1. ظاهرة التعلق , اسباب ظاهرة التعلق وعلاجها , ولا تقربوا الزنا
    ظاهرة التعلق , اسباب ظاهرة التعلق وعلاجها , ولا تقربوا الزنا
    ظاهرة التعلق , اسباب ظاهرة التعلق وعلاجها , ولا تقربوا الزنا


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اهلا بكم من جديد فى منتدى اذاعة حب
    اليوم اقدم لكم موضوع لا استطتيع ان اصنفه هل هو من المواضيع الهامة ام لا ولكن اود ان اقول انه من المهم ان نتعرف على الاسباب التى تدفع شبابنا وصغارناا الى هذا الفعل الفاحش ومن ثم نحاول ان نتغلب عليها

    do.jpg

    إن ظاهرة التعلق دبّت وعمت في المجتمع بين الفتيان مع بعضهم، والفتيات مع بعضهن، وكل مع الجنس الآخر، على مختلف أعمارهم وفئاتهم واتجاهاتهم ومحاضنهم التربوية، وانتشرت في صفوف المراحل الجامعية والثانوية، والصف الثالث المتوسط، وبقلّة في الأول والثاني المتوسط، وربما بين الأقارب والقريبات، والناس فيه – أي التعلق – أنواع، كلٌّ له فيه طريقة وأسباب ومظاهر، يشترك الجميع في غالبها، وكل واحد يبحث فيه عن هدفه وغايته. إنه داء عضال، بل شر ووبال، إنها فتنة أهلكت الشباب ودمّرت الفتيات، ولم ينج منها إلا القليل، إنها مشكلة أتت على الصحيح والسقيم، بل بدأت تدب حتى في أوساط من يُشار إليهم بالبنان، جاوزت الحدود والقيود، ذهب ضحيتها الكثير والكثير، والكل يشهد ذلك ويلحظه، ما بين ضائع ومنتكس وحائر أو مسجون. هذه الظاهرة لها أسباب عدة، من أبرزها:
    1 – بعد القلوب عن الله _عز وجل_، وعدم تعلقها وأنسها بالله _تبارك وتعالى_.
    2 – قلة مراقبة الله _تعالى_، وعدم الخوف منه _سبحانه وتعالى_.
    3 – التقصير في أداء الصلوات، وإهمال السنن، وهجر القرآن الكريم.
    4 – الفراغ القاتل "أبو المصائب".
    5 – صديق السوء "السم القاتل".
    6 – مشاهدة القنوات الفضائية التي تخل بالآداب، وتعرض صور النساء، وتحكي الفساد وتنشره.
    7 – كثرة المخالطة والمجالسة، للصغار من قبل الكبار، وإدامة النظر إليهم.
    8 – ترك الزواج وإهمال تحصين الفروج.
    9 – التخفيف من الشهوة، بالتلذذ بالنظر إلى الوجه، وكثرة مجالسته.
    10 – اعتقاد أن التعلق أمر طبيعي ولا بد منه.
    11 – الاهتمام بقراءة قصص الحب والغرام، وشعر الغزل.
    12 – الشهوة الخفية وإدامة النظر والقراءة في المجلات الخليعة.
    13 – استخدام خط الخيانة، لا الصداقة.
    وعلاج هذه المشكلة، يكمن في معرفة أسبابها، ومن ثم الابتعاد عنها، وإليك بعض الوسائل والطرق المناسبة للعلاج، منها:

