قصة عبور 2025 - قصه حواريه 2025 - Story disciples 2025 قصة عبور 2025 - قصه حواريه 2025 - Story disciples 2025 اليوم اهدى اعضاء منتديات رسالة حب قصه حواريه رائعه اتمنى تعجبكم شهقت واستدارت نحو النافذة رفع يده معاتبا ً ... أكملت عيناه رسالتها , هدأ التصفيق في رأسه ولم يسمع في تلك اللحظة إلا صوتها : - أدهشتنا يا أستاذ بلغتك الشفافة ومواضيعك الممتعة ! هل طبعت كتابا ً ؟ إنها المرة الأولى التي أستمع لك فيها ... كنت مدهشا ً . تسلقت عيناه جسدها الممشوق أمام طاولته وحدق في عينيها ثم همس : شكرا ً لك ِ... إن اهتمامك يجعلني أقول : لو لم يتسنَّ للكاتب أشخاص مثـلك ِ يتذوقون الأدب ,فما عساه أن يكون؟ برقت عيناها فهرب منهما إشعاع واخترق أسواره العصية , ارتفع مع براءة وجهها وجماله إلى رغبة في البوح ... أراد أن تستفيق الذئاب وتعوي في غابات جسده , وأن تتفجر أنهار روحه العطشى وتروي جسده الذي تمرَّس في الحزن , ولكن ... !! همَّ بالكلام ... اجتاحته زوبعة قذفته نحو سماء غريبة ... استغربت لا مبالاته وسألت نفسها : كيف لم يقف ؟ لماذا لم يصافحني ؟ لكنها غفرت له ... فهي اقتحمته دون استئذان وهو يلملم أوراقه ويلقي تحياته للخارجين من القاعة .. لقد عرفت بغريزة الأنثى ما فعلت مفاتـنها به ... سألها : هل تحبين القصة ؟ ــ بالطبع . أشعر أنني أحمل قصصا ً كثيرة ً في رأسي أعجز عن كتابتها .. ـــ هل تكتبين ؟ ـــ حاولت , ولكني مازلت في أول الطريق . ــــ لمن تقرئين ؟ ــــ كل ما يقع بين يديّ .... وأتمنى أن تكون قصصك زادا ً جديدا ً لي . ــــ إنه ليشرفني أن أضع أوراقي بين يديك , وأن تكوني ناقدة لها ... ــــ متعتي في القراءة يا سيدي فوق كل شيء .... صمت برهة ... سرحت قليلا ً مع أفكارها المشوشة : لماذا لم يقف حتى الآن ؟ أسلوبه , ملامحه لا تدل على تكـبّـر .... أبعدت الفكرة عن رأسها ... المهم هي أمامه الآن ... سألته : أين تسكن ؟ ـــ أسكن بين أوراقي وخلف أفكاري وتحت ضوء مشاعري . أطربتها إجابته , فاستأنفت : هل لمشاعرك جغرافيا تستوطن فيها ؟ ـــ نعم . هي في غابة غبطتي ووحشة شوقي وقرب نهر آلامي ... ـــ آلام ؟! غصت قليلا ً ... يسعدني أن نلتقي خارج القاعات والمراكز ! فرح من أعماقه .... استيقظت رغبة في حناياها بدأت ترفّ فوق جفنيها كطائر خائف ... ـــ ولكني ... ـــ لا تقدم اعتذارا ً , فرغبتي حقيقية بالتواصل معك ... تـنهَّــد عميقا ً .... كأنما انتحر جبل في صدره . انزلق نظره نحو الأرض التي أخذ يمسحها بنظراته حولها ... حنى ظهره قليلا ً خلف الطاولة ... سَمِعت قرقعة ً ... أطلت كرسيه وهو محاولا ً دفعها !! جمدت في مكانها , شهقت واستدارت نحو النافذة ولم يسمع في القاعة إلا صوت نشيج يتلاشى ....