1. الحَكِيم لُقْمَان، قصص مؤثرة ، اسلاميات 2024

    هذه قصة رجل من عباد الله (تعالى) الصالحين ، وتقى من أتقيائه المخلصين ..

    كان عبدا رقيقا ، فاعتقه الله من الرق وحرره من العبوديه ..

    كان وضيعا فرفعه الله (تعالى) بالحكمة ..

    كان خادما فصيره الله سيدا لسيده ، ومعلما لكل من رآه ، وهاديا ومرشدا ..

    هذه قصة رجل لم يهبه الله حسن الخلقة وجمال الصورة ، لكنه حسن خلقه وجمل باطنه ..

    كان اسود الجلدخشن البشرة ، لكنه ابيض القلب ناصع السريرة ..

    كان غليظ الشفتين ، لكنه رقيق القلب والحاشية ، لم ينطق إلا الحكمة وتوحيدا لله وذكرا وشكرا ..

    كان لسانه رطبا بذكر الله دائما ، فلم يشرك بالله أبدا ؛ لأنه يعلم أن الشرك ظلم عظيم ..

    إنه رجل راقب الله (تعالى) دائما ، فى السر وفى العلن ، فى الجهر والخفاء، فى القول والفعل ، فظهره الله من اللغو والباطل ، وأجرى على لسانهالحكمة والموعظة الحسنة ..

    إنه رجل شرفه الله (تعالى) بذكر اسمه فى قرآنه ‘ وضربه مثلا للحكمة والمعظة الحسنة ، وجعل فى القرآن الكريم سورة باسمه ..

    إنه (( لقمان)) الحكيم ..

    فمن يكون ((لقمان )) ؟ وما هى قصته ؟!

    هو ((لقمان)) بن عنقاء بن سدون )) ..

    قال بعضهم إنه كان نبيا ، وقال الأكثرون إنه كان عبدا صالحا فقط ، ولم يكن نبيا ..

    وأنه كان عبدا من بلاد النوبة بـ((مصر)) ..

    أنه كان قصير الجسم ، أفطس الأنف ، أسود البشرة ..

    وقال بعضهم إنه كان يعمل نجارا ، وقال آخر إنه كان يعمل خياطا ، وقال ثالث إنه كان يعمل راعيا ..

    ولكن الجميع متفقون على أنه كان عبدا مملوكا .. وأنه كان تقيا مخلصا لله (تعالى) فى السر والعلن ..

    والصواب فى القول ، والنطق بما يوافق الحق ..

    قال له سيده يوما :

    يا ((لقمان)) اذبح لنا هذه الشاه ..

    فأطاع ((لقمان)) أمر سيده ، وذبح الشاة ، فقال له سيده :

    -أخرج لنا أطيب جزأين فى هذه الشاة ..

    فأخرج له ((لقمان) القلب واللسان ، وقال :

    ها هما يا سيدى أطيب حزأين فيها ..

    فتعجب الرجل وسكت .. ومضت أيام وأسابيع ، أراد الرجل أن يختبر ((لقمان )) فأشار إلى شاة ، وقال له :

    اذبح لنا هذه الشاة ..

    فلما ذبحها قال له سيده ..

    أخرج لنا أخبث مضغتين فيها ..

    فأخرج له ((لقمان)) القلب واللسان ، وقال له :

    ها هما يا سيدى أخبث عضوين فيها ..

    زادت دهشة الرجل وتعجبه ، وقال ل((لقمان )) مستنكرا :

    طلبت منك ان تخرج اطيب عضوين فى الشاة ، فأخرجت القلب واللسان .. وطلبتمنك ان تخرج أخبث عضوين فى الشاة ، فأخرجت لى القلب واللسان ..

    فقال ((لقمان)) :

    هذا صحيح يا سيدى ..

    فتعجب الرجل وقال :

    وكيف يكون أطيب عضوين فى الجسم هما نفسهما اخبث عضوين ؟!

    قال ((لقمان)) :

    لأنه ليس من شىء أطيب من القلب واللسان إذا طابا ، وليس من شىء اخبث منهما إذا خبثا ..

    فقال له سيده معجبا :

    صدقت وصدق من أجرى الحكمة على لسانك ..



    *******



    رفع الله (تعالى) ((لقمان )) بالعلم والحكمة ، فرآه رجل كان يعرفه قبل ذلك ، فقال متعجبا :

    الست ((لقمان)) عبد فلان ؟!

