأها حسن البنا وأغلقها محمد بديع بسياساته فى إدارة الجماعة.

ما أوجه التشابه بين حل الجماعة فى الخمسينيات وحلها فى الوقت الحالى؟

- حل الجماعة فى الخمسينيات كان بقرار إدارى من مجلس قيادة الثورة، ولكن الحل الحالى للإخوان كان عن طريق حكم قضائى وتمت إضافة مصادرة أموالها بشكل كامل ومنعها من التصرف فيها، مع التأكيد على أن مصادرة الأموال هو فى إطار القانون وليس مخالفا له.

أما مظاهرات أنصار الإخوان فأعتقد أنها ستستمر فى الشوارع لفترة محدودة والهدف منها سيكون هو محاولة إثبات الذات والوجود فى الشارع، ولكن سيتم التصدى لهم بكل حزم.

كيف ترى خطط «الإخوان المسلمين» فى المستقبل؟

- الجماعة ستتعرض فى المستقبل للمزيد من الأخطاء، ولن تسير فى الطريق الصحيح مطلقاً، فالجماعة تحاول إسقاط هيبة الدولة المصرية خاصة من الناحية الاقتصادية، وتصرفات الجماعة ستحاول إسقاط مصر فى تلك الزاوية الغاية فى الأهمية، ولكن التصدى لهم هو الذى سيكون سائدا.

من وجهة نظرك ما السبب الرئيسى فى نهاية جماعة الإخوان بهذه الطريقة؟

- الجماعة لم تراجع نفسها واعتقدت أنها صاحبة القرار السائد، وأنها لا تخطئ، بالإضافة إلى إلقاء الأخطاء على أطراف أخرى، وأشخاص آخرين، وإلقاء المسؤولية من على عاتقهم تماماً، بالإضافة لاعتقادهم بأنهم يتعرضون لاختبارات دائمة من الله سبحانه وتعالى، وأنه يبتليهم ليرى قوة صبرهم على المحن التى يتعرضون لها، وهذا هو المنهج الإخوانى الذى تسبب فى نهايتها بلا رجعة.

كيف سيتم التعامل مع قيادات الإخوان بعد صدور القرار بحل جماعة الإخوان؟

- كل من ارتكب جرمية سيحاسب عليها وفقاً للقانون وسوف يتم اتخاذ جميع الإجراءات ضد من تقدم الأدلة ضده، وأنا أتوقع أنه سيتم إضافة تهمة الانتماء إلى تنظيم وجماعة محظورة لقيادات الجماعة المتواجدين فى السجون الآن، وذلك وفقاً للمادتين 86 و86 مكرر واللتين تقضيان بمعاقبة ومحاكمة من ينتمى إلى تنظيم مخالف للقانون.

هل سياسات التنظيم الدولى للإخوان كان لها يد فى مسألة حل الجماعة ونهايتها؟

- التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين كان له نصيب كبير فى نهاية حكم الإخوان ونهايتهم من الوجود إلى الأبد، وذلك لأنه لم يستطع رؤية ما يحدث فى مصر بالشكل الصحيح والسليم واعتمد على الرؤى التى تقدم من عناصر الجماعة لتحليل الأحداث فى مصر، دون الأخذ فى الاعتبار أن ما يحدث يجب أن يعمل على إعادة الحسابات مرة أخرى.

​