سببُ السعادة 2025 , سبب الهناء , سببُ تعاستى و شقائى سببُ السعادة 2025 , سبب الهناء , سببُ تعاستى و شقائى أبــعــثُ إلــيــكَ بـرســالــة ،، فـيـا لـيـتـك تـعـيــهــا ،، و تـفـهـمـهـا جـيـداً ،، فـانـتـبـه لـكـلـامـى لساني أنتَ سببُ سعادتى و هنائى ،، أو سببُ تعاستى و شقائى فماذا ترضى لى . ؟ ! أترضى لى الذنوبَ و الآثام و العذاب ،، أم ترضى لى الحسناتِ و الثواب ؟ ! أترضى لى الخـيرَ أم الشـر ؟ ! أترضى لى الجنةَ أم النار ؟ ! يالساني اعلم أَنِّى مُحَاسَبَ على كُلِّ كلمةٍ تنطقُ بها فلا تقل إلا خيراً ، فإنك فى الآخرة ستشهدُ لى أو عَلَىّ أَمَا علمتَ قولَ النبى صلى الله عليه و سلم : (( و هل يَكُبَّ الناسَ فى النار على وجوههم إلا حصائدُ ألسنتهم )) [رواه الترمذى و قال : حديثٌ حَسَنٌ صحيح] . و أنتَ تعلم أَنِّى لا أُطيقُ النار ،، أنا أضعف من ذلك بكثير . ! "]يــا لــســاني. أَمَا علمتَ قولَ رَبِّكَ سبحانه و تعالى : (( مَا يَلفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ فلا تتكلم إلا بما فيه مَصلحة . يــا لسااني . لا تغتب أحداً ، فإنَّ رَبَّكَ جَلَّ و عَلا نهاني عن الغِيبة فقال : (( و لا يَغْتَب بَعْضُكُم بَعُضَاً )) يا لسانى . لا تَنِمّ ،، فالنميمة مُحَرَّمَة ، و قد قال رسولُنا صلى الله عليه و سلم :"](( لا يدخل الجنةَ نَمَّام )) [متفقٌ عليه] يــا لسااني لا تكن كَذَّاباً ، فقد قال نبيك صلى الله عليه و سلم : (( و إنَّ الكذبَ يهدى إلى الفجور ، و إنَّ الفجورَ يهدى إلى النار ، و إنَّ الرجلَ ليكذب حتى يُكتَبَ عند الله كَذَّاباً )) [متفقٌ عليه] . أيَسُـرُّكَ أنْ أُكتَبَ عند الله كَذَّابَة . لاااااااا فاحذر الكذب ، و تحرَّى الصِّدق ، و اجعله شعارك مهما كَلَّفَك ذلك و مهما كَلَّفَنى . لا تقل إلا حقاً ،، و لا تنطق إلا صِدقاً . يا لسانى . إياكِ و شهادة الزُّور ، فقد قال رَبُّكَ سبحانه : ](( و اجتنبوا قَوْلَ الزُّور )) [الحج : 30] . فاحذر يا لسانى أن تشهدَ زُوراً ، فإنَّ ذلك يُغضِبُ رَبِّى عليك ،، و أنتَ جُزءٌ مِنِّى . يا لسانى . إيَّاكِ أن تلعنَ أو تَسُب ، فالمؤمن ليس بلعَّان كما أخبر بذلك النبىُّ صلى الله عليه و سلم فى قوله : (( ليس المؤمن بالطَّعَّان ، و لا اللعَّان ، و لا الفاحِش ، و لا البذئ )) [رواه الترمذى و قال : حديثٌ حَسَن] . فلا تلعن إنساناً مهما كان عاصياً ، و لا تلعن حيواناً و لا طيراً و لا غيره . طَهِّر نفسك من اللعن لا تَسُبّ ميتاً ، فقد نهاك نبيك صلى الله عليه و سلم عن سَبِّ الأموات فقال : (( لا تَسُبُّوا الأموات ، فإنهم قد أفضوا إلى ما قَدَّموا )) [رواه البخارى] يا لسانى . لا تدعوا على أحدٍ مهما بلغ من المعاصى و الذنوب ، بل ادعُ له بالهِداية . يا لسااني. احفظ نفسك ، و لا تنطق إلا خيراً ، فإنْ لم تجد ما تنطق به فالصمتُ أولى و أحسن فى حقك ، و قد قال نبينا صلى الله عليه و سلم : (( مَن كان يُؤمنُ بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمُت )) [متفقٌ عليه] . أَمَا سمعتَ لقول الصحابىِّ الجليل عبدالله بن مسعودٍ رضى الله عنه : { و اللهِ الذى لا إله إلا هو ليس شئٌ أحوج إلى طُول سِجنٍ من لسانى } . و كان يقول : { يا لسان ، قُل خيراً تغنم ، و اسكت عن شَرٍّ تسلم ، مِن قبل أن تندم ]و صدق و اللهِ فى كلامه . صدق . فيا لسانى انتبه لقوله ، و خُذ به ، و اعمل بمضمونه . ياا لسااني . إنى أخشى عليك النار ،، وأنت مني و أخافُ من غضب الجَبَّار ،، و أريدُ لك النعيم ،، و أخشى عليك العذابَ الأليم . ياا لسااني اعزِم من الآن على الصمت عن كُلِّ شَـر ،، و عدم النُّطق بما يَضُـر .