1. ساجده لله

    ساجده لله New Member

    قلم رصاص وورقة وهذيان فوق العادة , قصيده روعه , شعر صغير 2025


    قلم رصاص وورقة وهذيان فوق العادة , قصيده روعه , شعر صغير 2025








    أجمل قصيده مكتوبه جبتهالكم
    ان شاء الله تعجبكم اوووووى
    ادعولى بقاااااااا
    .
    .

    .

    .
    .

    .
    .
    .



    قلم رصاص وورقة


    وهذيان فوق العادة





    أنها لحظات تأمل أبحرت معها لأماكن مازالت تسكنني​

    أقلب الكُتل الملتهبة التي تتململ في زوايا الذاكرة ​

    تمر صورهم من أمامي كالطيف​


    تركت القلب ينضح بمكنوناته​

    قلم رصاص شق عباب الورق​

    بوح رمادي اللون ​

    ينصهر ويتدحرج كحبات زئبق​



    مرآتي ... وأنا


    أقترب من مرآتي أحدق في وجهي ملياً​

    وأعاود التحديق​

    أبحث عن تفاصيلي ....عن ملامحي​

    أبحث عن ذاتي ​

    يساورني شك أنها تخبئ صورتي وراء ظهرها​

    دنوت منها أكثر​

    خاب ظني وزادت شكوكي ​

    أفرك عيناي عسى أن أزيح تلك الغشاوة ​

    لم أجدني كما أنا​

    أتفحص وأطيل النظر​

    تلاشت معالم وجهي​

    وكأنني أمام وجهٌ لايشبهني​

    وجهٌ غريب لم أتعرف عليه من قبل​

    أتحسسه بأناملي ​

    أبحث عن وجهي الحقيقي ​

    دون كسور .. دون شروخ​

    أحترت بين غموض وجهي وتصدع مرآتي​

    أبحث عن خريطة ملامحي ​

    أرى وجهاً دون ملامح​

    أين أختفت عيناي !! ؟​

    أين أختفت صورتي !!؟ ​

    أناظر والحيرة أنهكتني​

    هل يا تُرى َفقدتُ النظر !؟​

    أم أن مرآتي كفيفة لا تُبصر!؟​

    لن أتوه عنكِ يامرآتي ​

    لاعليكِ ​

    تحمليني​

    وأحملي معي ​


    ألستِ ملاذي ومرفأي ​

    ومسرح حكاياتي​

    تمنحينني التفاؤل والأمل​

    وتشعرينني أنه مازالت للحياة بقية​




    أقترب من نافذتي ​

    أتنفس رائحة غيابهم .. ​

    أشعر بضيق وإختناق​

    كأنهم حَملوا الأوكسجين في حقائبهم... ​

    ورحلوا ​



    أرتمي على أريكةِ القلق والحيرة ​

    أجمع خيوط أمل باهت​

    أحيك منها وشاحَ صبر ​

    وأتدثر ​

    بين غرزه وثقوبه ​

    أحتمي​

    من زمهريرٍ ومطر ​

    أتنقل بين هذه النافذة... وتلك​

    أخشى أن يسرقني الرقاد​

    وتمر مواكبهم في غفلةٍ مني​

    دون أن ألمحهم​

    ويُدركهم قلبي ​

    وأفقدهم للأبد ​



    طيور الحي تنادي بإسمي​

    باتت تعرفني ​

    تعرف ملامحي وشكلي​

    تشم رائحة عطري​

    ترمقني من بعيد ​

    تواسي بؤسي بحشرجةٍ وتغريد​

    من خلف نافذتي​

    تدنو​

    تقرأ تعابير وجهي وأسرار قلبي​

    تشاركني دندنتي وحزني​

    تمسح بريشها الناعم دمعتي​

    تقترب مني أكثر ​

    تناولني قرطاسي وقلمي ​

    تتدحرج حروفي من خزائن عقلي​

    تصوغ قلائد وسِوار​

    وأقراط مرصعة جواهر وأحجار​

    يتدلى من أطرافها قلوب عسجد ​



    تمر الأيام تلو الأيام​

    كم شتاء ولى وكم صيف حضر​

    لازلت أرتقب الطريق من خلف نافذتي​

    براعم أمل كسيح تتساقط من كفوف يدي​



    سجينة في زنزانة الحياة ​

    قفص محكم الإغلاق ​

    خالي من الساعات والثواني​

    تجمدت مفاصل الوقت ​

    توقف نمو الأيام​

    تسللت أصابع الزمن​

    لتقطف ثمار عمري ​

    تجردني من زهو أيامي ​

