1. حياه الروح

    حياه الروح New Member


    هذي قصة حقيقيه عن ام عانت كثير من عقوق بنتها

    لدرجة انها مخليتها تسكن في قفص الدجاج
    لاحول ولا قوة الا بالله

    اخليكم مع القصه




    امرأه يتركها زوجها في هذا الدنيا وحيده ليس لها من حطام الدنيا الا طفله صغيره علقت عليها آمالها وضحت من اجلها بالكثير رفضت كل الاغراءات من اجل الزواج بها فهي مازالت صغيره كل ذلك من اجل تربية هذه اليتيمه كانت تتأملها وهي تنتقل من مرحله لمرحله
    وتمر الايام تلو الايام وتكبر تلك الفتاه وتتزوج فتفرح تلك الام فرحا شديدآ لفرح ابنتها كلما مر يوم ازدادت الام تعلقا بوحيدتها التي ضحت بالجميع من اجلها
    سكنت الام مع ابنتها في بيت صغير ثم انتقلوا الى بيت اخر وكان ذلك البيت مكونا من عدة غرف وساحه مكشوفه للهواء انتقلوا الى ذلك البيت الجديد ففرحت تلك الام وهي لا تدري ان ذلك الانتقال هو بداية المأساه
    اشترت البنت قبل الانتقال الى البيت قفصا للدجاج واستغربت الام ولكنها سكتت عندما انتقلوا الى ذلك البيت رأت الام ذلك القفص المغطاء من كل جانب وله باب صغير رأته في الساحه المكشوفه للهواء فسألت الام ابنتها وقالت
    -يابنية هل هذا للدجاج؟
    -قالت الفتاة لا!
    -قلت تلك الام العجوز اذاما حاجتكم اله؟
    قالت تلك الفتاه كلمه تهتز من اجلها الجبال وتتصدع منها الارض قال لها _هي غرفه لك
    عندها تحطمت الآمال وعندها تحطمت الاماني والاحلام لتلك الام العجوز فصعقت وخارت قواها فما استيقظت الا وهي في ذلك القفص وبداخله وساده ولحاف
    معرضه لبرد الشتاء وحرارة الصيف والناموس والحشرات من كل جنب لها مدة 15سنه
    الله اكبر الله اكبر ما اقسا قلب تلك الفتاه جعلت امها في ذلك القفص وحيده لا انيس وحيده لا جليس كانت تسمع صديقاتها اللاتي كن معها يجلسون ولحديثها يستمعون ومن طرائفها يضحكون ولحسن خطابها ينصتون
    كانت تسمعهم تلك العجوز وهم يصعدون من الدرج الى البيت ويجلسون في حجره بجوار ذلك القفص الكئيب
    كانت تسمعهم وهم يجلسون في تلك الغرفه فتسمع حديثهم وهم يذكرونها بالله جل جلاله
    فطرقت تلك الام الباب علي ابنتها فتقول
    -اسالك بالله ان تفتحي لي الباب اتحدت مع صديقاتي
    فترفض تلك الفتاه وذات يوم ذهب اليها امراء صالحه لمناصحتها وكانت تلك المرأه لطالما تجالس امها فلما سمعت الام طرقت الباب بشده واخذت تتوسل الى ابنتها من اجل ان تفتح لها الباب حتى تسلم عليها
    فرفضت تلك الفتاه ذلك الرجاء وذلك النصح والتخويف من الله فانتهزت تلك المرأه غياب تلك الفتاه العاقه لاحضار القهوة فنظرت من ثقب ذلك القفص فاذا بتلك الام العجوز في زاوية القفص والدموع تسيل على خدها الطاهر وهي تسبح الله عندها بكت تلك المرأه لذلك المنظر الذي يقطع القلوب
    وفي يوم شديد المطر كانت تلك الفتاه العاقه في حجرتها وتلك الام العجوز في ذلك القفص والصواعق والبرق والرعد والرياح والامطار من كل مكان اصابهاالرعب والخوف ونزل المطر شديدآ


    تخيلوا اخواتي واخواني تلك الليله على تلك الام المسكينه
    في الصباح خرجت تلك العاقه من حجرتها فاذا بالاجواء متغيره واذا بالام مغمى عليها من رعب تلك الليله غارقه في مياة المطر اخرجوها من ذلك القفص رأ النور والناس من جديد فاستفرغت من شدة البرد

    فنهرتها ابنتها نهرآ شديدآ فقالوا لها خافي الله في امك فقالت :انها سوف توسخ البيت الله اكبر نسيت انها كانت تزيل عنها الاذى عندما كانت صغيره
    وما غربت شمس ذلك اليوم الحزين الا وقد رجعب الام الى ذلك القفص الكئيب على ما هي عليه من مرض وما هي الا ايام وتاتي الفتاه العاقه كعادتها لتفتح ذلك القفص من اجل ادخال ذلك الطعام الى امها فاذا بها في زاوية القفص رافعه اصبع السبابه الى السماء تشكو الى الله ظلم ابنتها وعقوقها تشكو الى الله تكالب الهموم والاحزان الى هذا المكان يكون نهاية تلك الام الحنون التي حملت بابنتها وارضعتها حولين كاملين ورعتها وضحت بشبابها من اجلها ويكون ذلك هو جراء الاحسان

    فارقت الام الحياه انا لله وانا اليه راجعون

    حسبي الله ونعم الوكيل فيمن يعقون والديهم

    واقعية تدمي القلب لبنت عاقه
     
  2. جاري تحميل الصفحة...