    فقال له ((لقمان)) :

    بلى .. أنا هو ..

    فقال له الرجل :

    لقد كنت ترعى غنمى ..

    قال ((لقمان)) :

    نعم .. هذا صحيح ..

    فقال الرجل :

    وبم بلغت ما أرى ؟!

    قال ((لقمان)) :

    بقدر الله ، فراح يطيل النظر إليه ، فقال له ((لقمان))

    إن كنت ترانى أسود فإن قلبى أبيض ، وان كنت ترانى غليظ الشفتين فإنه يخرج من بينهما كلام رقيق ..

    وسأله شاب ، قائلا :

    بم وصلت إلى ما وصلت إلى ما وصلت من الرفعة والحكمة ؟!

    فقال ((لقمان)) :

    يا بن أخى ، إن صغيت إلى ما أقول وصلت الى ما وصلت اليه ..

    فقال الشاب :

    كلى آذان صاغية ، فبم وصلت إلى ذلك ؟

    قال ((لقمان)) :

    بغضى بصرى ، وكفى لسانى ، وعفة طعامى ، وقولى الصدق ، ووفائى بعهدى ،وإكرامى ضيفى ، وحفظى لجارى ، وتركى ما لايعنينى ، فذلك الذى صيرنى إلىماترى ..



    *******



    لقد آتى الله (تعالى) عبده ((لقمان)) الحكمة ، حتى لقب ب ((لقمان)) الحكيم.. وأمره أن يشكر لله رب ، لأ من يشكر ربه ، فإنما يشكر لنفسه ، وأن ثوابشكره وجزاءه يرجع اليه هونفسه ، وفائدته تعود عليه هونفسه .. والله(تعالى) لا ينفعه شكر من شكر ، ولا يضره كفر من كفر .. ومن كفر وجحد نعمةالله (تعالى) عليه ، محمود على كل حال مستحق للحمد لذاته وصفاته ،سواءشكره الناس أو لم يشكروه .. وكان ل ((لقمان)) الحكيم ولد أدبه فأحسنتأديبه ،وعلمه فأحسن تعليمه .. ويقال إن اسمه كان ((تاران)) ..

    وقد وصى ((لقمان)) ابنه ((تاران)) هذا بالكثير من الوصايا النافعة ، ووعظهبالكثير من العظات النافعة التى ورد ذكر بعضها فى القرآن الكريم ..

    وهى وصايا غاية فى الحكمة والموعظة الحسنة ..

    وصايا يدعوا فيها الب ابنه الى سلوك الطريق المستقيم ...

    طريق الله العزيز الحكيم ، ويبصره فيها بما يجب عليه فعله واتباعه لما فيهمن خير وفلاح ، وما يجب عله البعد عنهواجتنابه لما فيه من شر وخسران ، حتىيكون من الفائزين المفلحين فى الدنيا والاخرة ..



    *******

    واول هذه الوصايا الغالية والعظات البليغة هى عدم الشرك بالله (تعالى) ،وتوحيده وتقديسه ، وتنزيهه سبحانه عن الشريك والولد ،فهو واحد احد فرد صمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا احد .. قال ((لقمان))لابنه :

    ((يا بنى لا تشرك بالله ))

    أمره أن يعبد الله (تعالى) وحده ، ويدع كل ما سواه ، لان كل ما سوى الله (تعالى) باطل ..

    انها وصية خالية من اب لابنه ، وكل اب مؤمن فى هذه الحياة لايريد لابنه إلا خيرا ، ولا يكون نصحه له غلا خيرا ..

    كل اب مؤمن يريد لابنه الصلاح والايمان والنجاة ..

    وقد جاء كل الانبياء برسالة التوحيد الخالص .. جاءوا ليعلموا النا ات يقولوا (لا اله الا الله ) خالصة ..جاء بها

    كل الانبياء ، وتحملوا فى سبيلها ، الاذى والاعراض من اقوامهم ‘ وكذلك فعل رسولنا (محمد)صلى الله عليه وسلم ..

    ((لا اله الا الله)) قالها المؤمنون ، ومات عليها الموحدون ، واستشهدالشهداء فى سبيل اعلائها .. وكذلك قالها ((لقمان)) الحكيم لابنه وهو يعظه.. ثم قال له محذرا :

    ((ان الشرك لظلم عظيم ))

    اى ان الشرك هو اظلم الظلم ..واى ظلم ابشع من ان يشرك الانسان بخالقه ورازقه ؟!

