رحيل سابق لأوانه , قصيده جديدة , أجمل شعر 2025

رحيل سابق لأوانه , قصيده جديدة , أجمل شعر 2025

رحيل سابق لأوانه , قصيده جديدة , أجمل شعر 2025



اهلا ومرحبا بكم فى منتدانا ومنتداكم حب البنات
جبتلكو مجموعة من اجمل واحلى الكلمات
المعبرة يارب تعجبكم









رحيل سابق لأوانه..يسافر دون أرصفة للوداع..


يذهب بعيدا متناسيا الحنين.. يختصر طريقا للبكاء..


المكان الذي يعتريه الجفاء.. وينشد لي آهات الأمس..


يتسكع في أفق الغياب الجارف لكل ماهو جميل..


بداية لذكريات مؤلمة.. وأحاديث حتما ستكون متعبة..


الطريق المانع للوفاء.. الوفاء الوجه الآخر من الحب..


لعل القدر هو من جعلك نصف آه تسرق مني ابتسامة


تداعب وجنتاي.. تجتاح الذكريات فتثيرها وتبعثرها


وتنثرها فوق جراح الاشتياق.. دعيني أسألك عن أول


لقاء بيننا.. أعني ذاك اللقاء الذي طغى عليه الصمت


ولم تتكلم شفاهنا بل تحدثت فيه أعيننا..


لا زال باقيا في مساحات مخيلتي يبعثرها كيفما شاء..


أين أنتي يامن تُعرفين بالبياض؟؟


تمعني النظر قليلا.. وعودي بالذاكرة كثيرا..


أنسيتي يوما ما حينما أعياني المرض وكاد أن يقتلني


حينها قلتي لي ستبقين بجانبي ولن ترحلين؟؟


يا لب الفؤاد.. دثريني بدثار اللقاء فبرد الاشتياق


يكاد أن يحكم قبضته علي.. فأنا منك وإليك أنتمي..


أنظري إلى العصافير حولك مؤكد بأنك ستجدين


عصفورا صغيرا يبلغك مني السلام ويخبرك بأن


الحنين بالكاد أن يقضي علي..


والتفتي إلى موج البحر مؤكد بأنه سيخبرك بأن


قلبي متعجبا ومعاتبا لرحيلك اللا مبرر له..


واسمعي دقات قلبك فمؤكد أنها تود معانقة صدري..


عودي كما كنتي..فما عادت الابتسامة تطرق شفاهي..


وما عاد الكلام يطيق اللعب على مساحات لساني..


عودي كما كنتي وإن لم تكوني كما كنتي فعودي


من حيث أتيتي..


حبيبتي ها أنا ذا أكتب لك على خطى النور..


حينما خجل الظلام وهرب من المواجهة..


اتكأت بالقرب من مدفأتي لأكتب لك..


فسألت قلمي بهمس يكاد لا يسمعه إلا أنا وهو..


فقلت: يا قلم.. مابالها تهوى الألم.. ألا يهمها


وجودي من عدم.. أم أنه هو القدر من ظَلَم..


غضب منا فما حلَم؟؟


فقال: القدر سيئ بالرغم من أنه جميل..


فتارة مثل الهواء العليل.. وتارة تعب وألم


وسهر طويل.. تارة يعطي الكثير ويكتفي


بالقليل.. وتارة للعكس يميل!!


فقلت: اشتقت لها والحال في تهالك..


ورحلت عني وتركتني فما بالك..


وبلا وداع أيضا فما رأيك بذلك؟؟


فقال: لعل يداك تعانق يداها.. وسعادتكم


مرة أخرى يعلو صداها.. (فابتسم لي


وقال) فالعمر كله فداها..



آآآه ياقلم.. متى.. وكيف؟؟



استأتي قبل أن توافي قلبي المنية؟؟



خرج النور..وهرب الظلام من خلف ثقوب


نافذتي..الضباب يلوح في الأفق.. أطفأت


مدفأتي وأطللت من شرفة غرفتي.. ممسكا


بفنجان قهوتي لعله يدفء يديّ.. جلست


على كرسيّ أذهب به تارة لأمام وتارة


للخلف.. البرد يجتاحني ويفت في ضلوعي..


ولكنني مازلت أنتظر.. فلعل القدر يجود


لنا بلقاء بعدما كان سببا لفراقنا..


​