    1 – ادع الله _تعالى_ كثيراً أن يُنجّيك من هذه المعصية، وأن يهيئ لك من أمرك رشداً، فالدعاء سلاح المؤمن.
    2 – تذكّر أن الله _تعالى_، مطلع على نيتك وأفعالك، وأن ملائكته وجوارحك شهود عليك يوم القيامة.
    3 – اسلك طريق الاستقامة، وجدّد التزامك بهذا الدين.
    4 – غيّر حياتك وأصدقاءك، تقدّم لا تتردد.
    5 – اجعل قلبك مليئاً بالحب لله _تعالى_، والخوف منه _سبحانه_، علّقه بقراءة القرآن والصلاة والاستغفار وذكر الرحمن _تبارك وتعالى_.
    6 – ليكن تعلقّك بالله _عز وجل_، لا بالذات والأشخاص من أصحاب الفن أو الرياضة.
    7 – تذكر دائماً أنك واقع في وحل المعصية، واستحضر ما يصاحب ذلك من نيل غضب الله _تعالى_ وسخطه، وعدم توفيقه لك.
    8 – استشعر ما أنت فيه من ضعف الإيمان، وفقدك للذة العبودية وحلاوة الطاعة.
    9 – ألم تعلم أن التعلق يسبب وحشة في القلب، وظلمة في الوجه، وسوءاً في الخاتمة، والله أعلم بما في الآخرة، فماذا تنتظر؟
    10 – تأمل النتائج التي دمّرت نفسك وحياتك وبيتك ومجتمعك، من الهم والضيق والاكتئاب، والحيرة والخوف والاضطراب، والسهر والقلق والمرض، فضلاً أنه لا يهدأ لك بال، ولا يقر لك قرار، كم من أموال ضاعت، كم من أملاك تلفت، كم من أخلاق فسدت.
    11 – هل تعلم أنك باستمرارك في عملك المشين هذا تغلق أبواب الطاعة أمامك، وتفتح أبواب الخذلان أمامك، إذن لا تستمر، توقف.
    12 – تصور أنك قد فقدت الغيرة والحياء، فماذا بعده يا تُرى؟
    13 – اعلم علم اليقين أن التعلق بعده وقوع في المحرمات، وانتهاك للحرمات.
    14 – اعلم أنك في ضياع وانحراف، ومعرّض للمز والغمز والهمز، وتناقل الإشاعات حولك، سوف ترديك في مواطن الريب والتُّهم، فانج بنفسك.
    15 – كل من سلك هذا المسلك، فهو في فرقة وخلاف، وكل حين عداوات وتحزبات ومشكلات، فهل أنت راغب في هذا؟ هل أنت قادر على تحمّل هذا؟
    16 – اعلم أنك بفعلك هذا تهدم وتفسد الأسر والمجتمعات، وتفكك محاضن التربية ودور التوجيه، فهل يفعل هذا عاقل؟ 17 – ألم تعلم أنك بتعلقك هذا، تهدم مستقبل الإنسان وعمره وشخصيته، وتتسبب في تعطيل فكره وعقله، وتتحمل فشله في مسيرته الدراسية أو الوظيفية، فلماذا أنت مُصِرّ على الإضرار به؟
    18 – يجب أن تعلم أنك ظالم لنفسك، ولتلك النفوس التي تحمل براءة الطفولة والعفاف من بنين وبنات، فلماذا تظلمه، وأنت لا تريد له إلا الخير؟
    19 – ابتعد عن كل ما يثير الغرائز والشهوات وتلامس الأجسام.
    20 – غض طرفك، ولا تنظر إلى ما يثيرك.
    21 – ابتعد عن ذلك الإنسان وكل ما يذكرك به.
    22 – حاول أن تنساه بشتى الطرق وبكل قوة.
    23 – لا تلتفت إلى طيب لسانه وجميل إحسانه وكلام الناس عنه.
    24 – حاول التهرب منه والاعتذار عن المكالمات واللقاءات، مهما كلفك الأمر.
    25 – تذكّر أخطاءه وزلاته ومعايبه، وأنه مثلك يحمل في بطنه ما تحمله في بطنك من الأذى والأقذار.
    26 – املأ وقتك بزيارة الأقارب والجيران وأصحاب الأخلاق وأهل الرجولة والشهامة.
    27 – اهتم بقراءة الكتب النافعة، والمجلات المفيدة.
    28 – استمع للمحاضرات والأناشيد، فهي بديل عن كل رذيل.
    29 – تعلّم الحاسب والخط، شارك في الدورات المهنية بأنواعها. أظنّك بعد هذا: ستجد صعوبة في أول الأمر، لكن الراحة في النهاية، لن تخسر شيئاً إذا تركته، بل ستعيش حياة الأحرار، وتخرج من ذلك الأسر السُّعار. ووصيتي لك، أن يكون حبك للآخرين معتدلاً خالصاً لله _تبارك وتعالى_، بحسب إيمانه وتقواه، لا للجمال والأنساب والأحساب والمصالح وحسن الأجسام والهيئة، وتذكّر دائماً: أن الجمال الحقيقي هو جمال الأخلاق: طهارة القلوب ونقاء النفوس، خلق عال، وأدب راق، وأما جمال الوجوه، فسرعان ما يزول ويفنى ويُنسى، ويبقى جمال النفوس، يذكر على الدوام فلا يُنسى. إن الافتخار بالجمال ليس من شِيَم الرجال. وما ينفع الفتيان حسن وجوههم
    إذا كانت الأخلاق غير حسان وما تنفع الثياب اللامعة، والأطياب المنعشة، إذا كانت النفوس مظلمة لا تعرف لله حقاً ولا لرسوله _صلى الله عليه وسلم_ طاعة وانقياداً، ولا لأحد من الوالدين أو الناس احتراماً وتقديراً، صحّ عنه _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم" وأشار بأصابعه إلى صدره(1). عجبتُ لمن ثوبه لامع
    ولكنما القلبُ كالفحمة
    مظاهرُ براقة تحتها
    بحارٌ من الزيف والظلمة


