1. حبايب

    حبايب New Member


    الشيطان ، الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا



    إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) فاطر
    بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته - أخي المسلم :
    اعلم أن الله عزوجل لم يقم الدين الإسلامي الحنيف على أسس و قواعد فارغة , فالشهادتين و الصلاة و الصوم و الحج و الزكاة كلها جاءت مليئة بالمعاني العظيمة , و اللعين الخبيث يريد منع إقامتها فإن لم يستطع فليفرغها من محتواها حتى لا تؤدي غرضها المطلوب منها .
    أمر الله عزوجل المسلمين بالصيام تعبداً له و كي يذوقوا مرارة الجوع و العطش و الحرمان بإرادتهم و ليتعلموا من هذا دروساً تفيدهم في مساعدة الفقراء و المحتاجين و ليبنوا لأنفسهم شخصية عظيمة تستطيع بناء الأرض و خلافة الله عزوجل فيها .
    ماذا يفيد الطالب إن نام و لم يدرس حتى إذا جاء الإمتحان قدمه فرسب فيه و هكذا المسلم ماذا سيستفيد من صيامه و طاعاته إن لم يذق المطلوب منها .
    هل رأيت جندياً ينام حتى إذا جاءت الحرب قام إليها و انتصر ؟!
    أنت أيها المسلم جندي من جنود الله عزوجل و خليفته في الأرض قد أراد الله عزوجل منك أكثر من إقامة عبادات فارغة من محتواها , أراد منك أن تكون خليفته في الأرض فكيف يكون هذا من دون خوض التدريب المناسب و المتمثل في الطاعات و الفرائض و الواجبات المليئة بالمعاني التي عليك فهمها و تطبيقها .
    إذاً عليك أن تقاسي مرارة الجوع و العطش في الصوم بنفس راضية مطمئنة عالمة أن هذا يرفعها إلى الدرجات المطلوبة في هذه الحياة الدنيا و من ثم الآخرة .
    عليك بتذكر الفقراء و المحتاجين و أن تشعر بشعورهم و تمد لهم يد المعونة و أن لا تنام حتى إذا ما جاء الإفطار قمت و قد ذهبت عنك تلك الدروس و العبر .
    الشيطان كما قلنا لا يريدك أن تصوم فيقول لك :
    - الجو حار , اقض رمضان في الشتاء .
    - الجو بارد , الصيام يزيدك شعوراً بالبرد , صم في الربيع فالجو معتدل .
    - الصيام يضطرك للرجوع إلى البيت لتفطر و هذا يؤثر على عملك , صم أيام العطل و الإجازات .
    - يوسوس إليك أن تفطر في الأيام الأخيرة من شهر رمضان بحجة أنك صمت ما يكفي .
    - لا تصم نفلاً فصيام رمضان يكفيك .
    و يثبط همتك فيقول لك , كيف ستصوم :
    - في يوم الإجازة هذا , دع ذلك ليوم آخر .
    - و كل زملائك في العمل مفطرين ؟!
    - و أنت تشاهد القناة الفلانية ؟!
    - و أنت تنوي لقاء السيدة الفلانية ؟
    - و أنت تريد السفر لأوروبا ؟!
    - و أنت مدمن على الدخان ؟
    - و أنت لا تصلي ؟
    - و أنت مضيع لكل الفرائض و الواجبات الأخرى ؟
    و من مكر الشيطان أيضاً :
    - يذكرك بلذيذ الطعام و الشراب في فترة الصوم كي تفقد صبرك و تفطر و كي تتردد كثيراً عند نية الصيام في الأيام المقبلة .
    - يحثك على نشاط غير ضروري في فترة الصوم و هدفه إجهادك و تنفيرك من الصيام .
    - يحثك أن تأكل و تشرب بسرعة على الإفطار كي تصاب بالتخمة و لا تستطيع القيام ببقية واجباتك و كي تكره أيام الصوم .
    - إدخالك في وسواس مقيت كي تكره الصيام و تبتعد عنه فيسألك و يجادلك أثناء فترة الصوم :
    الشيطان : هل نويت الصيام .
    الإنسان : نعم .
    الشيطان : متى ؟
    الإنسان : الساعة كذا ؟
    الشيطان : ألم تكن هذه النية لليوم السابق ؟
    الإنسان : مذهولاً , ربما , لست متأكداً .
    الشيطان : لا مشكلة , أفطر اليوم و أَعِدهُ في يوم آخر .

    أمثلة على تفريغ الشيطان لمحتوى عبادة الصوم من معناها :
    يوسوس إليك أن :
    - متى سينتهي رمضان , بقي له من الأيام كذا و ترتاح بعدها .
    - تنام نهاراً و تسهر ليلاً كي لا تشعر بالجوع و العطش .
    - تقتل الوقت بمشاهدة الأفلام و المسلسلات .
    - تظهر غضبك لأتفه الأسباب بحجة أنك صائم .
    - تتناسى و لا تبحث عن المعاني العظيمة للصيام بحجة أنك لست مستعداً نفسياً لها .
    - تستمر في معاصيك من إطلاق النظر و اللسان في المحرمات و أن لا تلتفت لكلام أهل الصلاح .
    - الآية القرآنية مكتوبة بقراءة حفص عن عاصم من موقع عبد الدائم الكحيل
     
  2. جاري تحميل الصفحة...