1. حياه الروح

    حياه الروح New Member




    فى كوخ صغير يقع أقصى المدينة لاح ضوء مصباح يحاول الظلام فى ضعف .
    إقترب عمر بن الخطاب رضى الله عنه من الكوخ , فإذا بعجوز تجلس فى ثوب أسود تائهة فى العتمة التى لم يستطع المصباح هتكها , تردد فى شجا :
    على محمد صلاة الأبرار = صلى عليك المصطفون الأخيار
    قد كنت قواما بكى الأسحار = يا ليت شعرى والمنايا أطوار
    هل تجمعنى وحبيبى الدار
    أهاجت هذه الكلمات الماضى الهاجع فى فؤاد عمر بن الخطاب رضى الله عنه وتذكر الأيام الخوالى , فبكى وسحت دموعه هادرة , وقرع الباب عليها .
    فقالت : من هذا ؟
    قال وهو يغالبه البكاء : عمر بن الخطاب .
    قالت : ومالى ولعمر ؟ ومايأتى بعمر هذه الساعة ؟
    قال : افتحى - رحمك الله - فلا بأس عليك , ففتحت له فدخل .
    فقال : رددى على الكلمات التى قلت آنفا , فرددت عليه , فلما فرغت منها , قال : أسألك أن تدخلينى معكما .
    قالت : وعمر فاغفر له ياغفار .
    فرضى ورجع .


     
  2. جاري تحميل الصفحة...