1. حياه الروح

    حياه الروح New Member



    أبو رجاء العطاردي الإمام الكبير شيخ الإسلام عمران بن ملحان التميمي البصري من كبار المخضرمين أدرك الجاهلية وأسلم بعد فتح مكة ولم ير النبي 20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png أورده أبو عمر بن عبد البر في كتاب الاستيعاب وقيل إنه رأى أبا بكر الصديق
    حدث عن عمر وعلي وعمران بن حصين وعبد الله بن عباس وسمرة بن جندب وأبي موسى الأشعري وتلقن عليه القرآن ثم عرضه على ابن عباس وهو أسن من ابن عباس وكان خيرا تلاء لكتاب الله قرأ عليه أبو الأشهب العطاردي وغيره وحدث عنه أيوب وابن عون وعوف الأعرابي وسعيد بن أبي عروبة وسلم بن زرير وصخر بن جويرية ومهدي بن ميمون وخلق كثير قال جرير بن حازم سمعته يقول هربنا من النبي 20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png فقلت له ما طعم الدم قال حلو قال الأصمعي حدثنا أبو عمرو بن العلاء قلت لأبي رجاء ما تذكر قال أذكر قتل بسطام ثن أنشد

    وخر على الألاءة لم يوسد * وكأن جبينه سيف صقيل
    ثم قال الأصمعي قتل بسطام قبل الإسلام بقليل
    أبو سلمة المنقري حدثنا أبو الحارث الكرماني ( وكان ) ثقة قال سمعت أبا رجاء يقول أدركت النبي 20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png وأنا شاب أمرد ولم أر ناسا كانوا أضل من العرب كانوا يجيئون بالشاة البيضاء فيعبدونها فيختلسها الذئب فيأخذون أخرى مكانها يعبدونها وإذا رأوا صخرة حسنة جأووا بها وصلوا إليها فإذا رأوا أحسن منها رموها فبعث رسول الله 20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png وأنا أرعى الإبل على أهلي فلما سمعنا بخروجه لحقنا بمسليمة
    وقيل إن اسم أبي رجاء العطاردي عمران بن تيم وبنو عطارد بطن من تميم وكان أبو رجاء فيما قيل يخضب رأسه دون لحيته قال ابن الأعرابي كان أبو رجاء عابدا كثير الصلاة وتلاوة القرآن كان يقول ما آسى على شيء من الدنيا إلا أن أعفر في التراب وجهي كل يوم خمس مرات قال ابن عبد البر كان رجلا فيه غفلة وله عبادة عمر عمرا طويلا أزيد من مئة وعشرين سنة ذكر الهيثم بن عدي عن أبي بكر بن عياش قال اجتمع في جنازة أبي رجاء الحسن البصري والفرزدق فقال الفرزدق يا أبا سعيد يقول الناس اجتمع في هذه الجنازة خير الناس وشرهم فقال الحسن لست بخير الناس ولست بشرهم لكن ما أعددت لهذا اليوم يا أبا فراس قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وعبده ورسوله ثم انصرف وقال
    ألم تر أن الناس مات كبيرهم * وقد كان قبل البعث بعث محمد
    ولم يغن عنه عيش سبعين حجة * وستين لما بات غير موسد
    إلى حفرة غبراء يكره وردها * سوى أنها مثوى وضيع وسيد
    ولو كان طول العمر يخلد واحدا * ويدفع عنه عيب عمر عمرد
    لكان الذي راحوا به يحملونه * مقيما ولكن ليس حي بمخلد
    نروح ونغدو والحتوف أمامنا * يضعن بنا حتف الردى كل مرصد
    أخبرنا إسحاق بن طارق أنبأنا ابن خليل أنبأنا أحمد بن محمد أنبأنا الحداد أنبأنا أبو نعيم أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب حدثنا أبو العباس السراج حدثنا المفضل بن غسان حدثنا وهب بن جرير عن أبيه سمعت أبا رجاء يقول بلغنا أمر النبي 20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png ونحن على ماء لنا يقال له سند فانطلقنا نحو الشجرة هاربين بعيالنا فبينا أنا أسوق القوم إذ وجدت كراع ظبي فأخذته فأتيت المرأة فقلت هل عندك شعير فقالت قد كان في وعاء لنا عام أول شيء من الشعير فما أدري بقي منه شيء أم لا فأخذته فنفضته فاستخرجت منه ملء كف من شعير ورضخته بين حجرين وألقيته والكراع في برمة لنا ثم قمت إلى بعير ففصدته إناء من دم وأوقدت تحته ثم أخذ ( ت ) عواد فلبكته به لبكا شديدا حتى أنضجته ثم أكلنا فقال له رجل وكيف طعم الدم قال حلو محرز بن عون حدثنا يوسف بن عطية عن أبيه دخلت على أبي رجاء فقال بعث النبي 20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png وكان لنا صنم مدور فحملناه على قتب وتحولنا ففقدنا الحجر انسل فوقع في رمل فرجعنا في طلبه فإذا هو في رمل قد غاب فيه فاستخرجه فكان ذلك أول إسلامي فقلت إن إلها لم يمتنع من تراب يغيب فيه لإله سوء وإن العنز لتمنع حياها بذنبها فكان
    ذلك أول إسلامي فرجعت إلى المدينة وقد توفي النبي 20px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png قال عمارة المعولي سمعت أبا رجاء يقول كنا نعمد إلى الرمل فنجمعه ونحلب عليه فنعبده وكنا نعمد إلى الحجر الأبيض فنعبده قال أبو الأشهب كان أبو رجاء العطاردي يختم بنا في قيام لكل عشرة أيام قال ابن عبد البر وغير واحد من المؤرخين مات سنة سبع ومئة وقيل سنة وثمان
     
  2. جاري تحميل الصفحة...