    الان مع فتواي الشيوخ من مركز القتاوي
    بجيب الواضح والمفيد
    اول وحدة
    السؤال
    ما العلاج الإسلامي للشذوذ الجنسي؟



    الإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

    الشذوذ الجنسي : خلق سيئ وعادة قبيحة ورثها الناس من قوم لوط وقد عذب الله هؤلاء القوم بعذاب شديد ذكره الله في كتابه وهو أنه رفعهم جبريل إلى السماء الدنيا ثم رماهم إلى الأرض على رؤوسهم نسأل الله العافية، وكفى بمثل هذا العذاب رادعاً. وبالنسبة للعلاج فإن علاج مثل هذه الأمراض والبلايا يكون كالتالي:
    1ـ تقوى الله والخوف من عذابه.
    2ـ الخوف من سوء الخاتمة وأن يسأل الإنسان نفسه كيف سيقابل الله لو قبض الله روحه وهو يعمل هذه الرذيلة .
    3ـ أن يحفظ بصره ويغضه عما حرم الله.
    4ـ الزواج.
    5ـ تذكر الأمراض المترتبة على مثل هذا الشذوذ. وغير ذلك .
    والله أعلم.

    السؤال
    أنا شاب أبلغ من العمر الثلاثين ولكن مشكلتي أني شاذ جنسياً وحاولت أن أعالج نفسي بشتى الطرق ومنها معاشرة النساء ولكني فشلت ولو حتى واحدة في المائة. وسألت أطباء نفسيين وقالوا: ليس لديهم علاج لهذا المرض بحيث هذه هي الطبيعة الخلقية لدى الشخص وذهبت لشيخ دين وقرأ علي ولكن بلا فائدة. والمشكلة أني أتعذب، أنا شخص عادي ومحترم ومن عائلة معروفة لكن هذا يحدث رغما عني أحاول أن أمنع نفسي لكني أحب الشباب... ما أدري ما هو العمل وما هو موقف الدين مني؟