    أنه موت بطيء تحت عدسة مجهر ​



    حملت رفات أحلامي في نعش مثقوب​

    طمرته في قاع البحر ​

    تناثرت بذور أمل عقيم ​

    ذرتها الرياح خلف الجبل ​

    وخيباتٌ جلل ​

    أجنحة اليأس ترفرف فوق رأسي​

    وشوق هزيل قصم ظهري​

    أنحسر منسوب الكلمات ​

    تعطلت لغة البوح​

    شُلّ لسان القلم​



    أحاول الوقوف من جديد​

    أتكئ على عكازي وأتعثر​

    أهدئ النفس بكاساتِ صبر ​



    قرار العودة ​

    محفوف بمخاطر ورعب ​

    أوركسترا ألم​

    عزف حزين على أوتار القلب ​



    حينما عقدت العزم على تغيير الأماكن ​

    أدنو ببطء من خطِ الإحتواء​

    حلم يزورني كل مساء​

    مازلتُ كما أنا​

    تلك الطفلة العنيدة​

    أبكي وأمتنع عن الطعام​

    إن أضعت لعبتي​

    أخشى السير في الظلام بمفردي​



    بتُ أترنح كزورق هشيم​

    أقاوم الغرق ​

    نُكست أشرعتي ​

    لم أعد قادرة على الجذفِ بكفوفٍ ترتجف​

    كشجرة هزيلة لا أقوى على الوقوف​



    لازالت صورهم الأنيقة​

    ذات الملامح الوديعة​

    تزين كهوف ذاكرتي​

    ببروازها الذهبي​

    كم كنت أستمتع بالحوار الصامت معهم​



    كلما أقتربت أرواحنا​

    كلما كبر الفراغ الفاصل بيننا​

    رغم الحنين والشوق​




    غادرني آخر أمل مطأطئ الرأس​

    أغلق خلفه بوابات الرجاء​

    حطم قوارير الصبر على عتبة الإنتظار ​

    تمادى اليأس الساكن بين أضلعي​

    سحق براعم الياسمين على شرفات عمري القادم​

    أطفأ شموعي بمياه العيون​

    شنقت حكايتنا على مقاصل الخيبة​



    هكذا بتُ لا أشعر بالفقد​

    لأنه سرق مني كل شيء جميل​

    أمتلأت فَـقد من كل صنف ولون ​

    حتى خشيت أن أفقد نفسي ​

    تحولت لصندوق فارغ مهجور​

    بتُ أخشى أن يطرق الفرح بابي​

    وأن صادف وفرحت ​

    أكتم فرحتي عن الأعين ​

    أحاول أن لا أفرح كثيراً ​

    لان الفَقد يتربص لي خلف الباب​

    أصبحت لا أتوانى عن قول ​

    ( طوووز)​

    خلف كل ضياع ......وكل َفقد​



    حينما غادرتك وهاجرت وراء المحيط ​

    كنت أمني نفسي بقربي منك رغم البعد ​

    كنت أواسي قلبي وأقنعه​

    كنت أقول ...​

    لازلنا نعيش تحت سماء واحدة​

    نسكن على كوكب واحد​

    نتنفس هواء واحد​

    تشرق علينا شمس واحدة​

    هاهو القمر يزورنا كل مساء​

    لن يتأخر عن موعده​

    يبقى ينتظرنا في نفس المكان​

    ويودعنا كل صباح​

    مع صياح الديك​



    قررت أن أبتعد عن كل شيء يذكرني بك​

    .قررت أن أبتعد عن قلمي ​

    لانه لن ُيجيد العزف الا على حروف إسمك​













    عُدتُ اليكِ يا مرآتي​

    أفرغتُ ما جَثَمَ على صدري​

    رميت أواني ورودي من فوق شرفتي​

    تناثرت في الفضاء​

    لازلت أنفض غباركِ ​

    كل مساء​

    أبحث عن وجه يشبهني​

    أبحث عن وجهي قبل أن يتكسّر​

    أبحث عن مرآتي دون خدوش ​

    دون رتوش​

    لن تهزمني إنكساراتي​

    حزني كبير وخيبتي أكبر​

    حين أكتشف هناك أمور كنتُ أجهلها​

    لم أدركها إلا ... في وقت متأخر​

    حَزنت على تشويش تلك الصور ​

    حسبت يوما أنها ستظل كما هي ​

    ولن تتغير​







    يــــارب في الصدر بـــكاءٌ لم يسمعه أحد ...
    وحدك يا الله تعرفُ حجم الألم
    فأنزعه مني
     
  2. جاري تحميل الصفحة...