    اى ظلم ابشع من ان يخلق الله ويعبد غيره؟!

    اى ظلم ابشع من ان يرزق الله ويشكرغيره ؟!

    ان الشرك ظلم فى الدنيا ، وحسرة وندامة فى الاخرة على صاحبه .. يوم ينادىالمشركون الهتهم التى عبدوها من دون الله ، او اشركوها مع الله فى عبادته، فلا يستجيبون لهم ولا ينصونهم ، كما يتوهمون ..

    قال الله (تعالى)

    {ويوم يقول نادوا شركائى الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا }

    [سورة الكهف : الايه52 ]



    *******



    واتبع الله (تعالى) وصية ((لقمان )لابنه بوصيه اخرى وهى البر بالوالدين ، فقال سبحانه :
    { ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن}

    اى : ضعفا على ضعف ..

    ثم قال سبحانه :

    {وفصاله فى عامين}

    اى : تربيته وارضاعه بعد وضعه فى عامين .. وقد خصت الام فى الايه دونالتوصية بالوالدين ، ولمترد توصيه بالابناء ، لان الاباء يرعون اطفالهمبالفطرة ، ويبذلون لهم كل شىء ، ويضحون فى سبليهم بكل شىء ..

    كمت اوصى سبحانه الابن الا ينصاع الى الابوين او يستمع لهما او يطيعهما اذا طلب منه ان يشرك بالله شيئا ..

    وان يصاحبهما فى الدنيا معروفا ويحسن اليهما ، حتى ولو كانا مشركين او كافرين ..



    *******



    ومن الوصايا النافعة التى وصى بها ((لقمان )) الحكيم ابنه والتى حكاهاالقرآن الكريم ، حتى نعمل بها ونطعظ ، ونتمثلها ونقتدى بها ، ان الله(تعالى)يسمع ويرى ، ويراقب ويطلع على كل شىء صغر او كبر غى السموات والارض..

    وانه سبحانه يأتى بكل شىء من خير أو شر ، فى يوم القيامة ، ويجازى به ،حتى لو كان مثقال ذرة ، وحتى لو كان هذا الشىء الصغير خافيا فى السموات اوفى الارض ..

    قالو ان ((تاران بن لقمان)) قال لابيه يوما وهوجالس امامه يستمع الى نصحه ووصاياه :

    ارايت يا ابت لو ان حبة صغيرة مخبوءة فى قعر البحر العميق ، هلى يعلمها الله (تعالى)

    فقال له ((لقمان))

    {يا بنى انها تلك مثقال حبة من خردل فتكن فى صخرة او فى السماوات او فى الارض يأت بها الله ان الله لطيف خبير}

    تصور حبةصغيرة جدا من خردل .. شيئا صغيرا تافها لا وزن له ولا قيمة ، ولا يكاد يرى ..

    تصور هذا الشىء الصغيى جدا مختبئا داخل صخرة صلبة صماء ، لا يظهر لأحد ،او تصل اليه يد ، او تراه عين ، او حتى يخطر على بال احد انه يمكن ان يكونموجودا داخل هذه الصخرة المحكمة ..

    او تصور نفس هذا الشىء الصغير التافه الذى لا يعبأبه او يفكر فيه ، اويلتفت اليه احد ، ةالذى هو فى ذلك الكيان الهائل الضخامة ، الشامع الاتساع، عالم السماوات ، الذى السماوات ، الذى لا يعلم بدايته ونهايته الا الله، والذى يبدو فيه النجم الهائل كحبة من الرمال ..

    تصور ان هذا الشىء الصغير التافه ، والذى هو فى وزن حبة الخردل ضائع فى أرجاءالسموات والارض ..

    او تصور ان هذا الشىء الصغير التافه ، والذى هو فى وزن حبة الخردل ضائع فى تراب الارض ، او غارق فى مائها ، او سابح فى هوائها ..

    وبرغم ذلك يأتى به الله (تعالى) ويحضره ..وكذلك حسنات العباد وسيئاتهممهما صغرت او كبرت مهما ظهرت او اختفت يأتى الله (تعالى) يوم القيامة ،ويجازى بالشر شرا ، وبالاحسان احسانا ..



