1. سمسمه

    سمسمه New Member

    قصة عبور 2024 - قصه حواريه 2024 - Story disciples 2024

    قصة عبور 2024 - قصه حواريه 2024 - Story disciples 2024

    اليوم اهدى اعضاء منتديات

    رسالة حب

    قصه حواريه رائعه

    اتمنى تعجبكم

    شهقت واستدارت نحو النافذة
    رفع يده معاتبا ً ... أكملت عيناه رسالتها , هدأ التصفيق في رأسه ولم يسمع في تلك اللحظة إلا صوتها :
    - أدهشتنا يا أستاذ بلغتك الشفافة ومواضيعك الممتعة ! هل طبعت كتابا ً ؟ إنها المرة الأولى التي أستمع لك فيها ... كنت مدهشا ً .
    تسلقت عيناه جسدها الممشوق أمام طاولته وحدق في عينيها ثم همس : شكرا ً لك ِ...
    إن اهتمامك يجعلني أقول : لو لم يتسنَّ للكاتب أشخاص مثـلك ِ يتذوقون الأدب ,فما عساه أن يكون؟
    برقت عيناها فهرب منهما إشعاع واخترق أسواره العصية ,
    ارتفع مع براءة وجهها وجماله إلى رغبة في البوح ...
    أراد أن تستفيق الذئاب وتعوي في غابات جسده , وأن تتفجر أنهار روحه العطشى وتروي جسده الذي تمرَّس في الحزن , ولكن ... !!
    همَّ بالكلام ... اجتاحته زوبعة قذفته نحو سماء غريبة ...
    استغربت لا مبالاته وسألت نفسها :
    كيف لم يقف ؟ لماذا لم يصافحني ؟
    لكنها غفرت له ... فهي اقتحمته دون استئذان وهو يلملم أوراقه ويلقي تحياته للخارجين من القاعة ..
    لقد عرفت بغريزة الأنثى ما فعلت مفاتـنها به ...
    سألها : هل تحبين القصة ؟
    ــ بالطبع . أشعر أنني أحمل قصصا ً كثيرة ً في رأسي أعجز عن كتابتها ..
    ـــ هل تكتبين ؟
    ـــ حاولت , ولكني مازلت في أول الطريق .
    ــــ لمن تقرئين ؟
    ــــ كل ما يقع بين يديّ .... وأتمنى أن تكون قصصك زادا ً جديدا ً لي .
    ــــ إنه ليشرفني أن أضع أوراقي بين يديك , وأن تكوني ناقدة لها ...
    ــــ متعتي في القراءة يا سيدي فوق كل شيء ....


    صمت برهة ...
    سرحت قليلا ً مع أفكارها المشوشة : لماذا لم يقف حتى الآن ؟
    أسلوبه , ملامحه لا تدل على تكـبّـر ....
    أبعدت الفكرة عن رأسها ... المهم هي أمامه الآن ...
    سألته : أين تسكن ؟
    ـــ أسكن بين أوراقي وخلف أفكاري وتحت ضوء مشاعري .
    أطربتها إجابته , فاستأنفت : هل لمشاعرك جغرافيا تستوطن فيها ؟
    ـــ نعم . هي في غابة غبطتي ووحشة شوقي وقرب نهر آلامي ...
    ـــ آلام ؟! غصت قليلا ً ...
    يسعدني أن نلتقي خارج القاعات والمراكز !
    فرح من أعماقه ....
    استيقظت رغبة في حناياها بدأت ترفّ فوق جفنيها كطائر خائف ...
    ـــ ولكني ...
    ـــ لا تقدم اعتذارا ً , فرغبتي حقيقية بالتواصل معك ...
    تـنهَّــد عميقا ً .... كأنما انتحر جبل في صدره .
    انزلق نظره نحو الأرض التي أخذ يمسحها بنظراته حولها ...
    حنى ظهره قليلا ً خلف الطاولة ...
    سَمِعت قرقعة ً ...
    أطلت كرسيه وهو محاولا ً دفعها !!
    جمدت في مكانها , شهقت واستدارت نحو النافذة
    ولم يسمع في القاعة إلا صوت نشيج يتلاشى ....


     
  2. جاري تحميل الصفحة...