    الإجابــة

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
    اعلم أخي الحبيب وفقني الله وإياك أن هذه المعصية ناتجة عن فراغ لا يشغله الإنسان بالنافع من العمل، أو تعريض الإنسان نفسه للمثيرات، وقد يكون ذلك لخبث في نفس الإنسان، فعلى المرء أن يكثر من طاعة الله، ويكثر من ذكره تعالى، وأن يسأله العصمة من الزلل، ويتقرب إلى مولاه بشتى القرب. ثم اعلم عصمك الله أن مفسدة اللواط من أعظم المفاسد، ولذلك كانت عقوبته من أعظم العقوبات، ولقد فطر الله الإنسان على أن يميل الذكر للأنثى والأنثى للذكر، ومن خرج عن هذا الأصل كان خارجاً عن الفطرة.
    بل قال بعض العلماء: إن مفسدة اللواط تلي مفسدة الكفر، وربما كانت أعظم من القتل، ولم يفعل هذه الفعلة قبل قوم لوط أحد من العالمين.
    قال تعالى: (ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين)[ الأعراف:80].
    وقال تعالى: (أتأتون الذكران من العالمين)[الشعراء:165].
    وقد قال أحد خلفاء بني أمية: لولا أن الله قص علينا قصة قوم لوط ما ظننت أن ذكرا يعلو ذكراً.
    وقد ثبت عن خالد بن الوليد رضي الله عنه أنه وجد في بعض المناطق رجلاً ينكح كما تنكح المرأة، فكتب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فاستشار أبو بكر الصديقُ الصحابةَ رضي الله عنهم، فكان علي رضي الله عنه أشدهم قولاً فيه فقال: ما فعل هذا إلا أمة من الأمم واحدة، وقد علمتم ما فعل الله بها، أرى أن يحرق بالنار. فكتب أبو بكر إلى خالد فحرقه، وقال ابن عباس ينظر أعلى ما في القرية من بنيان أو جبل، فيرمى اللوطي من فوقه منكساً.
    وقد روى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول" رواه أصحاب السنن، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمل عمل قوم لوط ثلاثاً، ولم يلعن أحداً من أهل الكبائر ثلاثا إلاّ من فعل هذا.
    وقد عاقب الله عز وجل قوم لوط بعقوبة مزدوجة، فخسف بهم الأرض، فجعل عاليها سافلها، ثم أرسل عليهم حجارة من سجيل منضود، مسومة عند ربك، وما هي من الظالمين ببعيد.
    في حين عاقب فرعون وقومه بالغرق فقط، وعاقب عادا بالريح فقط، وثمود بالصيحة فقط. وفي هذا دليل على قبح المعصية وشناعتها.
    وما قاله لك الأطباء النفسيون مجانب للصواب، وعار عن الصحة، ومخالف لقواعد الدين والطب.
    قال تعالى: (فطرة الله التي فطر الناس عليها) [الروم: 30]، وقال صلى الله عليه وسلم: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه" متفق عليه.
    وفي الحديث القدسي: "وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم..." رواه مسلم.
    ومن تأمل النصوص السابقة يعلم يقيناً أن الله تعالى خلق الخلق أسوياء على الفطرة، وأن من تنكب عن هذه الفطرة فبما كسبت يداه، وبتفريط منه باتباعه خطوات الشيطان، وبسبب ما يحيط به من مؤثرات وعوامل بيئية فاسدة مفسدة.
    فإذا كان الذي أنت عليه خلقاً، فاعلم أن الأخلاق أكثرها مكتسب، وقد روى البيهقي في شعب الإيمان عن أبى الدرداء قال: "إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه ومن يتوق الشر يوقه".
    ومن أكثر من شيء عرف به، ولذلك عليك بمجاهدة نفسك للتغلب على هذا الخلق الذميم، والمعصية القبيحة، واسلك السبل الصحيحة اللازمة لترك هذا الخلق.
    وإذا كان هذا مرضاً، فقد قال صلى الله عليه وسلم: " تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد: الهرم" رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
    فليس من داء إلا وله علاج، إلا داء الهرم وهو: الشيخوخة.
    وعلاج ما أنت فيه يكون بأمور:
    1/ أن تتوب إلى الله توبة صادقة، وتندم على تفريطك في حق الله، وتعزم على الإقلاع عن هذه المعصية، ومن تاب تاب الله عليه.
    2/ أن تشغل وقتك بطاعة الله، وكثرة ذكره سبحانه وتعالى، فبطاعة الله يحيا المرء حياة طيبة، ومن كان مع الله كان الله معه. قال تعالى: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة) [النحل: 97].
    وقال تعالى: (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) [طه: 123]. وبذكر الله يعمر القلب ويطمئن. قال تعالى: (فاذكروني أذكركم) [البقرة: 152].
    وفي الحديث القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إلى ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة" متفق عليه.
    3/ أن تصاحب الصالحين وتتقرب منهم ومن مجالسهم، وعليك بترك مخالطة أهل البطالة والسوء، فإن المرء يتأثر ـ ولابد ـ بأخلاق من يخالطه. قال صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
    وقال صلى الله عليه وسلم: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد، لا يعدمك من صاحب المسك إما: أن تشتريه، أو تجد ريحه، وكير الحداد: يحرق بدنك أو ثوبك، أو تجد منه ريحاً خبيثة" رواه البخاري ومسلم، واللفظ للبخاري.
    4/ سد المنافذ والأبواب الموصلة إلى تلك الفاحشة، ويكون ذلك بغض البصر عن المردان، فإن النظر إلى الشاب الأمرد بشهوة يحرم باتفاق أهل العلم. قال تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون) [النور: 30]. وعدم الخلوة بهم، والبعد عن المثيرات.
    5/ عليك بالزواج، فالزواج وسيلة ناجعة لعلاج المشكلات الجنسية، إذا تهيأت الأسباب المعينة على ذلك. قال صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" متفق عليه. فالمرء من روح وجسد، وقد شرع الله من الأحكام ما يرتفع بالروح والجسد إلى أسمى مراتب الفضيلة، ولذا شرع الزواج، وجعل مجامعة الرجل لأهله صدقة، قال صلى الله عليه وسلم: "وفي بضع أحدكم صدقة" رواه مسلم.
    فالغريزة الجنسية أمر مفطور عليه ابن آدم، فتوجه لحفظ النسب، وإنجاب النسل الصالح، وتحقيق السكون والمودة والرحمة، إرضاء لله تبارك وتعالى، قال تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) [الروم: 21].
    6/ عليك بالدعاء والالتجاء إلى الله تعالى، والانكسار أمام الخالق، وتذكر يوم الحساب، فإن في تذكر يوم الحساب، وتذكر الوقوف بين يدي الخالق الجبار رادع لك عن المعصية.
    7/ زيارة القبور وتذكر الموتى، وتخيل نفسك وأنت في عدادهم، وقد فارقت الدنيا، وتركت لذاتها وشهواتها، وفني كل ذلك وبقي الإثم والعار.
    وفي الأخير ننبهك إلى أنك ذكرت في ثنايا سؤالك أنك قمت بمحاولة معاشرة النساء فلم تستطع، وتعقيباً على هذا نقول: إن كانت المحاولة مع من تحل لك (زوجتك)، فلعلك لم تأخذ قبل ذلك ببعض الأسباب التي أشرنا إليها آنفاً. وإن كانت مع غير الزوجة فقد ارتكبت إثماً مبيناً، وأقدمت على ذنب عظيم، وعليك أن تستغفر الله جل وعلا منه هو الآخر.
    والله نسأل أن يثبت فؤادك، ويصرف عنك السوء. والله أعلم.

    السؤال
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة وسلام على رسولنا الكريم. أما بعد:
    هل ذكر السحاق فى القرآن الكريم، أو في أحاديث الرسول الكريم عليه الصلاة وأتم التسليم.
    أرجو منكم دعمي بأدلة كافية.
    جزاكم الله عنا خير الجزاء .


    لإجابــة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فقد أجمع العلماء قاطبة على حرمة السحاق بين النساء، وعدوّه من كبائر الذنوب.
    وليس في القرآن ذكر لهذه الجريمة.
    أما السنة فقد ورد فيها حديث تكلم فيه العلماء بين مصحح ومضعف، وهو ما أخرجه الطبراني في الكبير وأبو يعلى عن واثلة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "السحاق بين النساء زنا بينهن". فقد قال الهيثمي في المجمع رجاله ثقات، وحسنه السيوطي في الجامع الصغير، وأسند الخطيب البغدادي بعد روايته للحديث في تاريخ بغداد إلى النسائي وابن معين أنهما ضعفا بعض رواته،
    ونقول: إنه وإن قيل بضعف الحديث، فإن السحاق محرم لما يشتمل عليه من كشف العورات ومسها بشهوة، ولما فيه من التهييج على الفاحشة، وغير ذلك مما يعلم تحريمه ضرورة من دين الإسلام.
    والله أعلم.

     
  2. جاري تحميل الصفحة...