    *******

    ومن الوصايا الجامعة التى وصى بها ((لقمان)) الحكيم ابنه ، أنه وصاه بإقامة الصلاة ، فقال له :

    {يا بنى أقم الصلاة}

    أى : أد الصلاة كاملة ، فى اوقاتها ، وأكمل جميع أركانها من سجود وركوع ،وطمأنينة وخشوع ، واجتنب كل ما يبطل الصلاة ، ويجعلها غير مقبولة ..

    ثم إنه وصى ابنه بعد ذلك طالبا منه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، فقال له :

    {وأمر بالمعروف وانه عن المنكر}

    طلب منه أن يدعو الناس إلى الخير ويأمرهم به ، وأن ينهاهم عن المنكر ..

    والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر واجب على كل م}من تجاه إخوانه أمته ..

    وهو أمر ليس سهلا ،ولذلك فإن ثوابه عند الله (تعالى) عظيم ، وفضله عميم ..فقد يلاقى الداعى إلى الله ، أو الآمربالمعروف من الناس صنوفا من الاذى ،وألوانا من التهكم والسخرية والتقريع ، ولهذا أمر ((لقمان)) ابنه ووصاهبالصبر ،

    فقال له :

    {واصبر على ما اصابك} ..

    وعاقبة الصبر على الاذى فى سبيل الله هى الفرج والنصر والجزاء الحسن من الله (تعالى) ..



    *******



    ومن وصايا ((لقمان))الحكيم لابنه ، أنه وصاه ألا يتعالى على الناس ، أويتكبر ويتطاول عليهم بحجة أنه يدعوهم إلى الخير ، و يأمرهم بالمعروف أوينهاهم عن المنكر .. بل يتواضع لهم ، ولا يميل بخده عنهم كبرا وازورارا ،وتصغيرا واحتقارا ..

    كما وصاه ألا يمشى فى الارض مرحا ، ونهاه

    عن التبختر فى مشيه ، وعن التباهى والافتخار على الناس فى مشيه ..

    نهاه أن يمشى فى زهو وخيلاء وغرور،وقلة مبلاة بالناس ،

    أو اهتمام بهم ، لأن هذا النوع من المشى يمقته الله ، ويكرهه الناس .. والله (تعالى) لا يحب المختال الفخور ..

    وكما نهاه عن ذلك النوع المكروه من المشى أمره بالاعتدال فى مشيه ..

    أمره أن يمشى مشية متوسطة ، لا هى سريعة جدا ولا هى بطيئة جدا ، بل يمشى بين بين ..

    أمره بعدم الإسراف وتبديد جهده وإضاعةطاقته فى الاختيال والتبختر فى مشيه ..

    وختم ((لقمان )) الحكيم وصاياه التى وردت فى القرآن الكريم لابنه بوصية غالية ، وعظة بليغة ،

    وهى وصية تخص الكلام ، فقد أمره ان يخفض صوته إذا تكلم ، ولا يتكلف رفع صوته ..

    لأن رفع الصوت سمة من سمات الحمير ، وأنكر الاصوات وابغضها هى التى يحاول صاحبها تقليد صوت الحمار من حيث الارتفاع والازعاج ..



    *******



    وقد وصى ((لقمان)) الحكيم ابنه بالكثير من الوصاياالتى لم يرد ذكرها فى القرآن الكريم .. ومن هذه الوصايا :

    يا بنى اختر المجالس ، فإذا رأيت المجلس يذكر فيه الله (عز وجل) ، فاجلسمعهم فإنك إن تل عالما ينفعك علمك ، وإن تك جاهلا يعلموك ، وإن يطلع اللهعليهم برحمة تصبك معهم .. يا بنى لاتجلسفى المجلس الذى لايذكر الله فيه،فإنك إن تك عالما لا ينفعك علمك ، وإن تك جاهلا يزيدوك جهلا ، وإن يطلعالله إليهم بعد ذلك بسخط يصبك معهم ..

    وقد وردت قصة ((لقمان)) الحكيم فى سورة ((لقمان)) ..

    قال الله (تعالى) :



    {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْلِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَفَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ {12} وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِوَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَلَظُلْمٌ عَظِيمٌ {13} وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُأُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِيوَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ {14} وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَنتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَاوَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْأَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْتَعْمَلُونَ {15} يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْخَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِيَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ {16} يَا بُنَيَّأَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِوَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {17}وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًاإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ {18} وَاقْصِدْ فِيمَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُالْحَمِيرِ}